النظام السوري: لن نذهب إلى «جنيف 2» لتسليم السلطة

نشر في 06-11-2013 | 00:01
آخر تحديث 06-11-2013 | 00:01
موسكو تتمسك بمشاركة طهران... وأمير قطر يدعو إلى جدول زمني لتحقيق مطالب الشعب
 رفض النظام السوري أمس تسليم السلطة أو تشكيل هيئة انتقالية بعد مؤتمر «جنيف 2» الخاص بسورية، في وقت تمسكت موسكو بمشاركة طهران في المؤتمر رغم رفض ذلك من قبل المعارضة السورية ودول غربية وعربية بينها السعودية.  

وسط تصاعد التحركات الدبلوماسية والسياسية تحضيراً لمؤتمر «جنيف 2» الخاص بسورية، وبعد اشتراط المعارضة السورية منحها ضمانات بأن تفضي المفاوضات خلال المؤتمر الى صيغة لرحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة، أكد وزير إعلام النظام السوري عمران الزعبي أمس أن وفد النظام لن يذهب الى جنيف لتسليم السلطة، مشدداً على أن «ما سيحصل في جنيف عملية سياسية وليس تسليم السلطة او تشكيل هيئة حكم انتقالية، ومن يتصور غير ذلك فعليه ان يقرأ بيان جنيف جيدا، او ننصحه بألا يأتي كي لا يكون موضع تهكم الحاضرين».

وقال الزعبي، في حديث للتلفزيون الرسمي السوري: «لن نذهب الى جنيف من أجل تسليم السلطة كما يتمنى بعض معارضي الخارج، لأنه لو كان الأمر كذلك لسلمناها في دمشق ووفرنا الجهد والتعب وثمن تذاكر الطائرة». وأشار إلى أن «التغيير في سورية سيحصل على يد السوريين حصرا معارضة وطنية وموالاة وأن السوريين كلهم هم اصحاب الحق الوحيد والنهائي في تغيير البلاد نحو الافضل سواء نظامهم السياسي او قوانينهم وتشريعاتهم».

 

موسكو 

 

وبعد الشرط الذي وضعته المعارضة السورية بعدم إشراك إيران في «جنيف 2» وإصرار وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، خلال لقائه نظيره الأميركي جون كيري في الرياض على عدم دعوة طهران الى المؤتمر قبل خروجها العسكري من سورية، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس على ضرورة دعوة ايران للمشاركة في «جنيف 2».

وقال لافروف، خلال مؤتمر صحافي: «كل الذين لديهم تأثير على الوضع يجب ان تتم دعوتهم بالتأكيد الى المؤتمر»، مضيفاً: «وهذا يشمل كل الدول المجاورة لسورية وكل دول الخليج تقريبا، ليس فقط الدول العربية بل ايران ايضا، وكذلك الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن». وزعم لافروف أن «إيران وغيرها من القوى الاقليمية يجب ان تشارك فقط في المرحلة الأولية من المفاوضات»، مضيفاً أن «الاتفاق النهائي تقرره الأطراف السورية نفسها».

 

قدري والأسد 

 

الى ذلك، أكد نائب رئيس الوزراء السوري المقال قدري جميل الذي اعفاه الرئيس بشار الاسد الاسبوع الماضي من منصبه، في مقابلة نشرت أمس انه يريد المشاركة في مؤتمر «جنيف 2» كأحد ممثلي المعارضة، في وقت اثارت معلومات عن نية عم الرئيس السوري رفعت الأسد الذي انشق عن النظام منذ سنوات طويلة المشاركة في المؤتمر أيضا الى جانب المعارضة.

 

أمير قطر 

 

وانتقد امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس الموقف الدولي من الأزمة السورية، ودعا الى حل سياسي يحقق مطالب الشعب السوري على اساس «جدول زمني محدد». كما جدد الشيخ تميم، في كلمة بمناسبة افتتاح دورة جديدة لمجلس الشورى، موقف بلاده الداعم لتعزيز عمل مجلس التعاون الخليجي. واستنكر الشيخ تميم، الذي تعد بلاده من اهم الداعمين للمعارضة السورية «محاولة البعض الاستعاضة عن تحقيق العدل لهذا الشعب (السوري) الذي دفع أبهظ الأثمان وسجل سطورا من البطولة والعزة بمفاوضات غير مشروطة وغير محددة زمنيا ولا تقود إلى شيء». 

وطالب في المقابل بـ «ضرورة ان تدور المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سياسي على أساس الاعتراف بمطالب الشعب السوري العادلة، وعلى أساس جدول زمني لتحقيقها».

كما انتقد امير قطر «عجز المجتمع الدولي عن التصدي لنظام ارتكب وما زال يرتكب جرائم ضد الانسانية، وذلك بسبب استخدام حق النقض في مجلس الأمن من بعض الدول، وشلها بذلك لقدرة المجلس على اتخاذ القرارات المناسبة من جهة، وبسبب ازدواجية المعايير المستفحلة في السياسة الدولية»، من جهة أخرى، بحسب نص الكلمة كما ورد في وكالة الانباء القطرية.

على صعيد آخر، أكد الشيخ تميم ضرورة «العمل الدائم على تعزيز مجلس التعاون الخليجي وتحقيق التكامل بين دوله، فضلاً عن تعزيز التضامن العربي وتطوير منظومة العمل العربي المشترك، لكي يكون للعرب كيان وصوت في هذا العالم» بحسب تعبيره.

(دمشق، موسكو، باريس ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top