غزة: قصف متبادل عنيف... ونجاة قائد «القسام»

نشر في 21-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 21-08-2014 | 00:01
No Image Caption
60 غارة إسرائيلية تقتل 12... و80 صاروخاً فلسطينياً استهدف بعضها «محطة نوعا» للغاز
استقبل العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة الأردنية عمان أمس، في وقت استَيقَظ فيه سكان قطاع غزة على دمار كبير خلّفته غارة إسرائيلية استهدفت منزل قائد الجناح العسكري لحركة حماس محمد ضيف، ليدخل القطاع في دوامة القتال مجدداً غداة انهيار مفاوضات القاهرة.

غداة استئناف القصف الإسرائيلي وإطلاق الصواريخ من قطاع غزة، اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أمس، في العاصمة الأردنية عمان لبحث تطورات الأزمة بعد انهيار الهدنة قبل أن يتوجه الى الدوحة، فيما استهدفت غارة إسرائيلية ليل الثلاثاء - الأربعاء منزل قائد الجناح العسكري لحركة «حماس» محمد ضيف، فقتلت زوجته وابنه الرضيع، كما أودت بحياة 12 شخصاً.

من جهتها، توعدت كتائب عزالدين القسام إسرائيل قائلة إنها فتحت على نفسها أبواب جهنم، فيما يمكن أن يكون انتقاما لاستهدف ضيف الذي نجا من محاولة الاغتيال، والذي يعد رئيس أركان «حماس»، والمطلوب «رقم واحد» لإسرائيل.

وقال الناطق باسم الحركة سامي أبوزهري في بيان، إن «الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه بحق المدنيين الفلسطينيين، والإسرائيليون في غلاف غزة لن يعودوا إلى بيوتهم إلا بقرار من القائد الضيف، وبعد الالتزام بوقف العدوان ورفع الحصار».

استهداف محطة غاز

من جهة أخرى، أعلنت الحركة عن استهدافها بصاروخين لأول مرة محطة غاز «نوعا» الإسرائيلية قبالة سواحل غزة.

ولم تسفر هجمات الصواريخ عن سقوط قتلى، لكنها أظهرت أن «حماس» مازال بإمكانها نقل حرب غزة إلى قلب إسرائيل، رغم القصف الإسرائيلي العنيف في الصراع المستمر منذ خمسة أسابيع.

60 غارة

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه شن 60 غارة جوية على قطاع غزة منذ استئناف القتال، أمس الأول، وإن الفلسطينيين أطلقوا أكثر من 80 صاروخا أسقطت منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية بعضها، في وقت استدعى الجيش الإسرائيلي قرابة ألفين من جنود الاحتياطي الذين كان من المقرر أن يسرّحهم.

المفاوضات

من جهة أخرى، حمل رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة، أمس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية انهيار المفاوضات غير المباشرة التي أُجريت في العاصمة المصرية، قائلا إن الوفد الفلسطيني سيغادر الفاهرة، على أن يعود إليها مرة أخرى حين يرى الوسيط المصري إمكان استئناف التفاوض بشأن وقف دائم للنار.

وكانت الأعمال العدائية استؤنفت قبل ساعات من موعد انتهاء الهدنة المؤقتة الأخيرة، وانفضت المحادثات التي كانت تجرى في القاهرة لإنهاء العنف دون التوصل إلى اتفاق. وعاد الوفد الإسرائيلي إلى إسرائيل، فيما ترددت أنباء عن وصول وفد إسرائيلي آخر قادماً من أوروبا إلى القاهرة للتشاور.

القاهرة

في السياق، أعربت مصر، أمس، عن أسفها لاستئناف القتال في قطاع غزة، وأكدت «الخارجية المصرية» في بيان أنها «تواصل اتصالاتها الثنائية مع الجانبين لحثهما على الالتزام مجددا بوقف إطلاق النار والاستمرار في الانخراط بشكل إيجابي في المفاوضات بما يفتح الباب للتوصل إلى اتفاق يضمن الوقف الدائم لإطلاق النار وتحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني خاصة في ما يتعلق بفتح المعابر وإعادة الإعمار».

مشاورات عربية

في هذه الأثناء، توجه أمس إلى جنيف وفد عربي برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، إذ تتولى الكويت رئاسة القمة العربية الأخيرة لإجراء مشاورات مع الحكومة السويسرية بصفتها الدولة المودع لديها اتفاقيات جنيف. ويضم الوفد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى.

كما يجري الوفد مشاورات مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لبحث سبل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ودعم طلب الرئيس محمود عباس عقد اجتماع للدول الأعضاء في اتفاقيات جنيف بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة.

من جهته، اتهم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أمس، إسرائيل بإعاقة المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار في القطاع، قائلا إن «إسرائيل هي التي تعوق كل أنواع الاتفاقات التي تؤدي إلى تهدئة».

تصعيد ليبرمان

إلى ذلك، صعّد وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، من حملته على حركة «حماس»، قائلا إنه لابد من «إخضاع» الحركة عسكريا. وكرر ليبرمان دعوته إلى إخضاع الحركة وقهرها عسكريا، رافضا التوصل معها إلى أي تسوية، وانتقد ليبرمان في صفحته على موقع «فيسبوك» ما وصفها بـ»سياسة الهدوء مقابل الهدوء» معتبرا أن «حماس هي التي تبادر إلى إطلاق النار وتتحكم في وتيرة اعتداءاتها، بينما تكتفي إسرائيل بالرد».

في المقابل، اعتبر الناطق باسم الحركة فوزي برهوم أن دعوة ليبرمان إلى عدم التسوية مع الحركة «ستجر الويلات» على الإسرائيليين.

وقال برهوم، في بيان، إن ليبرمان بهذه الدعوة «يدفع بشعبه نحو الجحيم»، مضيفا أن على إسرائيل «أن تجهز نفسها لأيام قاسية لم تعهدها من قبل».

back to top