إبرام نشأت : «ظرف صحي» فيلم إنساني كوميدي خفيف
جملة من الانتقادات واجهها فيلم {ظرف صحي} للمخرج الشاب إبرام نشأت الذي طُرح أخيراً في دور العرض، تتعلق بوجود أحداث غير مفهومة، واقتطاع مفاجئ للمشاهد، فضلا عن نشوب خلافات بين الفنانين المشاركين في العمل، واعتراضهم على خروج أدوارهم بهذا النحو.
حول هذه الانتقادات، وتجربته الإخراجية الأولى والصعوبات التي واجهته كان لـ«الجريدة} اللقاء التالي معه.
حول هذه الانتقادات، وتجربته الإخراجية الأولى والصعوبات التي واجهته كان لـ«الجريدة} اللقاء التالي معه.
من رشحك لإخراج {ظرف صحي}؟
المنتجة ابتسام مكي، وعندما عرضت علي الفكرة أعجبتني، وتحمست لإخراجها.كيف تحدد الفيلم؟ قدمت فيه توليفة مضحكة بشكل متميز، فخرج ضمن إطار إنساني كوميدي خفيف، يُخرج الناس من الحالة النفسية الصعبة التي يعيشونها بفعل الأحداث السياسية، وليس جاداً يحتاج قدرات تفكير عميقة مثل: {الجزيرة}، {ملاكي إسكندرية} و}عمارة يعقوبيان}. كيف تمّ اختيار الأبطال؟بالاتفاق بيني وبين المنتجة، يشارك فيه حوالي 17 ممثلا وممثلة.أخبرنا عن أداء أبرز الأبطال.محمد رضا ممثل مجتهد وموهوب يخاف على عمله، ويحضر إلى موقع التصوير قبل موعده، ويناقش دوره رغبة منه في عدم حدوث أي أخطاء، ويتفق معي على الإفيهات التي يرددها داخل المشاهد. كذلك اخترت دوللي شاهين لأن ملامحها تقترب من الملامح المصرية، فيما روان فؤاد مناسبة لدور الفتاة الشعبية الدلوعة المهتمة بنفسها ومظهرها الخارجي.ألم تقلق من إسناد البطولة في أول أفلامك إلى ممثل يؤديها للمرة الأولى؟لا، لأنه يستحقها نظراً إلى موهبته الكبيرة، ثم أرى فيه نجماً سينمائياً قوياً، وأتوقع أنه سيحقق نجاحات مقبلة، لا سيما أن الجمهور كان في انتظار ممثل أسمر يضحكه.شعر البعض أثناء متابعة الفيلم بأن ثمة اقتطاعاً واضحاً للمشاهد، ما السبب في ذلك؟لا يوجد اقتطاع على الإطلاق، إذا تابع المتفرج كل مشهد بمفرده سيجده متكاملا، لأنني اهتممت بمستوى كل مشهد من ناحيتي الصوت والصورة التي تميزت بدرجة كبيرة في العمل ككل، إلى جانب النواحي الإخراجية الأخرى، وقد يرجع ذلك إلى كثرة المشاهد الكوميدية ما أدى إلى انفصالها عن المشاهد الجادة التي تربط بين الأحداث.في الفيلم أحداث غير مفهومة من بينها بيع الشخصية التي تجسدها دوللي شاهين الفُل في إشارات المرور مع أنها من أسرة ميسورة الحال، كيف تفسر ذلك؟في المشهد الرابع من الفيلم تظهر والدة دوللي شاهين (بدرية طلبة) وهي جالسة مع ثري خليجي ترغب في تزويجه لابنتها، وبعدها يأتي مشهد لدوللي مع نرمين ماهر تشكو إليها والدتها وتعرب عن رفضها لهذا الزواج، لذا تضطر إلى بيع الفل، والعمل كخادمة في البيوت، حتى لا تخضع إلى ما تريده والدتها. من الطبيعي أن يتفهم المتفرج ذلك.وماذا عن علاقة روان فؤاد المفاجئة بشاب عبر الهاتف؟كان يفترض تقديم مشهد يبين فيه أنها شقيقة نرمين ماهر، والممثل الشاب الذي يؤدي شخصية شقيقها الأكبر {عوض} مع إبراز الفرق بينهم، لكنه حذف لعدم الحاجة إليه وإلى مشهد يبين أن ثمة علاقة حب بينها وبين هذا الشاب، بل يتم استعراض ذلك من خلال تفاصيل بداية علاقتهما وخروجهما سوياً وهكذا، إذ تطورنا بالأحداث إلى أهمها، وهو حدوث علاقة حميمية بينهما، كانت سبباً في حملها فتلجأ إلى الخضوع لجراحة لإجهاض الجنين تؤدي إلى موتها. هل فرضت المنتجة ابتسام مكي نفسها على العمل كممثلة؟لا، طلبت منها أداء هذا الدور. بعدما قرأت النص واخترت كل ممثل في مكانه، وجدت أن ثمة دوراً لمعلمة في قهوة بلدي فعرضته عليها ووافقت على الفور. ما سبب مشكلاتها مع دوللي شاهين؟لا أريد التطرق إليها، لأنها وقعت في بداية التصوير، ثم اختلف الوضع راهناً وأصبح هادئاً، ومع طرح العمل في دور العرض لم يعد ثمة مجال للحديث عنها.لماذا كتب اسمها كضيفة شرف على شارة الفيلم؟لأنها بالفعل ضيفة شرف وليست من ضمن الأبطال الأساسيين، ثم هي طلبت هذا الأمر، أي تم بناء على رغبتها.من هم إذاً الأبطال الأساسيون؟محمد رضا فحسب. أما سليمان عيد، علاء مرسي، نرمين ماهر، روان فؤاد فيؤدون أدواراً ثانية.ما الصعوبات التي واجهتها في أولى تجاربك الإخراجية؟العمل تحت ضغط شديد لارتباطي بموعد معين للانتهاء من التصوير، فكنت أصور حوالى 12 مشهدا يومياً، وأحياناً 15 مشهداً، إلى جانب أن العمل يضم سبعة وجوه جديدة، وقد وجدت صعوبة في توجيههم. لكن، في الحقيقة، كانت لديهم استجابة واضحة.هل أنت راضٍ عن هذه التجربة؟بنسبة كبيرة، رغم أنني تمنيت خروجها على نحو أفضل ولكنها ليست أقصى طموحاتي، بل تمثل 20% من قدراتي الحقيقية. أودّ أن يحكم الجمهور على عملي من خلال الصوت والصورة وتقسيم المشاهد.هل تنوي الاستمرار في تقديم هذه النوعية من الأعمال؟لا أفضل حصر قدراتي ضمن أفلام كوميدية شعبية مثل {ظرف صحي}، إنما أرغب في تقديم الأنواع كافة: كوميدية، عاطفية، حركة، تشويق، وأعمالي المقبلة ستثبت ذلك.كيف تقيّم المنافسة مع الأفلام المطروحة في هذا الموسم؟سعيد بها، لا سيما أن ثمة فيلماً واحداً فقط ينافسنا من ناحية النوع، هو {سالم أبو أخته} الذي نجح في تحقيق إيرادات مرتفعة في دور عرض معينة، بينما نجحنا نحن في دور عرض أخرى. وأفلام السبكي؟أتمنى العمل مع أحمد السبكي لأنه أحد المنتجين الماهرين، فهو يُحسن اختيار القصص التي تهم الجمهور، ويحدد الوقت المناسب لعرض العمل. بالنسبة إلي لا أريد تقديم موضوع ذي أبعاد يصعب على المشاهد التعامل معها، بل موضوع خفيف يستوعبه المشاهد بسهولة من دون إرهاق.أخبرنا عن أعمالك المقبلة؟أنتظر طرح فيلمي الثاني {جرح سطحي} قريباً، يؤدي بطولته: أشرف مصيلحي، ساندي، نرمين ماهر، حسام فارس. أنا متفائل بهذا العمل، وأتوقع أن يُحدث ضجة عند عرضه، لأن أحداثه تدور في إطار تشويقي، مليء بالمطاردات، ويستدعي من المشاهد إعمال عقله.