تمكنت الكويت من خلال مشروعها الوطني «ترشيد» من تفادي قطع الكهرباء، متخطية أوقات الذروة منذ بداية الصيف حتى الآن، عبر توفير آلاف الكيلواطات من الطاقة الكهربائية في مختلف القطاعات، لاسيما مع وجود فترتي ذروة في رمضان، ما حدا بوزير الكهرباء إلى تأكيد تلمسه تعاون الجميع من أجل «الترشيد».
كشفت مديرة إدارة المراقبة الفنية في وزارة الكهرباء والماء المهندسة إقبال الطيار عن توفير المشروع الوطني "ترشيد" خلال شهري مايو ويونيو الماضيين 19 ألفاً و800 ميغاواط خلال ساعات الذروة المقدرة بـ4 ساعات تبدأ من 12 ظهرا حتى الخامسة عصرا، في خمسة قطاعات في الدولة، هي القطاع الحكومي، والمصارف، والجامعات، والمجمعات التجارية، والقطاع النفطي.وقالت الطيار، في تصريح لـ"الجريدة" إن وزارة الكهرباء نجحت كذلك في تخطي أحمال شهر رمضان المرتفعة في ذروتين باليوم "ظهرا ومساء خلال وقت الإفطار"، لافتة إلى أن النتيجة التي وصل إليها مشروع "ترشيد" تدل على الجهود الكبيرة التي يبذلها مسؤولو الوزارة بداية من الوزير المهندس عبدالعزيز الإبراهيم ووكيل الوزارة المهندس أحمد الجسار حتى أصغر المهندسين في المحطات والطوارئ.وأضافت الطيار "لا ننسى كذلك دور المجمعات التجارية في الكويت والتي أصبحت تنافس المجمعات العالمية في الدول المتقدمة من حيث تطبيقات سياسة المباني الخضراء، وعملية التشغيل الذكي لمبانيها، والتي أصبحت على مدى السنوات الأخيرة تساهم بشكل كبير في تخفيض الأحمال، وأصبح دورها واضحاً في هذا الصدد".وبينت أن تلك المجمعات "تعاونت معنا خلال وقت الذروة، وزودتنا بقراءات لاستهلاك الطاقة من الساعة 12 ظهرا إلى الخامسة عصرا، لاحتساب الوفر في الطاقة"، لافتة إلى أن هذه الإجراءات التي اتبعت ساهمت بشكل كبير في تخطي دولة الكويت الأزمات التي تحدث في وقت الذروة في بعض الدول الأخرى التي تعاني ويحدث لديها انقطاع مبرمج خلال تلك الفترات.وأكدت الطيار أن "الكويت إلى الآن ولله الحمد لم تلجأ إلى القطع المبرمج الذي يتم استخدامه من قبل الدول الأخرى، بفعل نجاح مشروعها الوطني ترشيد"، مبينة أن "رمضان المبارك يوجد فيه وقتان تزداد فيهما الأحمال وقت الظهر، ووقت الإفطار، والحمد لله إلى الآن الوضع مستتب، وذلك بجهود مهندسي المحطات والطوارئ والمسؤولين والقائمين على تلك الوزارة".مجمع الأفنيوزوقالت إن المجمعات التجارية تستخدم آليات متقدمة سعيا وراء تخفيض الطاقة، ومن تلك المجمعات مجمع الأفنيوز، حيث أدخل مشروع الطاقة الشمسية إلى أحد الأسطح لديه، إضافة إلى استخدام إضاءة led في أغلب المواقع، وهي إضاءة موفرة للطاقة، فضلاً عن وضع المجمع نظاماً خاصاً بالتكييف، حيث يتم تشغيل وحدات مناولة الهواء النقي في فترة محددة من اليوم، ويتم الاحتفاظ بالتبريد، مما يقلل الحمل على المبردات، وينتج عن ذلك تقليل مضخات أبراج التبريد.وأضافت أنه يتم تثبيت ستائر الهواء على الأبواب للحفاظ على التبريد داخل منطقة المول، وغالبية المضخات تعمل بمحرك التردد "vfd"، وبالتالي يتم التحكم في الأحمال الكهربائية، إضافة إلى أن السلالم الكهربائية تكون في وضع الاستعداد عندما لا تكون قيد الاستخدام"، مشيرة إلى أن المجمع سعى إلى الحفاظ كذلك على المياه من خلال استخدام صنابير ومراحيض تعمل بالاستشعار وبالتالي تحافظ على المياه.أولمبياوقالت إن مجمع أولمبيا قام كذلك بتغيير الإضاءة لديه في مختلف المواقع لنوع led الموفر للطاقة، وهذا الأمر سوف يوفر ما لا يقل عن 10% من إجمالي الأحمال المستخدمة داخل المجمع، إضافة إلى قيام المجمع بتركيب "تايمر" على الأماكن التي تعمل ليلاً للتحكم في الاستهلاك، وبرمجة نظام التحكم في المبنى لتقليل درجة التبريد ليلا، بدء من الثامنة مساء إلى السادسة صباحا لتكون 26 درجة.ولفتت إلى أن المجمع ركب حساسات للسلالم المتحركة للعمل عند الحاجة فقط، إضافة إلى تثبيت ستائر الهواء على الأبواب للمحافظة على التبريد.برج الحمراءوأشارت الطيار إلى سياسة الترشيد المتبعة في مبنى برج الحمراء حيث يتم تشغيل الحد الأدنى من مبردات التكييف وأجهزة مناولة الهواء ومضخات المياه بما لا يؤثر سلبا على الأجواء الداخلية للمبنى، إضافة إلى تحديد جدول زمني لخفض أو إيقاف التكييف والإضاءة من خلال برنامج نظام إدارة المباني "mbs".واضافت انه تم تزويد المبنى بمجسات استشعار الحركة في الأماكن، وتبعا لذلك يتم تشغيل التكييف والإضاءة، وفي أماكن المبنى المكشوفة يتم تخفيض الإضاءة أو إيقافها على أساس مستويات الحد الأدنى للإضاءة، كما يقوم المبنى بالتشغيل المبكر لأجهزة التكييف مما يساهم في خفض الاستهلاك الكهربائي في وقت الذروة.ولفتت إلى أن المبنى يحتوي كذلك على أجهزة استشعار ثاني أكسيد الكربون لضمان مستويات ملائمة الهواء النقي والتهوية لمستخدمي المبنى، إضافة إلى احتوائه على نظام "vav" للتحكم في معدل تدفق الهواء في المبنى.فريق عمل ترشيد في المجمعاتيترأس فريق العمل المهندسة إقبال الطيار والمهندسة عائشة الكندري والمهندسة نادية العتيبي، وضم فريق العمل في القطاع الحكومي كلا من: المهندسة نهاد حياوي، المهندسة نورة الفهد، المهندسة تحرير الفضلي، المهندسة أفنان سيد، المهندسة شيماء الإبراهيم، المهندسة سارة هادي، المهندسة نورة المجرن، المهندسة نور الدويسان، المهندسة أنفال العماني، المهندسة أبرار الكندري، المهندسة فريدة الكندري، المهندسة مها المطيري، المهندسة لولوة الشرهان، المهندسة صفية حسين، المهندسة هاجر الهملان.ويتكون فريق العمل في المجمعات التجارية من: المهندس حسين بوحمد، المهندس علي الأمير، المهندس عبدالهادي الحداد، وفي المصارف المهندس عبدالله الغريبة، وفي الجامعات المهندسة في الفصام، المهندسة مها الصانع، وفي القطاع النفطي المهندس حسن العجمي، المهندس علي الرويعي، وفي الفنادق عادل إبراهيم وأحمد عبداللطيف.
محليات
«الكهرباء» نجحت في تجنب الانقطاع رغم ذروتَي رمضان
26-07-2014