الجريدة• تلتقي قيادات «فتنة أسوان»

نشر في 10-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 10-04-2014 | 00:01
No Image Caption
«الدابودية» تعرض «الدية»... و«الهلالية» تتمسَّك بالقصاص
قُبيل ساعات من انتهاء هدنة الأيام الثلاثة بين قرية «الدابودية» النوبية وقبيلة «بني هلال» العربية المتنازعتين في محافظة أسوان، استطلعت «الجريدة» أمس آراء زعيمي القبيلتين حول سبل الخروج من الأزمة التي خلفت 27 قتيلاً و50 مصاباً، في ظل تحفز شباب الطرفين.

ووسط مخاوف من تجدد الاشتباكات، فور انتهاء الهدنة التي توسط فيها رئيس الحكومة إبراهيم محلب وقيادات أمنية ومشايخ من القبيلتين، أكد أحد كبار قبيلة «بني هلال» وممثلهم في جلسات التفاوض حمدي حجاج، أنهم لن يفرطوا في حق من قُتل من أبنائهم، على أيدي النوبيين.

وحول ما تردد بشأن قبول مبدأ «الديات» في القتلى كحل للأزمة، رفض ممثل «الهلالية» في تصريحات لـ«الجريدة» قبول «الدية» في القتلى، مطالباً بالقصاص العادل، والقبض على القتلة ومحاكمتهم حتى تهدأ الفتنة، نافياً ما تردَّد بشأن تجارة قبيلته في المخدرات أو السلاح، كما تروج قبيلة «الدابودية» إعلامياً، موضحاً أن 98 في المئة من أبناء الهلالية يعيشون تحت خط الفقر.

وحول نوايا عن تسليم المطلوبين، أكد حجاج أنهم لن يقبلوا تسليم أبنائهم للشرطة، حال اعتمادها قوائم الأسماء التي وجه إليها الدابوديون الاتهام، مضيفاً: «هناك من قَتل دفاعاً عن منزله وعرضه بعد هجوم «الدابوديين»، مشيراً إلى أنهم لن يبادروا بنقض الهدنة في الوقت الذي كان فيه شباب «الدابودية» يتحرشون بهم سعياً لتجدد الاشتباكات.

في المقابل، عوَّل أمين عام الاتحاد النوبي عبدالله مبارك على مشايخ القبائل وعلماء الأزهر لحل الأزمة، موضحاً لـ«الجريدة» أنهم لن يمانعوا في دفع «الدية» لقبيلة «الهلالية» إذا تم التوصل إلى اتفاق يتم بمقتضاه إنهاء الأزمة في أسرع وقت، مضيفاً: «ليس لدينا مشكلة مع الهلالية في ما يتعلق بالتعايش»، مشيراً إلى أن منطقة «عزب عسكر» يعيش فيها نحو 500 أسرة تنتمي إلى قبيلة «الهلالية»، بينما يوجد أضعاف هذا العدد من «الدابوديين» ولاتزال هناك علاقة ود بينهم.

مبارك، ممثل الدابودية طالب بهدنة آخرى بين القبيلتين، حتى يمكن التوصل إلى اتفاق يتم بمقتضاه إنهاء الأزمة، مشيراً إلى أنهم لا يعرفون من قتل أبناء الهلالية حتى الآن، خصوصا أن واقعة القتل جاءت خلال تشييع جثامين الضحايا الذين سقطوا في اليوم الأول من أبناء الدابودية.

وحول تسليم المطلوبين لقوات الأمن، أوضح مبارك أنهم سيدرسون قائمة الأسماء المتهمة بالتورط في الأحداث، وبحث إمكانية تسليمهم من عدمه، مؤكداً أنه حال إجراء تحقيقات حقيقية تثبت تورط تلك العناصر، فلا شك في تسليمهم للأمن.

وشدَّد مبارك على أنهم لا يملكون أسلحة، زاعماً أن أبناء من قبيلة الهلالية، هم من أطلقوا الأعيرة النارية على أبنائهم، مؤكداً أنهم لم يقصدوا التمثيل بالجثث كما تم تصوير المشهد إعلامياً، لكن ما حدث هو محاولة لإخراج الجثث من المنطقة، لاسيما مع تعثر وصول سيارات الإسعاف.

back to top