«الجمارك» تتهم «مكافحة المخدرات» بإخفاء معلومات تهريب 3.5 ملايين حبة «كبتاغون»
في ردها على سؤال برلماني حول «تقصيرها» في ضبط المخدرات
قالت الإدارة العامة للجمارك في كتاب رسمي إن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات كانت على علم بمعلومات تهريب شحنة الـ«كبتاغون» إلى البلاد قبل دخولها إلى ميناء الشويخ، مضيفة أن «مكافحة المخدرات» أخفت معلومات الشحنة عن «الجمارك».
أكدت الإدارة العامة للجمارك أن عدم اكتشافها تهريب شحنة 3 ملايين ونصف مليون حبة مخدرة من نوع "كبتاغون" من لبنان تعود إلى اخفاء الإدارة العامة لمكافحة المخدرات معلومات الشحنة وبوليصة الشحن رغم علمها بالتفاصيل.وأوضحت "الجمارك" في كتاب ردها على سؤال برلماني للنائب مبارك الخرينج حصلت "الجريدة" على نسخة منه، ان الاسباب المؤسفة التي ادت الى عدم اكتشاف تلك الكمية الكبيرة من المخدرات والتي اتضحت بعد اجراء التحريات اللازمة من مكتب التحري الجمركي للوقوف على ملابسات قضية تهريب 3.5 ملايين حبة مخدرة نوع "كبتاغون" من الجمهورية اللبنانية مخبأة في طاولات كوي، وبعد ما أثير في الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي عن إهمال وتقاعس موظفي الادارة العامة للجمارك تبين الآتي:ورد كتاب من ادارة المكافحة يفيد ان هناك شحنة قادمة من لبنان (طاولات كوي) يوجد بها مخدرات، ولا يوجد لديهم اي معلومات اخرى، ومن مبدأ الشراكة والتعاون المبني على اساس المصلحة العامة يتم التعاون بين كل الجهات العاملة بالقطاعات الامنية لما فيه المصلحة العامة. وأشارت الجمارك الى ان ادارة المكافحة كانوا على علم تام من بدايتها عن حركة وخط سير الباخرة من لبنان ثم الامارات العربية المتحدة وصولا الى الكويت، كما كان لديهم علم باسم الشركة الناقلة وبوليصة الشحن وفاتورة الشركة المرسلة وشهادة المنشأة والبيان الجمركي واسم المستفيد بعد ان تم التغيير في وصف البضاعة بعلمهم ولم يتم تزويد الادارة بتلك المعلومات.كما ان ادارة المكافحة قد اخفت المعلومات عن الادارة العامة للجمارك ولم يتم اخطارها للجمارك بالمعلومات الجديدة التي توفرت لديها حتى يتسنى لها تعميم هذه المعلومات لضبط الشحنة.وأكدت "الجمارك" في كتاب ردها انه يوجد خلل في ادارة الجمارك تجاه تهريب المواد المخدرة، وذلك لعدة اسباب اهمها النقص بالمعدات الخاصة بأمور التفتيش وتكدس الشحنات في ميناء الشويخ، لافتة إلى أنه لتصحيح هذا الخلل في مبدأ التعاون مع وزارة الداخلية الممثلة بادارة مكافحة المخدرات من اخفاء المعلومات الصحيحة فقد قامت الادارة العامة للجمارك بتشكيل لجنة رسمية يرأسها المدير العام للتحقيق مع موظفي ميناء الشويخ عن اسباب خروج الشحنة بشكل تفصيلي.واشارت الى أن قسم الحاويات في ميناء الشويخ يعاني نقصا شديدا في المعدات، وذلك لأسباب عدة، منها عدم توفر الأجهزة، وذلك بسبب خلافات سابقة مع الشركة المستثمر لتوفير هذه الأجهزة، وهناك قضايا عالقة مازال ينظر فيها بالمحكمة تخص هذا الشأن، ولهذا السبب تم تعويض هذا النقص بخبرة الموظفين لحين الانتهاء من القضايا القائمة بين الادارة العامة والشركة، وتم تشكيل لجنة مشتركة للتفاوض وحل القضايا العالقة بينهم لتلافي هذه المخالفات.ومن هذه الأسباب تكدس الشاحنات في ميناء الشويخ حيث يتجاوز عدد الشاحنات 850 شاحنة تقريبا خلال اليوم الواحد في الميناء مما يعرقل سير العمل في المنطقة الجمركية وتكدس الشاحنات في الطريق الضيق داخل الميناء.