أغلق صباح أمس الأول التصويت في الاستفتاء الذي تجريه مجلة "التايم" الأميركية الذي أسفر عن فوز الفريق أول عبدالفتاح السيسي بلقب شخصية العام متفوقاً على رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، بفارق ستين ألف صوت، حيث حصل الفريق أول عبدالفتاح السيسي على تصويت 493 ألف شخص له.

Ad

وهو تقليد سنوي تعكف عليه المجلة منذ عام 1927، يفوز فيه رؤساء الدول وغيرهم من الزعماء والعظماء الأكثر تأثيراً، وهي مجلة يزيد عدد قرائها على 25 مليون قارئ، منهم 20 مليوناً في الولايات الأميركية وحدها، وقد فاز بهذا اللقب من المنطقة العربية، الرئيس محمد نجيب عام 1952، والرئيس جمال عبدالناصر ست مرات، والرئيس محمد أنور السادات خمس مرات، والملك فيصل بن عبدالعزيز. فلماذا الفريق أول عبدالفتاح السيسي؟ لأنه:

• وقف صامداً أمام غرور وصلف الإدارة الأميركية ورفض وصايتها على الإرادة المصرية والجيش المصري.

• لم يأبه للتهديد الأميركي بحمام دم شامل خلال أيام قليلة والذي جاء على شكل تحذير من السيناتور ماكين في حديثه مع شبكة "سي بي سي" في أغسطس 2013.

• أعاد للدولة المصرية هيبتها، بعد أن سقطت في أتون التبعية الكاملة لإرادة أميركا في عصر مبارك، وهي التبعية التي حرص عليها حكم الإخوان فحولوا مصر إلى عزبة أميركية.

• أرغم الإدارة الأميركية على الاعتراف في النهاية بأن الجيش المصري تدخل بناء على طلب ملايين المصريين لإعادة الديمقراطية (تصريح جون كيري في إسلام أباد يوم أول أغسطس 2013).

• أسقط الأقنعة عن المتآمرين على مصر، في الداخل والخارج، لتقسيمها إلى دويلات، وهو جزء من المخطط الأميركي للشرق للأوسط.

• لم يأبه لدعوة مجلس الأمن لاجتماع طارئ لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل لبحث التحرك بشأن الأزمة المصرية.

• لم يعر التفاتاً للتهديد بإلغاء مناورات النجم الساطع بين الجيش الأميركي والقوات المسلحة المصرية وإلغائها، أو بقطع إمداد مصر بالطائرات والأسلحة، لأن كرامة مصر هي التي كانت نصب عينيه.

بل اتجه إلى روسيا لاستيراد السلاح وتطويره حتى لا تكون إرادة مصر رهناً بما تمليه عليها الإدارة الأميركية.

• انحاز إلى ثورة 30 يونيو تعبيراً عن ضمير هذا الشعب في رفضه لحاكم أراد أن يغير هوية شعب وثقافته، وأن يقتلع الشعب من جذوره الضاربة في أعماق التاريخ، القائمة على التسامح والمحبة، وفي رفض الشعب لنظام يقوم على رفض الآخر وتكفيره واستباحة دمه.

• حقَن الدماء المصرية، وجنّب البلاد حرباً أهلية هدد بها أنصار الرئيس المعزول في رابعة العدوية يوم 20 يونيو.

• أعاد للشعب وحدته بمسلميه وأقباطه، وهي الوحدة التي تهددت في حكم جماعة الإخوان.

• أوقف والقوى السياسية والشعبية العمل بدستور ثبت أن الرئيس المعزول ونظامه أعدّاه لحكم شمولي استبدادي، حكم الفرد الذي يستطيع في أي وقت يشاء أن ينقلب على الدستور، وعلى المؤسسات الدستورية الأخرى، التي أصبحت ملك بنانه بنصوص دستورية.

• جمع كل القوى السياسية على كلمة سواء، من خلال خارطة الطريق لمستقبل مصر، ولدستور يليق بمصر، يتوافق عليه كل المصريين ليصبح تداول السلطة، الذي هو جوهر النظام الديمقراطي، أمراً غير مستحيل.

• أعاد مصر إلى الصف العربي، حين أعلن خادم الحرمين مؤازرة ثورة مصر، بالدعم المالي وتبعته الإمارات والكويت لأن سقوط مصر معناه سقوط الأمة العربية.

• أعلن حرباً على الإرهاب، بعد التفويض الذي منحه له الشعب في 26 يونيو لسنة 2013 وهو يوم خالد في تاريخ مصر، ويوم خروج الملك فاروق من مصر في عام 1952، ويوم تأميم قناة السويس في عام 1956.