طوت جلسة الحوار الوطني اللبناني صفحتها أمس، بمن حضر، لتفتح صفحة جديدة لها في 5 مايو المقبل، في موعد يؤكد أن الجلسة المقبلة ستكون برئاسة الرئيس ميشال سليمان قبل انتهاء ولايته.
وانعقدت الهيئة برئاسة سليمان ومشاركة فرقاء الحوار، وقد تغيّب منهم الرئيس سعد الحريري، وعضو كتلة "الوفاء للمقاومة" (حزب الله) النائب محمد رعد ورئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، والنائب طلال أرسلان ورئيس الحزب "السوري القومي" أسعد حردان ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع.التسجيل المحرجوذكرت مصادر متابعة أن الجلسة انطلقت باستعراض تسجيل صوتي يوثق موافقة أطراف هيئة الحوار على إعلان بعبدا، ما أثار استياء رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي بادر إلى سؤال سليمان عن موجب استعراض هذا التسجيل، والجهة التي يراد إسماعها إياه، فأجاب سليمان بأنه "إلى الأطراف المقاطعة للحوار"، الأمر الذي رد عليه بري بالتشديد على أن "ذلك بمنزلة لزوم ما لا يلزم طالما أن الحوار هو في طبيعته غير ملزم".وافتتح سليمان الجلسة باستعراض التطوّرات التي حصلت منذ 20 سبتمبر 2012، والصعوبات التي أدّت إلى تعليق أعمال الهيئة منذ ذلك التاريخ.وأشار سليمان إلى المخاطر والتحديات المتزايدة والناتجة عن تفاقم مشكلة اللاجئين السوريين وارتفاع وتيرة الأعمال الإرهابيّة وحدّة التوتّر المذهبي، وعدم الالتزام بما تمّ التوافق عليه في مقرّرات هيئة الحوار الوطني، ولاسيّما إعلان بعبدا، وعرض أبرز نقاط تصوّره للاستراتيجية الوطنية الدفاعية.كما نوّه بإنشاء مجموعة الدعم الدوليّة للبنان وما صدر عنها من خلاصات لدعم الاستقرار في لبنان وركائز الاقتصاد الوطني وقدرات القوات المسلّحة اللبنانيّة والجهد القائم لمواجهة معضلة النازحين.وأعرب عن ارتياحه لتطوّر الأوضاع في مصر وتونس باتجاه غلبة تيار الاعتدال والتوافق بين جميع مكوّنات المجتمعات العربيّة على قاعدة المواطنة واحترام الحريّات الأساسيّة.وأسفرت الجلسة عن توافق المجتمعين على الترحيب بتشكيل حكومة المصلحة الوطنيّة الجامعة وتأكيد ضرورة نجاحها في معالجة التحديات والمشاكل الأساسيّة التي تواجهها البلاد، ولاسيّما فرض الأمن وسلطة القانون والتهيئة لإنجاز الاستحقاقات الدستوريّة في المهل المحدّدة وبصورة متوافقة مع التقاليد الديمقراطيّة اللبنانيّة، مع الإشادة بما صدر من خلاصات عن مجموعة الدعم الدوليّة للبنان والعمل على متابعة تطبيق هذه الخلاصات.وأكد المجتمعون أن التهديدات الإسرائيليّة المتمادية ضدّ لبنان والمماطلة في تنفيذ كامل مندرجات القرار 1701 وتزايد مخاطر الإرهاب ولاسيّما المخاطر الناتجة من تداعيات الأزمة السوريّة والسلاح المنتشر بصورة عشوائيّة بين أيدي المواطنين والمقيمين، تستوجب التوافق على استراتيجية وطنيّة للدفاع حصراً عن لبنان، مع التطرق إلى مناقشة تلك الاستراتيجيّة، ولا سيّما بالاستناد إلى التصوّر الذي قدّمه رئيس الجمهورية إلى هيئة الحوار الوطني، والذي اعتبرته الهيئة منطلقاً للمناقشة.ولفتوا إلى أهميّة تكريس نهج الحوار وديناميته والتلاقي بين اللبنانيين، وتمنوا من كل فرقاء هيئة الحوار حضور الجلسة المقبلة، مع تحديد الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر الاثنين 5 مايو المقبل موعداً لتلك الجلسة لمتابعة مناقشة الاستراتيجيّة الدفاعيّة.إضراباتفي سياق منفصل، افتتح مياومو مؤسسة كهرباء لبنان الأسبوع المطلبي امس بإضراب تحذيري واعتصامات في المناطق، تخللها حرق إطارات وقطع طرقات احتجاجا "على قانون يرونه مجحفا" بحقهم، في وقت يتوقع أن يتوقف المراقبون الجويون في مطار بيروت الدولي منفذين إضراباً لساعتين قبل ظهر اليوم، على أن يكون الإضراب الشامل لهيئة التنسيق النقابية غداً.طرابلسفي موازاة ذلك، أشار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق إلى أن "الخطة الأمنية الشاملة في مدينة طرابلس سيباشر تنفيذها خلال 48 ساعة بعد وضع اللمسات الأخيرة على كل الترتيبات".وأكد المشنوق، في تغريدة عبر "تويتر"، أن "الخطة الأمنية ستُنفّذ بحزم، والتقاعس غير مسموح به من أي جهة أمنية أو سياسية، ولا مكان بعد اليوم للأمن بالتراخي"، مشدداً على "ضرورة أن يتحمل كل طرف مسؤولياته".السريان الأرثوذكس يختارون بطريركاً جديداًانتخب المجمع المقدس السرياني الذي انعقد في بيروت أمس بطريركاً جديداً للسريان الأرثوذكس، وهو نيافة المطران مار كيرلس أفرام كريم مطران أبرشية شرقي الولايات المتحدة الأميركية، خلفاً لبطريرك مار اغناطيوس زكا الأول عيواص الذي تُوفي قبل أيام.واسم البطريرك الجديد الكنسي هو: «مار اغناطيوس افرام الثاني كريم بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية في العالم».والبطريرك الجديد ولد في القامشلي بسورية عام 1965.
دوليات
«الحوار اللبناني»: سليمان يحرج بري بتسجيل صوتي
01-04-2014