أصدقاء فؤاد سالم استحضروا مواقفه وأمسياته
إسماعيل الفهد: بعض أعماله الغنائية خرجت من منزلي
ليلى العثمان: هو قلب مفعم وصوت حزين
شكلت الكويت محطة مهمة في مشوار الفنان العراقي الراحل فؤاد سالم، إذ قدم أجمل أغنياته خلال إقامته فيها، كما ارتبط بعلاقة صداقة مع العديد من المثقفين والكتاب الكويتيين.
ليلى العثمان: هو قلب مفعم وصوت حزين
شكلت الكويت محطة مهمة في مشوار الفنان العراقي الراحل فؤاد سالم، إذ قدم أجمل أغنياته خلال إقامته فيها، كما ارتبط بعلاقة صداقة مع العديد من المثقفين والكتاب الكويتيين.
أقام أصدقاء الفنان الراحل فؤاد سالم في ملتقى ضفاف الثقافي حفل تأبين للفقيد مساء أمس الأول، في الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية، وسط حضور لافت من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، تحدث فيها مجموعة من الكتاب الذين عاشوا فترة طويلة مع الراحل، كما قدم المطرب العراقي علاء الهادي، الذي تأثر بفن وتراث فؤاد سالم، عددا من أعماله، منها «صابرين، دقيت بابك يا وطن».بداية، اكد الكاتب محمد جواد أن سالم يعتبر من رواد الأغنية العراقية في جيل السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، إذ كرس حياته لخدمة وطنه وشعبه، مضيفا: «عندما نُفي فؤاد سالم من وطنه احتضنته هذه الأرض الكريمة، بحيث كانت الكويت أفضل مراحل حياته الفنية، فؤاد سالم تجاوز حدود وطنه وتضامن مع محيط السلام والحرية في أصداء العالم، وقضيته الأولى كانت أن يعيش وطنه حرا ومنعما، وظلت هذه القضية معه حتى فارق الحياة».
إنسان وفيوتوجهت الأديبة ليلى العثمان بالشكر إلى ملتقى ضفاف الثقافي لتخصيصه أمسية وفاء للفقيد، مضيفة: «فؤاد سالم عاش بيننا لسنوات ثم غاب تاركا في قلوبنا حسرة الفراق، كل من عرفه لا يستطيع أن ينساه ليس فقط كونه فناناً كبيراً بل لأنه انسان وفي».وذكر العثمان: «تشرّف بيتي في أمسيات عديدة بوجوده بيننا يغني، بحضور أصدقاء وأدباء وكتاب كبار من أنحاء الوطن العربي، مازالوا حتى الآن يتذكرون تلك الأمسيات وصوت فؤاد».مواقف من جانبه، تحدث الأديب إسماعيل فهد عن بعض المواقف التي عاشها مع الراحل في بداية السبعينيات، مؤكدا ان الراحل ظل الفنان الشعبي الأول في العراق لعقدين من الزمن، مضيفا: «في بداية السبعينيات كنت في سيارتي بشارع بيروت، وشدني صوت جميل استمعت له مصادفة في محل النظارات، وعرفت لأول مرة أن ذلك الصوت الجميل للفنان فؤاد سالم».ووزاد فهد: «بعد ذلك التقيت به مصادفة في أحد الشوارع بمنطقة شرق، واكتشفت أنه يعرفني بشكل جيد، فقد سبق أن قرأ بعض كتبي، ثم قررت أن أستضيفه في بيتي، وبقى عندي سنوات حتى عندما انتقلت من منطقة شرق إلى بيان انتقل معي، وكنت سعيد الحظ لأن بعض أعماله الغنائية خرجت من منزلي».وتابع: «بقي فؤاد سالم على موقفه المعارض للنظام العراقي السابق رغم ان النظام قدم له الكثير من الاغراءات، أنا شخصيا حضرت بعض هذه المساومات ومحاولات الاغراء».مكانة خاصةوشدد الكاتب أحمد الديين على ان الراحل فؤاد سالم كانت له مكانة لدى عشاق الفن الرفيع، ومكانة خاصة أيضا في قلوب الوطنيين والديمقراطيين في الكويت.وأضاف الديين: «شارك فؤاد سالم في الحفل الذي أقيم بعد فوز التجمع الديمقراطي في انتخابات فبراير 1985، والفوز المميز للمرحوم د. أحمد الربعي، وكان الراحل مثالا للإخوة بين الشعبين العراقي والكويتي، ورمزا للروح التضامنية بين الرفاق الشيوعيين العراقيين والرفاق اليسارين في الكويت».وفي ختام الحفل قدم صديق الراحل عودة الضاحي مجموعة من الأبيات لروح الفنان فؤاد سالم.