في المرمى: معسكر فاشل بامتياز

نشر في 14-08-2014
آخر تحديث 14-08-2014 | 00:01
 عبدالكريم الشمالي تعودنا منذ مدة طويلة ألا يترك من ابتلينا وكرتنا فيه "هو وربعه" مناسبة دون أن يشنف آذاننا بشكواه من قلة الدعم وعدم الاهتمام الحكومي، ليصور لنا أن مشكلة الكرة وتطورها في الكويت هي مالية بحتة، وأن المطلوب فقط هو "شق كيس" الحكومة، كي نرى النتائج الباهرة لمنتخباتنا الكروية، ونسى زعيم التكتل أن "الفلوس ممكن تجيب العروس"، لكنها حتما لن تأتي بالبطولات والنتائج طالما من يتسلمها ويشرف على صرفها غير مؤهل، "وما يعرف كوعه من بوعه" في التخطيط، بل والأدهى من ذلك لا يعمل إلا وفق مصالحه واسمه فقط.

اتحاد "الغفلة"، الذي يجيد تمثيل دور الضحية والمظلوم دائماً، تسلّم هذه المرة ميزانية كاملة غير منقوصة من الهيئة العامة للشباب والرياضة لصرفها على معسكر "يفشّل" يعطي صورة حقيقية واضحة وجلية عن العقلية التي تدير الاتحاد وتشرف على إعداد منتخباتنا الوطنية.

نحن نعرف أن كرتنا متوقفة على أطلال الماضي، إلا أنها وفي السنوات الأخيرة، وتحديداً منذ سؤال سعادة الشيخ الدكتور الشهير للجماهير الحاضرة في استاد جابر "تبون كأس آسيا؟"، وهي "قاطته قري" حتى استقرت في المركز 107 حالياً، حسب تصنيف الاتحاد الدولي، وفي المركز 15 على مستوى قارة آسيا، وكل ذلك ببركات "الشيخ وتكتل التبع"، ولا عجب فالزعيم الدكتور "وربعه بياعين كلام"، ولا أدل على ذلك أكثر من خططه القصيرة والمتوسطة والطويلة "ناقصها بس متر خياط يقيسها" التي أعلن عنها في بداية تسلمه للاتحاد، ولم نر منها سوى "الطل"، وإلا فليخرج علينا هو أو أي من العباقرة الذين اختارهم ليشاركوه مسؤولية إدارة الاتحاد ليعطينا سببا واحداً فقط، ولن نطلب أكثر، يدفعهم إلى تنظيم معسكر عن طريق متعهد، وعدم اللجوء إلى طلب التعاون من الاتحاد التركي لكرة القدم للمساعدة لإقامة وتنظيم مثل هذا المعسكر! وكيف لاتحاد يتكون من 13 عضو مجلس إدارة، فضلا عن عدد من اللجان تضم جيشا عرمرما من الأعضاء والموظفين الإداريين، ولا يستطيع أن يقوم بأدنى واجباته، وهي التأكد من المباريات التجريبية ومواعيدها ومعاينة ملاعب التدريب وأماكنها؟ أم أن بروتوكولات التعاون والتنسيق والاتفاقيات لا تعرفون كيفية الاستفادة منها "إلا في المصايب ومضرة الآخرين، خصوصاً الأقرباء"؟!

طبعا هذه المرة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة لاتحاد سعادة الشيخ الدكتور زعيم التكتل التي ينظم فيها معسكرا فاشلاً بامتياز مع مرتبة "القرف"، فكلنا نذكر عندما أقام اتحاد بوخمسة بقيادة الزعيم، معسكراً للمنتخب في أبوظبي استعدادا لخوض منافسات بطولة "خليجي 21"، ولم يتمكن من أن يلعب خلاله مباراة تجريبية واحدة، ليضطر حينها المدرب الصربي للمنتخب غوران توفاريتش إلى إجراء تقسيمة بين الفريق الأحمر والأزرق من لاعبيه، وطلب لها طاقماً تحكيمياً رسمياً من الاتحاد الإماراتي لتكون كبروفة محاكاة لمباراة تجريبية.

لكن الوضع هذه المرة في تركيا، وللأمانة، كان أفضل، فبعد أن أعلن أنه سيخوض دورة دولية وفشل، تمكّن المنتخب من اللعب مع فريق نادي أولمبي الشلف الجزائري الذي علم مسؤولو الوفد بوجوده بالمصادفة في تركيا، وطلبوا مواجهته رغم كل تأكيدات الاتحاد ومسؤوليه السابقة على رفض خوض مباريات ودية مع أندية، ولاسيما متدنية المستوى منها، واللعب فقط مع منتخبات، بحجة أن طرق لعب الأندية تختلف عن المنتخبات، لكن يبدو أن كلمة "أولمبي" التي يضمها اسم الفريق الجزائري أغرت مسؤولي المنتخب لخوض لقاءين بدلاً من واحد أمامه!

بنلتي

أغلب المنتخبات الخليجية تستعد حالياً، على طريقتها وبشكل مدروس، لذات الاستحقاقات التي سنشارك فيها، لأنهم ببساطة تفرغوا للعمل وتركوا الكلام، أما عندنا فلا همّ لهم سوى الكلام وبيعه للجماهير، فاستعداداتنا لـ "خليجي 22" وكأس آسيا حتى الآن لم تتخط قرغيزستان، أفغانستان، تايلند، كوريا الجنوبية الأولمبي، وأخيراً نادي أولمبي الشلف الجزائري... بصراحة هكذا يكون التخطـ...... والباقي عليكم.

back to top