جولة جديدة بلا تغيير في الترتيب

نشر في 17-03-2014 | 00:05
آخر تحديث 17-03-2014 | 00:05
No Image Caption
الجهراء ينافس بقوة على لقب دوري «فيفا»

دخل الجهراء المنافسة على لقب دوري فيفا بقوة، حيث إن الفارق بينه وبين القادسية المتربع على القمة 7 نقاط، وسيواجه الجهراء الأصفر والأبيض، ما يعني أن مصيره في يد لاعبيه.
لم تشهد الجولة الـ20 من منافسات دوري فيفا لكرة القدم جديدا، حيث ظل ترتيب الفرق الـ14 على ما هو عليه دون تغيير يذكر، ففي صراع القمة حافظ القادسية (المتصدر) على فارق النقطتين مع الكويت (الوصيف)، بعد ان حقق كل منهما الفوز على خيطان والتضامن على التوالي.

وبقي الجهراء وكاظمة في المربع الذهبي رغم تعادل الثاني مع الصليبيخات، والواقع يؤكد أن الجهراء أصبح يمثل خطورة على الأصفر والأبيض، بل وبات منافسا حقيقيا على اللقب، ففارق النقاط بينه وبين صاحب المركز الأول 7 نقاط فقط، وهو فارق يمكن إدراكه في الجولات الست المتبقية، خصوصا في حال تعادل الأول والثاني في المواجهة التي ستجمعهما في الجولة الـ24، كما ان الجهراء ستكون أمامه الفرصة سانحة بقوة لتقليص الفارق حينما يواجه القادسية في الجولة الـ23، قبل أن يلعب مباراته المؤجلة يوم 25 الجاري مع الكويت.

وإذا نجح الجهراء في تحقيق الفوز على منافسيه بجانب تعادلهما فسيكون قريبا جدا من تحقيق اللقب الثاني له، الذي حققه الفريق للمرة الأولى عام 1990... وبعيداً عن أي حسابات خاصة باللقب، تسلط "الجريدة" الضوء على أبرز سلبيات وإيجابيات هذه الجولة، من خلال أداء بعض الفرق التي تمثل محور الأحداث في البطولة.

القادسية حسمها بالخبرة

أجاد لاعبو القادسية التعامل مع منافسهم خيطان بشكل رائع، ونجحوا بخبرتهم في ترجيح كفتهم أمام حماس لاعبي المنافس، في الوقت نفسه يحسب عليهم عدم الجدية في الأداء خلال الشوط الأول دون مبرر، وهذا الأمر تحديدا قد يكلفهم غاليا في الجولات المتبقية.

وثمة سؤال يطرح نفسه بقوة هو لماذا يبقي المدرب محمد إبراهيم على اللاعب حمد أمان على مقاعد البدلاء بشكل متكرر، رغم أنه (أي اللاعب) قادر دائما على صنع الفارق أمام المنافسين، في المقابل يبقي على البرازيلي ميشيل رغم أدائه المتواضع، والذي لا يختلف كثيرا عن دوس سانتوس الذي بات خارج حسابات "الجنرال".

الكويت استعاد الروح

من جانبهم، استعاد لاعبو الكويت كثيرا روحهم القتالية، أمام التضامن، لكنهم لم يستعيدوا عافيتهم ومستواهم المعروف عنهم بعد، والدليل استقبال شباكهم هدف المنافس الوحيد أولا، ليبدو الأمر وكأنه استفزهم ليشنوا الهجمة تلو الأخرى حتى تمكنوا من إحراز خمسة أهداف.

ويمني الجهاز الفني النفس بأن تكون الأهداف الثلاثة التي أحرزها المحترف التونسي عصام جمعة بداية حقيقية للاعب، للعودة مجددا إلى معرفة طريق المرمى والتهديف.

الجهراء يحتاج إلى دعم نفسي

وأكد لاعبو الجهراء، تحت قيادة مدربهم الصربي بوريس بونيك، أنهم وصلوا إلى مستوى أكثر من رائع فنياً وبدنياً، لكن الفترة المقبلة تحتاج إلى الدعم النفسي والمعنوي من أجل الاستمرار في الانتصارات ومزاحمة "الكبيرين" على اللقب، لاسيما أن النتائج قد تأتي عكسية في حال الضغط على اللاعبين، ومن ثم يتبخر الحلم مبكرا.

وأهم ما يميز الجهاز الفني للجهراء واللاعبون تعاملهم مع المنافسين دون تفرقة، حيث يسيطر على الأداء الجدية والرغبة في تحقيق الفوز بعدد وافر من الأهداف، ومباراتهم أمام الفحيحيل وقبلها أمام السالمية تؤكد هذا الأمر.

كاظمة ضل الطريق «مؤقتاً»

أما كاظمة فقد عاد في هذه الجولة إلى نتائجه السلبية مجددا، خصوصا أن تعادله مع الصليبيخات بطعم الخسارة، والفوز كان سيفرق كثيرا مع الفريق، حيث كان سيضمن بنسبة كبيرة البقاء في المربع الذهبي.

لكن المستوى الذي وصل إليه البرتقالي في ظل قيادة البرازيلي داسيلفا يؤكد ان الفريق قادر على العودة بسرعة أمام اليرموك في الجولة المقبلة، في حال عدم تأجيل اللقاء، وعلى أي حال فإن الأداء الذي قدمه البرتقالي أمام الصليبيخات لم يرتق للمستوى المأمول ودون أسباب واضحة، إلا إذا كان اللاعبون قد تشبعوا بالانتصارات.

العربي يواصل الانهيار

من ناحيته، فإن العربي تراجعت نتائجه بشكل مخيف، ولا يبدو السبب فنيا، لكنه يحصد ما زرعته إدارة النادي من تخبطات وقرارات عشوائية وغير مدروسة، بعد الأحداث التي شهدتها المباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد يوم 28 يناير الماضي، وهي الأحداث التي أتت على الأخضر واليابس في الفريق.

لكن يحسب للاعبين قدرتهم على العودة ثلاث مرات أمام النصر، ونجاحهم في النهاية في الوصول بالمباراة إلى التعادل الإيجابي بفضل التألق اللافت للسنغالي عبدالقادر فال.

النصر مستواه يتطور

أما الجهاز الفني للنصر، بقيادة المدرب البرتغالي جاريدو، فقد نجح في تطوير مستوى الفريق وقيادته لتحقيق نتائج جيدة، على عكس الحال في الدور الأول الذي ظهر خلاله العنابي بحالة يرثى لها.

فرق أخرى

في المقابل، مازال السالمية لغزا محيرا، إذ لم يحقق الفوز تحت قيادة مدربه الجديد محمد دهيليس، وشهد مستواه تحسنا ملموسا لكن المستوى وحده لا يكفي بكل تأكيد، بينما واصل الصليبيخات مفاجآته التي يجيد فيها أمام الكبار بشكل لافت للنظر، ولو ظهر في جميع المباريات على هذا المستوى لنافس على الدخول في المربع الذهبي.

لقطات

● شهدت الجولة 20 من دوري "فيفا" إحراز 25 هدفاً في المباريات السبع، بمعدل تهديفي 3.5 أهداف في المباراة الواحدة، وهو معدل رائع، وهذه الجولة هي ثاني أكثر الجولات تهديفاً، بعد الثالثة التي شهدت تسجيل 26 هدفا.

● حتى الآن تم تسجيل 400 هدف في البطولة الحالية، ليصل عدد الأهداف المسجلة فيها منذ انطلاقها إلى 12996 هدفا، ما يعني أن الهدف الرابع في الجولة المقبلة سيكون الهدف رقم 13 ألفا.

● محترف الكويت التونسي عصام جمعة هو اللاعب الوحيد الذي أحرز "هاتريك" في هذه الجولة، وهو الثاني له في البطولة.

● منحت الأهداف الخمسة التي أحرزها لاعبو الكويت في شباك التضامن الأفضلية لفريقهم، ليصبح هجومه الأفضل بـ 50 هدفا، بفارق هدف وحيد عن هجوم القادسية، بينما مازالت الأفضلية الدفاعية للأصفر في البطولة، حيث اهتزت شباكه في 12 مناسبة فقط، بينما جاء الأبيض في المركز الثاني بعد أن اهتزت شباكه بـ14 هدفا.

● مباراتان من أصل سبع انتهتا بالتعادل جمعتا الساحل مع السالمية 1-1، والعربي مع النصر 3-3، في حين انتهت المباريات الخمس بفوز فريق على الآخر.

● ارتقى التونسي عصام جمعة إلى المركز الثاني في صدارة الهدافين برصيد 12 هدفاً خلفاً لمحترف القادسية السوري عمر السومة الذي أحرز 18 هدفاً، وبات قريباً جداً من تحقيق لقب هداف البطولة، بينما جاء في المركز الثالث محترف الجهراء البرازيلي داسيلفا بـ 11 هدفا، وتبعه في المركز الرابع لاعب الكويت عبدالهادي خميس، ومحترف العربي أحمد هايل ولكل منهما 8 أهداف.

النزال: حكام أجانب في الفترة المقبلة

أعلن عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة رئيس لجنة الحكام مبارك النزال أن اللجنة ستستعين في الفترة المقبلة بحكام من دول الخليج العربي وآخرين من الدول الآسيوية، وذلك لإدارة بعض المباريات المهمة في الاستحقاقات المقبلة، على أن يدير لقاء العربي والقادسية في الدوري طاقم تحكيم خليجي.

وقال النزال في تصريحات لبرنامج الديوانية بالقناة الثالثة الرياضة بتلفزيون الكويت إن "الهدف من الاستعانة بهؤلاء الحكام يرجع إلى رفع الحرج عن حكامنا في المباريات الحساسة وتدارك الأخطاء التي وقعت بالسابق".

وفي رده على بعض تصرفات الحكام تجاه اللاعبين والإداريين قال النزال: "لن أسمح لأي حكم أن يتوعد أو يهدد اللاعبين أو الإداريين، وهذا الأمر مرفوض رفضاً تاماً".

من جهة أخرى، كشف عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للشباب والرياضة علي مروي أن "الهيئة تدرس رفع المقابل المادي الذي يحصل عليه حكام كرة القدم، وسيتم حسم هذا الملف بعد دراسته بشكل واف".

إلى ذلك، علمت "الجريدة" من مصادر مؤكدة أن أزمة الحكام المالية مازالت مستمرة، حيث لم يحصلوا على المكافآت المخصصة لهم منذ ستة أشهر، على الرغم من الوعود الكثيرة التي تلقوها خلال الفترة الماضية من إدارة الاتحاد.

back to top