لطيفة بطي: أسعى إلى تعميق النظرة الإنسانية للطفل

نشر في 23-01-2014 | 00:01
آخر تحديث 23-01-2014 | 00:01
No Image Caption
«إسماعيل الفهد شجعني على خوض المجال»
احتضن ملتقى الثلاثاء مساء أمس الأول أمسية ثقافية عن أدب الطفل، بمشاركة د. طارق البكري والكاتبة لطيفة بطي، في جمعية الخريجين.

وبدأت بطي الحديث عن تجربتها في النشر للأطفال، قائلة: "استطعت كتابة القصص القصيرة للأطفال بفضل تشجيع من الأديب إسماعيل فهد، خصوصا أن هذا النوع من الأدب مفقود لدينا في الكويت".

وأضافت: "بدأت نشر القصص في مجلة العربي الصغير، وفي العام الماضي بدأت تأسيس دار نشر للأطفال لأن بعض دور النشر العربية مغلقة في وجه الكتّاب وبعضها مغلق على نوع معين من الكتّاب لا يحبون أن تكون هناك وجوه جديدة بينهم، وهذا الأمر لم يشكل عائقا بالنسبة لي، بل على العكس".

وتابعت: "حرصت على ان يكون لنا دار نشر للأطفال في الكويت، وأخذت على عاتقي إعادة كتابة القصص التراثية التي لم تعط أي نوع من الاهتمام ولم تدون، وقمت بتخليصها من بعض الشوائب والضعف الموجودة فيها، وقدمتها بشكل جديد للأطفال، وبعض القصص ادخلت عليها تعديلات بسيطة، واحتفظت بالنسخ الأصلية لهذه القصص، حتى أوضح للطفل أنه يستطيع كتابة قصص مشابهة".

اللون والأصل

واردفت بطي: "في الكثير من المدارس يرفض بعض الأطفال نظراءهم بسبب اللون أو الأصل أو العائلة أو الدين، وهذا الأمر دفعني لتقديم إصدارات جديدة تعمل على تغيير نظرة الطفل للإنسان، ومن هذه القصص (كوز الذرة)، التي تتحدث عن فتاة سمينة جدا وذات وجه مملوء بالبثور وشعر مجعد تدعى نوير، وكان الأطفال يسخرون منها بسبب مظهرها السيئ".

واستدركت ان هذه "القصة تحمل الكثير من القيم التربوية التي يمكن زرعها في الطفل، خصوصا بعد أن يكتشف الأطفال أن نوير فتاة طيبة تعمل على مساعدة الآخرين، وأيضا من القصص التي تحمل الكثير من القيم التربوية (قفازات نائل)، التي تعتمد على الصور فقط، وهي مخصصة لمرحلة رياض الأطفال، و(بنت الريش) المأخوذة من قصة شعبية، و(الابتسامة السوداء في المدينة البيضاء)".

مستوى القراءة

أما د. طارق البكري فقد تحدث عن مستوى القراءة راهنا، مؤكدا ان القراءة والكتابة في مواقع التواصل الاجتماعي تشجع على الكتابة والتأليف والقراءة ولو بشكل بسيط.

وأضاف د. البكري: "حضور الكاتبة لطيفة بطي في معرض الكتاب كان لافتا ومميزا، فهي من بين العمالقة في النشر لأدب الطفل، وكانت مبادرة فردية منها أن تنشئ دارا خاصة لأدب الطفل بالكويت، وقد يكون هذا الأمر مجازفة لأن البيئة في الكويت صغيرة، لكنها مجازفة طيبة وتشكر عليها كثيرا".

back to top