«حزب الله» يتنصل من «اعتذار المنار»
بعد تأكيد المدير العام لقناة «المنار» عبدالله قصير أمس الأول اعتذار القناة إلى البحرين عن تغطيتها للاحتجاجات في المملكة، مشيراً الى أن «الاعتذار جاء كتسوية بعد طلب البحرين سحب عضوية المجموعة اللبنانية للإعلام من اتحاد الإذاعات العربية»، حسم حزب الله هذا الموضوع الذي شكل مادة لتوجيه انتقادات لاذعة للحزب، متنصلاً من الاعتذار، ومعتبراً انه موقف خاص بإدارة «المجموعة اللبنانية للإعلام» التي تشغل قناة «المنار» التلفزيونية وإذاعة النور التابعتين للحزب.
وأصدر حزب الله بياناً في وقت متأخر من مساء أمس الأول جاء فيه: «تعليقاً على ما تداولته وسائل الإعلام من موقف لإدارة المجموعة اللبنانية للإعلام في اجتماع الجمعية العامة لاتحاد إذاعات الدول العربية المنعقد في تونس يؤكد حزب الله على ما يلي: أولاً: إن الموقف الذي اتخذه الوفد الممثل لإدارة المجموعة اللبنانية للإعلام كان تقديراً خاصاً منه، لم تتم مراجعة قيادة حزب الله فيه. ثانياً: إن موقفنا الداعم والمساند لقضية الشعب البحريني المظلوم لم يتبدل أبداً، ونحن نعتبر أن الظلم الذي مارسته السلطات البحرينية بحق شعبها كبير ومازال قائماً في حرمان الشعب البحريني من حقوقه البديهية في حق المشاركة السياسية. ثالثاً: إن الذي يجب أن يتوجه اليه الاعتذار هو الشعب البحريني نفسه الذي ابدى صبراً وتحملاً قلّ نظيرهما لأكثر من سنتين ونصف وهو يعاني القمع وكل أنماط التعسف من قبل السلطات الحاكمة التي لن ينفعها كل محاولات الضغط لكمّ الأفواه وإسكات صوت الحق بل اننا نعتبر أن وسائل الإعلام مقصرة في بيان مظلومية الشعب البحريني الشريف. رابعاً: إن التهديد والتهويل والاتهام الظالم الذي تمارسه السلطات في البحرين بحق كل من يقف إلى جانب الشعب البحريني وقضيته العادلة هو دليل إضافي على عجز السلطات الحاكمة وعدم قدرتها على محاورة شعبها».