تواصلت حرب إتلاف وتمزيق اللافتات والملصقات الدعائية لمرشحي الانتخابات النيابية في كركوك، بالرغم من دخول البلاد في "فترة الصمت" التي تسبق الاقتراع المقرر غداً، حيث يمنع إدلاء المرشحين بتصريحات سياسية.
ويوصف ما يحدث في العديد من أزقة وشوارع كركوك بـ"مخالفة المخالفة"، لأن بعض الكيانات والمرشحين تم لصق دعاياتهم بمواد يصعب رفعها فيما بعد، وهي مخالفة بحد ذاتها، ليأتي آخرون ويتلفونها غفلة، في مخالفة تعقب الأولى، ما جعل المنافسة تبدو، بحسب مراقبين، كأنها "صحبة القط والفأر" التي لا أمان مطلقاً فيها، خاصة أن مفوضية كركوك سجلت ما لا يقل عن 75 خرقا متعددا، منها استخدام لصق الصورة على جدران دور العبادة.وشكلت مفوضية الانتخابات فريقا لرصد تلك الخروقات، كما شكّلت شرطة كركوك لجنة أمنية عليا برئاسة محافظ كركوك نجم الدين كريم، وشكلت غرفة عمليات تضم عضوا من كل كتلة سياسية ومن جميع مكونات المحافظة، بهدف منع حدوث أي مشاكل بين المرشحين أثناء الحملات الدعائية، وكذلك وفرت شرطة كركوك الحماية لجميع المراكز الانتخابية في المحافظة بالتنسيق مع الجيش وقوات البيشمركة والأسايش.وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد أعلنت منذ بداية الحملات الانتخابية أنها عاقبت كيانات سياسية بعد قيامها بالعديد من الخروق الانتخابية قبل المصادقة على المرشحين، في حين حذرت المرشحين من استخدام الرموز الدينية في دعاياتهم، مؤكدة أن ذلك سيعرضهم للمساءلة القانونية.
دوليات
تمزيق الملصقات يخرق «فترة الصمت» في كركوك
29-04-2014