كما كان متوقعا، ودع منتخبنا الوطني الرديف لكرة القدم بطولة كأس آسيا من دورها الأول، بعد الخسارة من استراليا صفر-1، ثم التعادل مع اليابان صفر-صفر، قبل ان يخسر من المنتخب الإيراني 1-3 في منافسات المجموعة الثالثة.

Ad

واحتل الفريق المركز الرابع بنقطة يتيمة وهدف يتيم سجله في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع في مباراته الأخيرة، وغادر المنافسات مع المنتخب الإيراني مبكرا، فيما تأهل عن هذه المجموعة المنتخبان الاسترالي والياباني صاحبا المركزين الأول والرابع.

أسباب الخروج المبكر

وحتى لا نقسو على طرف دون آخر أو نظلم منتخبنا فإن هناك بعض الأسباب خارجة عن الإرادة تسببت في خروجه بخفي حنين، كما أن هناك أسبابا أخرى يتحمل وزرها مسؤولو الاتحاد والجهاز الفني وإلى حد ما اللاعبون الذين حاولوا جهدهم وقدموا ما باستطاعتهم وفق إمكانيتهم الفنيةوالبدنية ووفق الإمكانيات المتاحة للاستعداد.

ولنبدأ في الأسباب التي يتحملها الاتحاد والجهاز، وأولها مشاركة اللاعبين مع أنديتهم في البطولات المحلية خلال فترة الاعداد وهذا الأمر تحديدا يتحمله الاتحاد الذي لم ينجح مسؤولوه في التنسيق بين تدريبات المنتخب واستحقاقات الاندية، علما ان التدريبات التي انطلقت يوم 1 ديسمبر واستمرت حتى يوم 26 منه لم تكتمل صفوف الفريق خلالها إلا في أربعة تدريبات فقط!

ومن المؤكد أنه ليس من المنطقي الا يتم تجهيز اللاعبين بمباريات تجريبية مع الاعتماد فقط على بطولة غرب آسيا، وهو أمر غريب للغاية فكيف يعد الجهاز الفني الفريق في هذه البطولة، وهو مطالب في الوقت ذاته بتحقيق نتائج بل والمنافسة على اللقب؟

كما ان مسؤولي الاتحاد يتحملون بكل تأكيد عدم الاستقرار في الجهازين الفني والإداري للمنتخب فقد تم السماح قبل اكثر من عام لمدرب المنتخب عبدالعزيز حمادة بتولي مسؤولية تدريب السالمية، ثم تعيينه مجددا مدربا للفريق، ثم تعيين البرازيلي فييرا في المنصب ذاته وهو الأمر الذي رفضه حمادة ودفعه لتقديم استقالته، وهو ما تسبب في تشتيت اذهان اللاعبين، بالاضافة إلى ذلك فان مدير المنتخب السابق محمد العدواني تقدم باستقالته قبل المغادرة إلى بطولة غرب آسيا في قطر بأيام قليلة، وهذا القرار تحديدا يؤكد ان هناك شيئا ما داخل الفريق رفض العدواني توضيحه، وتكتم الاتحاد عليه بالطبع.

لا جديد

اما الجهاز الفني فيتحمل بالطبع جزءا من المسؤولية، حيث لم ينجح الجهاز بقيادة فييرا في ايجاد الحلول اثناء المباريات خصوصا بعد ان تمنى شباكنا بهدف أو اكثر، بجانب اعتماده على تشكيل ثابت خلال بطولتي غرب آسيا وكأس آسيا، كما لم ينجح الجهاز في قراءة المتنافسين بالشكل الذي يمكنه من تغيير أسلوب أداء الفريق، بالاضافة إلى عدم تصحيح الاخطاء المتكررة التي وقع فيها اللاعبون.

ومازال استبعاد اللاعبين ناصر القحطاني والمهاجم عبدالرحمن باني وهما من العناصر المؤثرة بكل تأكيد، يمثل العديد من علامات الاستفهام، وكما علمت "الجريدة" فان استبعادهما جاء بسبب عدم الالتزام، وهو امر مثير للدهشة فاحد أهم الادوار المنوط بها الجهاز الفني ومعه الجهاز الاداري هو تقويم اللاعبين، حتى لو قضى الامر بتوقيع عقوبات مغلظة عليهم، اما ان يتم استبعادهم بشكل نهائي فهذا هروب من المسؤولية!

وفي ما يخص اللاعبين فإن الاخطاء التي ارتكبوها فتتمثل في إهدار الفرص بشكل عجيب، وعدم التعلم من أخطائهم، بجانب تأثرهم سلبياً بعدم المشاركة أو تبديلهم خلال المباريات، وهي أمور لا تتماشى مع لاعبين دوليين يتم تهيئتهم لمشاركات أكبر وأهم.

القرعة والاختبارات

أما الاسباب الخارجة عن الارادة فتتمثل في القرعة التي أوقعت المنتخب في مجموعة نارية، وهي أقوى مجموعات البطولة من دون أدنى نقاش، لاسيما ان المنتخبات الاربعة في حال وقوعها في المجموعات الاربع الأخرى للبطولة فانها قادرة على المنافسة وبقوة للتأهل إلى دور الثمانية.

وبجانب القرعة، فقد انشغل عدد كبير من اللاعبين بأداء اختبارات نصف العام الدراسية التي ابعدتهم عن اجواء الفريق والبطولتين تماما.

نجوم المستقبل

وحتى لا ينظر احد إلى نصف الكوب الفارغ فان الكرة الكويتية اكتسبت جيلا يضم عددا كبيرا من اللاعبين الموهوبين الذين سيكون لهم شأن كبير خلال المستقبل القريب متى ما استمروا بنفس العطاء والتألق ومنهم الحارسان سليمان عبدالغفور وعبدالرحمن الحسينان واللاعبون احمد عتيق وسعود الانصاري وخالد محمد ابراهيم وفهد الهاجري وعبدالرحمن العنزي وشريدة الشريدة وفيصل زايد واحمد الظفيري وسلطان العنزي والاخير هو النجم الابرز في الفريق باداء رائع رشيق يؤهله للاحتراف الخارجي بكل سهولة.