شهد العراق، أمس، سلسلة جديدة من الهجمات أغلبها بسيارات مفخخة استهدفت معظمها أحياء شيعية في العاصمة بغداد، وأسفرت عن سقوط ثلاثة وثلاثين قتيلا، إضافة إلى إصابة نحو 80 آخرين بجروح.
وقال مسؤولون أمنيون إن تسعة تفجيرات سبعة منها بسيارات مفخخة، وقعت على التوالي في أحياء أغلبها شيعية. وقد استهدفت الاعتداءات خصوصاً حي الكرادة التجاري في وسط المدينة، وحي الشعب، والطوبجي، والحرية، والعامل، وحي الصدرية أحد أقدم الأحياء في العاصمة العراقية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الاعتداءات، لكن متمردين مقربين من تنظيم "القاعدة" مسؤولون عموماً عن هذا النوع من الاعتداءات المنسقة التي تستهدف الشيعة. وكانت موجة اعتداءات منسقة أسفرت الأحد الماضي عن 21 قتيلا في العاصمة العراقية. مرافق طالباني في السياق، اغتال مسلحون مجهولون فجر أمس، مسؤول الحماية الشخصية ومرافق الرئيس العراقي جلال الطالباني في مدينة السليمانية، ثاني مدن إقليم كردستان العراق الشمالي. ويعد الضحية أحد المرافقين المقربين من الطالباني منذ 1994. ومازال طالباني (80 عاما) يخضع لعلاج طبي منذ وصوله في العشرين من ديسمبر 2012 إلى ألمانيا اثر تعرضه لجلطة دماغية، برفقة فريقه الطبي. يذكر أنه قتل أكثر 300 شخص من جراء أعمال عنف متفرقة في عموم العراق خلال شهر نوفمبر الجاري. في غضون ذلك، حمّل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، خصومه السياسيين، مسؤولية المشاكل التي شهدتها البلاد خلال السيول التي اجتاحت بعض المناطق أخيراً والتي اسفرت عن مقتل 12 شخصاً حسبما اعلن امس. وقال المالكي خلال كلمته الأسبوعية، إن "هناك عمليات متعمدة من بعض المخاصمين السياسيين الذين يريدون العيش على معاناة الناس، حيث غلقوا بعض المجاري، وأطفأوا بعض المحطات التي تصرف المياه، لإطلاق الشائعات والدعايات من خلال التظاهر، وكأن القضية هي قضية فزعة"، مضيفاً أن "الموضوع ليس فزعة، وليس دعاية انتخابية، وليس لبس بدلة أو أخذ صورة في الماء المتجمع من هطول الأمطار، وإنما هذه مسؤولية المؤسسات المعنية التي تصرف عليها الدولة"، محذراً "الذين يريدون استغلال معاناة المواطنين للدعاية الانتخابية". يذكر أن العاصمة بغداد وعدد من محافظات العراق شهدت هطول الأمطار بغزارة، ما أدى إلى انسداد الطرق وطفح المياه وغرق الكثير من المدن والقرى. (بغداد، السليمانية ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)
دوليات
33 قتيلاً في 9 تفجيرات استهدفت بغداد
21-11-2013