اعلنت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية الدولية أمس ان السلطات اللبنانية تمنع اللاجئين الفلسطينيين الهاربين من النزاع السوري، من دخول لبنان، فيما اعربت الامم المتحدة عن قلقها من «تقييد» حركة دخول هؤلاء الى البلاد.

Ad

ولم تصدر السلطات اللبنانية أي تعليق رسمي على الموضوع، إلا أن مصدراً حكومياً ألمح الى وجود توجه في هذا الشأن.

وقالت «هيومان رايتس» المعنية بحقوق الانسان إن السلطات اللبنانية قامت خلال الايام الماضية بإعادة نحو 40 فلسطينيا قادمين من سورية، بعد محاولتهم مغادرة مطار بيروت مستخدمين وثائق سفر مزورة، مضيفة أن الحكومة اللبنانية قامت خلال الايام الماضية «اعتباطا بمنع دخول الفلسطينيين عبر الحدود البرية مع سورية».

من جهته، أعرب المتحدث باسم وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) كريس غانس عن «قلق الوكالة من القيود المتزايدة على دخول اللاجئين الفلسطينيين الهاربين من النزاع في سورية، الى لبنان»، وأضاف: «نراقب الوضع على الحدود بدقة، وتلقينا ضمانات من السلطات اللبنانية ان هذا التقييد مؤقت»، آملا في رفعه «خلال الايام المقبلة».

وأوضح مصدر حكومي لبناني فضل عدم كشف اسمه، أن ثمة توجها للحد من اعداد الفلسطينيين الهاربين من سورية، مشيرا الى ان المسجلين منهم لدى «الاونروا» في سورية يجب ان يبقوا فيها.

وبحسب ارقام الامم المتحدة، يستضيف لبنان اكثر من مليون لاجئ سوري هربوا من النزاع الدائر في بلادهم منذ ثلاثة اعوام، بينهم 52 الف فلسطيني.

ويضاف هؤلاء الى قرابة 420 لاجئا فلسطينيا يقيمون في 12 مخيما للاجئين الفلسطينيين في لبنان.