بحث نيك فروست عن كاتب سيناريو، ساهم في اختيار الممثلين، وأنتج فيلم Cuban Fury. لكن هذا الرجل الإنكليزي المضحك الممتلئ الجسم واجه مشكلة كبيرة في أحد استوديوهات الرقص في لندن قبل بدء التصوير بفترة طويلة.
يخبر فروست: {بعد مرور نحو ساعة من اليوم الأول للتدريب، رأيت صورتي في مرآة استوديو الرقص وفكرت: يجب ألا تذكر أفكارك المجنونة أمام أشخاص قد يحولونها إلى فيلم تُضطر إلى التمثيل فيه أيها الغبي».بعد سبعة أشهر من التمرن المتعب المضني طوال سبع ساعات يومياً، حظي الرجل المتخصص في الأدوار المساندة البسيطة والمضحكة في أفلام مثل Shawn of the Dead وThe World’s End، {ولطالما حلم بأن يكون راقصاً}، بفيلمه {الموسيقي الراقص الكبير التقليدي}. فقد أتاح له Cuban Fury المجال ليرقص، مواجهاً راقصاً محترفاً (كريس أودود) للفوز بسيدة مميزة (رشيدة جونز).يشكّل فروست (42 سنة)، الذي يشتهر بأفلامه مع صديقه العزيز سايمون بيغ (Hot Fuzz وPaul)، جزءاً من تقليد فكاهي طويل أسسه رجال رشيقون رغم ضخامة أجسامهم: كتلة كبيرة من المرح والحركة بقالب زيرو موستل، جون بيلوتشي، وكريس فارلي. ولا شك في أن الرقص يُعتبر هواية طبيعية بالنسبة إلى هؤلاء الرجال.يخبر فروست: {نلاحظ من خلال علاقة معظم الرجال بالرقص أن المشكلة الرئيسة تكمن في إرغامنا على الرقص. إذا طُلب مني الرقص، أرفض. ولكن إذا تُركت بمفردي في جو هادئ تصدح فيه الموسيقى، أرقص من دون أن أدري}.اضطر خلال المرحلة التحضيرية إلى اللجوء إلى مجتمع السالسا اللاتيني في لندن، حيث أحصل على تدريب ضروري واختار ممثلين ثانويين في مشاهد مباريات السالسا الكبيرة في Cuban Fury. وأقنع إيان ماكشين (يؤدي دور معلّم الرقص)، أودود، جونز، والممثلة البريطانية المرحة أوليفيا كولمان (تؤدي دور شقيقته وشريكته في الرقص) بالانضمام إليه في هذه المهمة. يذكر فروست: {ما كانوا يعلمون أنه فيلم راقص بكل معنى الكلمة عندما انضموا إلى فريق العمل}.لا خوف أو إخفاقنجح هذا الممثل في التغلب على خوفه من الإخفاق أمام خبراء. يخبر: {كان علي أداء مشهد راقص بالغ التعقيد. وكان كل مجتمع السالسا في لندن حاضراً. كان بينهم بعض أفضل راقصي أوروبا... اضطررت خلال أسبوع التصوير ذاك إلى البحث ثلاث مرات عن الممرضة موراغ (ويبستر). كنت أتسلل خفية لأجدها وأقول لها بكل ثقة: ‘مرحباً، هل يمكنني التكلم معك للحظة؟’. كنت أصاب بنوبات هلع. فقد شعرت بتوتر لأن علي تقديم خطوات راقصة معقدة أمام مجموعة من المحترفين الذين سيلاحظون بسرعة أي أخطاء أقترفها}.لكنه نجح في مهمته هذه. نزل هذا الفيلم إلى دور السينما في 18 أبريل. وحظي بانتقادات مختلطة في المملكة المتحدة، في حين نالت خطوات فروست الراقصة بعض الاحترام. فقد أشار موقع Quickflix أن {أفكار نيك فروست قد لا تكون مبتكرة، إلا أنه يستطيع تمييز الأفكار الجيدة، عندما تراوده}. يعتقد فروست أن ذلك يعود إلى الرقص وتحفظ الرجل البريطاني المعروف: ابقَ هادئاً ولا ترقص مطلقاً.يوضح فروست: {لا نرقص مع الفتيات. قد نرقص إلى جانبهن ربما في نهاية السهرة. قد ترقص الفتاة أمامك، فتظن أن هذه فرصة مناسبة وستحقق مرادك}.يضيف فروست: {سواء كنت في ميامي أو مانشستر، يبقى الوضع هو ذاته في العالم الناطق بالانكليزية. نفصل نحن الرجال أنفسنا عن الجنس الآخر. لذلك يُعتبر الرجل الذي يجيد الرقص جذاباً في نظر المرأة. فيعني ذلك أنك لا تأبه بمن ينظر إليك. فأنت واثق من نفسك وأنت تتمايل وتتبختر}.
توابل - Movies
نيك فروست ينتعل حذاء الرقص
27-04-2014