لوسي : رفضتُ أعمالاً غير جادّة وتفرغت لابني

نشر في 10-04-2014 | 00:02
آخر تحديث 10-04-2014 | 00:02
كرّم {مهرجان الحب والسلام} الذي أقيم في القاهرة لوسي ومجموعة من الفنانين عن مشوارهم الفني.
في دردشتها مع {الجريدة} تتحدث لوسي عن التكريم وغيابها عن الساحة الفنية والفيلمين اللذين تحضر لهما.
ما شعورك بعد تكريمك في مهرجان الحب والسلام؟

 أي تكريم هو وسام على صدري، وأعتز بالتكريمات، لأنها تجعلني أشعر بالمسؤولية في خياراتي الفنية.

ما الذي حفزك على المشاركة في المهرجان؟

 رغبتي بدعم السياحة في بلدي وإيصال رسالة إلى العالم أن مصر بلد الأمن والأمان. ثم مشاركة الفنانين المصريين في المهرجانات تمنح أوروبا والولايات المتحدة ثقة بأن الأمان عاد إلى مصر. أتمنى أن تصوّر  وزارة السياحة أفلاماً مع فنانين أو مواطنين عاديين لدعم تنشيط السياحة حتى تستعيد عافيتها.

كيف تقيمين كثرة  المهرجانات الفنية التي أقيمت أخيراً؟

فكرة جيدة للغاية، لأنها تعيد إلى مصر  وجهها الحضاري والفني، وهو أمر مهم ويجب أن تشجعه وزارة السياحة، وأن تدعم الفن المصري، من خلال عرض لقطات لأعمال فنية خالدة في السينما، على متن رحلات الطيران وتضمينها رقصات شرقية  لجذب السياح.

هل ما زال الفن يعاني من كبوته؟

    

 أصبحت الأوضاع في الفترة الحالية أفضل من ذي قبل على المستوى الفني وهي في تحسن، وأتوقع أن يؤثر ذلك في الإنتاج السينمائي والدرامي خصوصاً بعد استقرار الأوضاع وانتخاب الرئيس والبرلمان، لا بد من أن يعود الفن المصري إلى الصدارة، فهو يمرض لكنه لا يموت.

لكن الرقص الشرقي تراجع بدليل عدم ظهور راقصات جدد على الساحة.

 الرقص فن راق ويحبه المصريون، لكن المشكلة في ظهور مواهب جديدة تتمثل بالصعوبات الأمنية التي تواجه الملاهي الليلة، وكثرة الدخيلات عليه، وأعتقد أن استحداث قنوات تقدم الرقص الشرقي من دون ابتذال، ستكون له نتيجة إيجابية في الفترة المقبلة.

هل ثمة مشاريع في هذا المجال؟

 بالطبع وهي قيد التحضير لإطلاق قنوات للرقص.

ما سر غيابك عن الدراما الرمضانية للعام الثاني على التوالي؟

لا أتعمد الغياب عن الشاشة لكني أرفض المشاركة في أعمال غير جادة، خصوصاً أن لي شروطاً في أي عمل قبل الموافقة عليه بشكل نهائي، وهذا العام لم أعثر على سيناريو مناسب، في السنة الماضية كانت ثمة سيناريوهات لكن لم أتوصل إلى اتفاقات مع الجهات المنتجة، لذا فضلت الغياب في انتظار عمل جيد.

كيف تقضين وقتك؟

 أهتم بابني فتحي، فهو يمثل الدنيا بما فيها، وراهناً يتابع دروسه في المرحلة الثانوية، وسنسافر سوياً إلى الخارج  لإكمال  دراسته الجامعية، وسأقضي برفقته بضعة أشهر، وبعد عودتي سأصور  فيلمين سينمائيين  هما قيد التحضير الآن.

ما هي ملامحهما؟

لا أريد الحديث عنهما في الوقت الراهن، فعندما يتم الإعلان عن المشاريع قبل الشروع في تصويرها تتوقف، وهو ما جربته في أكثر من عمل، لذا أفضل الإعلان عنهما مع بداية التصوير الفعلي نهاية العام الجاري.

ثمة فنانون يعتقدون أن الغياب  في غير صالحهم، ما رأيك؟

 لا أتفق مع هذا الرأي، فالعمل المميز يبقى مع الجمهور، مهما كانت السنوات التي تفصل بين عمل وآخر، بالإضافة إلى ترحيبي بحالة {الراحة الفنية} كما أحب أن أسميها، وهي تتلاءم مع حالتي النفسية والظروف السياسية التي تمر بها مصر، فتجربة التصوير والتعايش مع شخصية مختلفة عن شخصيتي، في الأوضاع الحالية، أمر مجهد ولن يكون مريحاً على المستوى الفني أيضاً.

ما صحة ما يتردد من  أنك تبالغين في أجرك؟

غير صحيح، الأجر الذي أطلبه هو الذي أستحقه. إذا كان المنتج مكسبه مضمون، فما الداعي إلى تخفيض أجري  بحجة أن الظروف لا تسمح، هذا غير حقيقي، لأن تسويق المسلسلات يتم قبل بداية التصوير، ويحصل المنتجون على جزء من مستحقاتهم خلال التصوير.

هل معنى ذلك أنك ترفضين تخفيض أجرك؟

 الأجر الذي أحصل عليه أنفق جزءاً كبيراً منه على التحضيرات الخاصة بالشخصية، ولم أصل إليه فجأة، بل نتيجة مجهود ومشوار فني قدمت فيه أعمالاً ناجحة، ثم لم يشكل الأجر عائقاً بالنسبة إلي في الأعمال الجيدة،  ذلك أن المنتجين عندما يريدون تقديم عمل جيد ينفقون عليه بشكل يتلاءم مع الصورة التي تخرجه بشكل جيد.

يخشى البعض سيطرة الدراما التركية خصوصاً خارج شهر رمضان ماذا عنك؟

 الدراما التركية ليست جيدة على الإطلاق، والنجاح الذي حققته يعود إلى كونها نوعاً جديداً يشاهده الجمهور للمرة الأولى، بالإضافة إلى الأكسسوارات وأماكن التصوير، برأيي ستختفي قريباً من الساحة، خصوصاً  أنها تتطرق إلى طبيعة علاقات لا تناسب عاداتنا كمصريين وعرب.

أي مرشح ستؤيدين في الانتخابات الرئاسية؟

المشير عبد الفتاح السيسي بالتأكيد، فهو رجل المرحلة بكل ما تحمل الكلمة من معني، وقادر على النهوض بمصر من مشاكلها خلال فترة قصيرة، وأدعو المواطنين لانتخابه والصبر وتحمل الظروف الحالية، ليحقق نهضة لنا ولأبنائنا في المستقبل القريب.

back to top