بينما ينتظم طلبة المرحلة الثانوية في لجان اختباراتهم غداً، تواجه وزارة التربية أزمة في ضبط ومنع استخدام وسائل الغش التكنولوجية الحديثة، التي يعتزم عدد لا بأس به من الطلبة استخدامها.

Ad

ينطلق غداً قطار اختبارات المرحلة الثانوية في مدارس التعليم العام، إذ من المقرر أن ينتظم ما يزيد على 100 ألف طالب وطالبة في لجان الاختبارات للفترة الدراسية الرابعة والنهائية من العام الدراسي الحالي 2014/2013.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن عدد طلبة الصف العاشر يبلغ 40295، حيث يؤدون اختبارهم في مادة الرياضيات غداً، بينما يبلغ عدد الطلبة في الحادي عشر (أدبي) 14689 طالبا وطالبة، والحادي عشر علمي 18156.

وأضافت المصادر أن عدد طلبة الصف الثاني عشر يبلغ 37223 طالبا وطالبة، منهم 18796 في القسم الأدبي، و18353 في القسم العلمي، إضافة إلى طلبة مدارس التربية الخاصة البالغ عددهم 74 طالباً وطالبة، لافتة إلى أن عدد الطلبة في التعليم الخاص يبلغ في الصف العاشر 9966، والحادي عشر 9556 طالباً وطالبة.

وأوضحت أن عدد الطلبة في التعليم الديني الذين سيدخلون الاختبارات النهائية يبلغ 792 طالبا و571 طالبة، لافتة إلى أن عدد الطلبة في مدارس التربية الخاصة يبلغ 69 في الصف العاشر، و18 في الحادي عشر (علمي)، و55 في الحادي عشر (أدبي)، و17 في الثاني عشر (علمي)، و57 في الثاني عشر (أدبي).

التواصل الاجتماعي

إلى ذلك، أكدت المصادر أن الوزارة ستواجه أزمة كبيرة في ضبط عمليات الغش التي يتم الترويج لها حالياً، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والإعلانات التي توزع لبيع الأجهزة والمعدات الخاصة بتسهيل الغش، منوهة إلى أن الوزارة تقف مكتوفة الأيدي أمام الأجهزة التكنولوجية الحديثة التي يصعب اكتشافها، خصوصاً مع منعها تركيب أجهزة التشويش على الهواتف بتعليمات من وزارة الصحة.

وأضافت أن بعض الطلبة استعدوا لفترة الاختبارات من خلال التجهيز لأدوات الغش والاشتراك في "جروبات" تعمل على ارسال الإجابات في أول 15 دقيقة للاختبار، منوهة إلى أنه من المرجح أن ترتفع نسبة النجاح هذا العام نتيجة هذه الوسائل.

وذكرت أن أسعار هذه الأجهزة بدأت تتصاعد تدريجيا مع قرب موعد الاختبارات، حيث بلغ سعر السماعة الصغيرة التي توضع داخل الأذن حوالي 200 دينار، في حين يبلغ سعر الاشتراك في جروب حل الأسئلة نحو 80 ديناراً، بعد أن كان 50 ديناراً قبل نحو أسبوع.

وأشارت المصادر إلى أن انتشار مثل هذه الظواهر يؤثر سلباً في الطلبة الجادين الذين بذلوا جهوداً طوال العام الدراسي للتحصيل العلمي، وتحقيق نتائج تؤهلهم لدخول الجامعات التي يرغبون فيها، منوهة إلى أن "التربية" مطالبة بالحزم والتواصل مع الجهات المعنية الأخرى في الدولة، لمواجهة ظاهرة بيع الأجهزة الخاصة بالغش ومنع تداولها.