شريف مندور: أدعو جماهير السينما الجادة إلى دعم {الخروج من القاهرة}

نشر في 30-12-2013 | 00:02
آخر تحديث 30-12-2013 | 00:02
No Image Caption
حصل المنتج شريف مندور على إجازة لعرض فيلمه الجديد «الخروج من القاهرة» بعد عامين من الرفض الرقابي له. في لقاء مع {الجريدة} يتحدث مندور عن الفيلم وعن عودته إلى الإنتاج بعد توقف عامين.
لماذا وافقت الرقابة على عرض {الخروج من القاهرة} أخيراً؟

انتهى تصوير الفيلم قبل عامين تقريباً وفي كل مرة كان يتم تعيين رقيب جديد على رأس الهيئة، وكنت أقدم الفيلم له مجدداً. أخيراً، بعدما تولى الدكتور أحمد عواض منصب رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، قدمت الفيلم مطالباً بالموافقة على إعادة عرضه، وهو ما حدث فعلاً، فقد شاهدته الرقابة ومنحته إجازة العرض الجماهيري بعد حذف جملة حوارية لن تؤثر على المضمون.

هل كنت تتوقع إجازته رقابياً؟

لم أفقد الأمل في ذلك لأن الفيلم لا يتضمن ما يجعل الرقابة ترفضه من الأساس، ولا يحمل أي إساءة إلى الأقباط أو المسلمين، بل على العكس يوجه رسالة مهمة حول أهمية التعايش السلمي في المجتمع المصري.

هل حددت موعداً مبدئياً لطرحه؟

قررت طرح الفيلم خلال موسم إجازة نصف العام نهاية شهر يناير، فيما سأتفق مع الموزع على عدد النسخ في غضون أيام. وأتمنى أن أتمكن من عرضه بـ 25 نسخة كحد أدنى في أسوأ الأحوال.

سوَّقت الفيلم لشركات طيران عدة، فهل تتوقع أن يؤثر ذلك في إقبال الجمهور عليه؟

لم يكن ممكناً أن أظل منتظراً عامين حتى أتمكن من استرداد جزء من أموالي المدفوعة في الفيلم، لذا سوَّقته لشركات الطيران، وشاركت به في جوائز عدة. لكن ما حصدته كمنتج لا يصل إلى ربع ميزانية ما تكلفته في إنتاج الفيلم، فعلى سبيل المثال التسويق لجميع شركات الطيران لم يحقق لي سوى سبعة آلاف دولار، وهو رقم هزيل جداً لأي منتج.

بعض المواقع الإلكترونية طرح نسخاً من الفيلم منذ فترة، فكيف سيدخل الجمهور فيلماً متاحاً على الشبكة العنكوبتية؟

خاطبت القيمين على موقع يوتيوب وبعض المواقع الإلكترونية الأخرى بصفتي منتج الفيلم لوقف عرضه كي لا يتأثر سلباً بدرجة كبيرة مع طرحه، واستجابوا لي بعد مخاطبات رسمية عدة أثبت فيها حق امتلاكي حقوق البث وحدي، وإذا بحث أي شخص عن الفيلم الآن فلن يجده على أي موقع إلكتروني.

أثق أن الجمهور الذي يرغب في مشاهدة الأفلام في السينما سيفعل ذلك من دون تردد، وعلينا أن ندعو رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين يطالبون بأفلام جادة في دور العرض ويهاجمون الأفلام الهزلية أن يدعموا الأفلام الجادة في السينما كي نتمكن من الاستمرار في تقديمها كمنتجين.

حقق محمد رمضان أخيراً إيرادات كبيرة في أفلامه مع السبكي، هل تتوقع أن يحقق {الخروج من القاهرة} الأمر نفسه؟

في الفيلم محمد رمضان بعيد تماماً عن الشكل الذي ظهر به في آخر فيلمين، وأرى فيهما ظلماً كبيراً لموهبته الفنية، لكونه يملك إمكانات كبيرة لم تخرج بعد بالشكل الجيد. عموماً، دوره في الفيلم سيعيد اكتشافه، واسمه راهناً سيساعد في ترويج الفيلم بشكل كبير.

سيطرح الفيلم في توقيت طرح أفلام عدة تعتبر قوية، فكيف ترى منافسته معها؟

لا بد أن نعطي فرصة للجمهور كي يشاهد أعمالاً مختلفة ومتنوعة في الوقت نفسه، من دون أن نصدر أحكاماً مسبقة، والدليل على ذلك ما حققه فيلم {فرش وغطا} من إيرادات جيدة رغم توقيت عرضه وطرحه بنسخ محدودة جداً.

لماذا توقفت عن الإنتاج خلال الفترة الماضية؟

لدراسة السوق، ومعرفة ما يمكن تقديمه خلال الفترة المقبلة في ظل الأوضاع السياسية والظروف الراهنة. أحضِّر لأكثر من فيلم سيتم تصويرها قريباً.

أخبرنا عن هذه الأفلام.

لا تزال في مرحلة الكتابة ولم يتم سوى الاستقرار على مخرجيها، ومن بينها {أنا مصري} مع كريم علي إسماعيل، و{تفاحة آدم} مع المخرج هشام عيسوي، وفيلم {حمام ساخن} وسيبدأ التصوير فور الانتهاء من كتابتها.

هل ستوزع الأفلام بنسخ محدودة؟

مسألة التوزيع مرتبطة بالفيلم بعد الانتهاء من تصويره ومشاهدته بشكل كامل، باستثناء {تفاحة آدم} فهو الوحيد حتى الآن الذي يتضمن شقاً تجارياً.

ماذا عن مشاركتك في مهرجان كرامة لحقوق الإنسان والاستعداد لإطلاق دورته الأولى في مصر؟

أشارك في عضوية جمعية معمل 612 وهي الجهة المؤسسة للمهرجان في الأردن ونحاول أن ننقله إلى جميع البلاد العربية. انتقل أخيراً إلى فلسطين وخلال الربيع ستطلق دورته الأولى في موريتانيا، أما في مصر فما زلنا ننتظر هدوء الأوضاع والاستقرار السياسي لإطلاق النسخة المصرية من المهرجان، وقد حصلنا على الموافقات اللازمة لذلك، لكن يبقى تحديد موعد الدورة بانتظار تحقيق الاستقرار.

back to top