استيقظت مصر صباح أمس على نبأ مقتل 12 مجنداً وإصابة 37 آخرين، جراء انفجار سيارة مفخخة استهدفت حافلة عسكرية في سيناء، ما أثار مخاوف من تصاعد العمليات الإرهابية والمواجهات في سيناء. 

Ad

وتبنت جماعة "أنصار بيت المقدس" العملية التي أدرجتها في إطار الرد على اعتقال قوات الأمن متظاهرات من أنصار التيار الإسلامي في الإسكندرية قبل أيام، معلنة، في الوقت نفسه، مسؤوليتها عن اغتيال ضابط جهاز الأمن الوطني المكلف ملف "الإخوان" المقدم محمد مبروك الأحد الماضي.

وبينما أكد رئيس الحكومة حازم الببلاوي أن "الحكومة تدرس كل البدائل، للتعامل مع الأحداث الإرهابية والرد بما يردع قوى الإرهاب"، تعهد المتحدث باسم الجيش العقيد محمد علي بمواصلة "الحرب على الإرهاب الأسود".

وكانت وزارة الداخلية أعلنت إصابة ثلاثة أشخاص في هجوم بقنبلة على كمين للشرطة في القاهرة أمس.

إلى ذلك، فضّت قوات الأمن عصر أمس تظاهرة لأنصار "الإخوان" قرب مشيخة الأزهر، بعد ساعات من اشتباكات عنيفة شهدها محيط ميدان التحرير مساء أمس الأول، خلال إحياء الذكرى الثانية لأحداث شارع "محمد محمود"، ما أسفر عن سقوط قتيلين وإصابة 41 شخصاً.

وشهدت المصادمات، التي وقعت بين أعضاء في حركات ثورية واشتراكية، ومؤيدين لترشح وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية، حادثة هي الأولى من نوعها تمثلت في حرق علم مصر من قبل متظاهرين في قلب "ميدان التحرير"، ما أثار استياءً شعبياً واسعاً.

واتهمت بعض القوى السياسية حركة "الاشتراكيين الثوريين" بالمسؤولية، ما دفع المتحدث باسم الحركة هشام فؤاد، في تصريح لـ"الجريدة"، إلى تأكيد عدم مسؤولية الحركة عن الحادث، متهماً قوات الأمن بتدبير الواقعة لتشويه صورة المتظاهرين.