انقسامات حادة حول «الربيع العربي»... أحدث مواقف النجوم السياسية

نشر في 14-05-2014 | 00:01
آخر تحديث 14-05-2014 | 00:01
رغم أن النجوم في معظمهم يؤكدون أنهم لا يفضلون الحديث في السياسة وإطلاق مواقف في هذا المجال، فإنهم يجدون أنفسهم منساقين عن غير قصد إلى التعبير عن آرائهم وسط الواقع المتفجر الذي لا يحمل أي أفق لحلّ قريب، فهل يعقل ألا يتأثروا بالأحداث التي تشهدها الساحة العربية وتجري فيها أنهار من الدماء؟
يؤمن راغب علامة بالبناء والتقدم وبالسياسة، يقول: «لا أحد لديه فكر سليم مئة بالمئة، ولم أتبنَ في حياتي موقفاً سياسياً معيناً... تحدثت بأمور تخص البيئة والطب والإعلام، فكنت كالجامعة العربية على مصغّر... فكري يشبه، إلى حد كبير، فكر الرئيس الشهيد رفيق الحريري... لا أطمح لأي موقع سياسي لأن النظام الانتخابي مبني على الإقطاعية والطائفية».

عند كل استحقاق سياسي يجتازه البلد، يكون لعلامة موقف، وكان غرد قائلا على هامش جلسة انتخاب رئيس جمهورية لبنان التي جرت في 7 مايو ولم يكتمل نصابها: «نريد رئيساً قوياً للحلول والاقتصاد والأمن والتواصل مع الجميع. قوي بقلّة خصومه وقوي بالحكمة والعِلم والرؤية الصائبة. قوي بمحبة المواطن اللبناني».

تأييد ومعارضة

في موقف لافت، أكد صابر الرباعي أنه {لا يوجد ما يسمى بالربيع العربي في ما يحدث الآن في البلدان العربية من دمار ودماء، فالناس الذين يقتلون لا علاقة لهم بالسياسة...}.

أضاف: {لم تحقق أي ثورة أهدافها حتى الان، وعندما تستقر البلاد ويصل الفكر السياسي والاجتماعي إلى أعلى مستوياته، نكون حققنا وقتها أهداف الثورة، وهذا يستغرق سنوات. وقد تتمتع الأجيال المقبلة بأهداف هذه الثورات، إذا اكتملت وحققت النجاح}.

في حلقة {قول... يا ملك} التي أطل من خلالها جورج وسوف، للمرة الأولى منذ سنتين بعدما تعافى من مرضه، استحوذت السياسة على جزء كبير منها، إذ شكر  الرئيس السوري بشار الأسد والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ودولة قطر التي لم تفرض عليه إطلاق أي موقف سياسي، مؤكداً أنه على علاقة طيبة بالأطراف السياسية اللبنانية والبلدان العربية. كذلك وجه انتقادات لاذعة إلى الفنانين الذين هاجموا سورية من دون أن يسميّهم، وقال: {من يحبّ بلده يحب رئيسه. ويلّي ما في خير لأهلو ما في خير لحدا. ما في سوري بيقتل سوري}. وتابع: {الرئيس الأسد طيب القلب ولا يحبّ الدم. ثمة أخطاء كثيرة في النظام، لكن بشار الأسد ليس مجرماً،  فهو يهوى الفن ويساعد الناس. ولد في عائلة ثرية ولا حاجة له ليسرق، بل يساعد الجميع. أتمنى أن ينظر الله الينا وترجع كنائسنا تتعمر}.

سجلت ميادة الحناوي أغنية {أم الشهيد} مهداة إلى {كل الشهداء الأبرياء الذين سقطوا على أرض المعركة في سورية جراء الحرب الكونية الشعواء التي تشن ضدها}، بحسب قولها. وأشارت، في حديث  لها، إلى أنها ستمنح صوتها للرئيس بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقالت: {لولا حكمته لكانت سورية سقطت}.

كذلك وجهت {تحية كبيرة إلى حزب الله}، ووصفت أفراده بـ{الشرفاء لأنهم يقفون إلى جانب سورية}، لافتةً إلى أن {السوريين استقبلوا الشعب اللبناني في بيوتهم خلال حرب تموز وهي بنفسها طهت الطعام لعائلات لبنانية كانت تقيم في مدرسة مجاورة لمنزلها}. يذكر أن الحناوي كانت مقربة من الرئيس السابق حافظ الأسد ولها صولات وجولات مع أركان نظامه.

خوف على المستقبل

رداً على ما يتردد من أن تأييدها للنظام السوري مرده أنه قدم لها دعماً مادياً ومعنوياً، نفت سلاف فواخرجي ذلك بشكل كامل، مؤكدة أنها لا تنتظر تكريماً أو مكافأة من أحد، وأن ما فعلته هو واجبها الوطني، وقناعتها التي تربّت وتربّي أطفالها عليها، واعترفت أنها خسرت عقوداً وأموالاً بسبب مواقفها تلك. وأضافت: «أنا بخير ما دمت في سورية. أريد مستقبل أطفالي وأمانهم ولا تنفعني أموال الدنيا ما دمت خائفة».

أعلن جمال سليمان أنه لن يشارك بالتصويت في الانتخابات الرئاسية في سورية، لأنه لا يتفق مع الدستور وقانون الانتخابات ويرفض المادة 35 منه. وفي حديث له قال سليمان: {الأوضاع السورية لا تسمح للشعب بممارسة حقّه في الانتخابات، كما أن المناخ السياسي لا يسمح بوجود خصوم آخرين في مواجهة الرئيس بشار الأسد}.

ورأى أن حلّ الأزمة السورية غير متاحٍ اليوم لأنه أفلت من يد السوريين، وأضاف: {أصبحت المسألة دولية مع الأسف، لذلك كنا نطالب بالحوار الوطني بين السلطة والناس والمعارضين وصولا إلى حلّ وطني. ثمة مؤامرة حقيقية تجاه سورية، اختلفنا على طريقة الوصول إلى حل، وخدمنا هذه المؤامرة}.

تابع: {علينا اليوم إيجاد أساليب أخرى لعزل المؤامرة والمتآمرين في سبيل توحيد سورية، وأمامنا وقت طويل وتضحيات كبيرة}.

الحلّ في سورية يكمن، برأي سليمان، في الانتقال إلى مجتمع ديمقراطي في دولة يسود فيها القانون، تجرّم أشكال التطرّف والإرهاب والطائفية، وتمنع الخطابات العنفيّة وتخوين السوريين، وتابع: {لا أرى أن استمرار النظام الحالي يمكن أن يحلّ الأزمة، فمن الممكن أن ينتصر عسكرياً، لكن المشكلة القائمة سيتمّ ترحيلها ولن تنتهي. هذا ما نفعله في دولنا العربية، نرحّل مشاكلنا ولا ننهيها}.

معمعة السياسة

غسان الرحباني نادم لأنه دخل في {معمعة} السياسة، خصوصاً أن الصبغة الحزبية تلتصق بالإنسان ما يزعج كثيرين، تصريحه هذا جاء رداً على سؤال حول تجربته في خوض الانتخابات النيابية اللبنانية على لائحة التيار الوطني الحر في 2009،  وقال في هذا السياق: {في داخلي مبادئ التيار الوطني الحر، إنما ما فائدة المبادئ حين لا تجد من يطبقها؟ أنا من حزب الرحباني ولأن التيار الوطني الحر يشبه وطن الرحباني قبلت بخوض التجربة حين طُلب مني، أرادوا ترشيح والدي الياس لكن ارتأينا أن أترشح أنا}.

أضاف: {العماد ميشال عون كان على درجة وعي أكثر من غيره لأنه فكّر بضرورة أن يكون معه أحد أفراد عائلة الرحباني، أما الفرقاء الآخرون فلاموني بعد الانتخابات لأنني لم أكن معهم؟ فبادرتهم بأنهم لم يطلبوا مني ذلك}.

 تابع أن صداقة تربطه بالنائب في البرلمان اللبناني سامي الجميل، {فنحن نتشابه بالأفكار ولو لم نكن وقتها على اللائحة الانتخابية نفسها}. عما إذا كان التيار الوطني الحر قد خذله أوضح: {العماد ميشال عون لم يخذلني بل كان معي إلى الآخر، إنما ثمة من {لعب} علينا نحن الاثنين. فأنا لم أندم لخسارتي الانتخابات بل ندمت لاكتشافي بأنني ساذج، إذ لم أشكّ بمصداقية أشخاص كانوا على اللائحة نفسها}.

back to top