«عشرة عبيد صغار» منافس قوي في السباق الرمضاني... ريتا حرب : عيني على السينما

نشر في 06-06-2014 | 00:02
آخر تحديث 06-06-2014 | 00:02
من تقديم برنامج «عيون بيروت» إلى التمثيل، خطوة أنجزتها الإعلامية ريتا حرب، وأثبتت فيها موهبتها الفنية متسلحة بعمق ثقافتها التي اكتسبتها من استضافتها شخصيات مختلفة في البرنامج الذي يعرض منذ سنوات على شاشة «أوربت».
آخر أعمالها الدرامية مسلسل «عشرة عبيد صغار» الذي يعرض خلال شهر رمضان، وتصفه بأنه نقلة نوعية في مشوارها الفني نظراً إلى الشخصية المركبة التي تجسدها.
عن دورها ومشاريعها المستقبلية، كانت الدردشة التالية معها.
كيف تقيمين مشاركتك في مسلسل {عشرة عبيد صغار} الذي سيعرض خلال شهر رمضان المبارك؟

مختلفة عن تجاربي السابقة في التمثيل، ومتحمسة لعرض المسلسل أكثر مما تتوقع، نوّه كاتب السيناريو طوني شمعون بدور لميس الذي أجسده، لأنه أحد أصعب الأدوار في العمل، وهو مركّب وسيلاحظ المشاهد ذلك من خلال شخصيتها والتنوع في نفسيتها وردات فعلها.

كيف تحضّرتِ له؟

 دفعتني صعوبة هذا الدور إلى متابعة دروس خاصّة قبل شهر من بدء التصوير، من ثم تتلمذت على يد مخرج المسلسل إيلي حبيب، وبشاهدتهما أعترف بأنني أثبتّ نفسي هذه المرة كممثلة محترفة.

ألا تقللين من أدوارك السابقة هكذا؟

أبداً، فتجاربي السابقة كانت مميزة، إلا أن ثمة أدواراً تكون مربكة وتتطلب قوة وموهبة وإثبات الذات، فتشعر بأنك أمام تحدّ. الحمد لله أن أصداء القيمين على العمل حول دوري إيجابية، وأنا في انتظار ردة فعل الجمهور لدى عرض المسلسل خلال شهر رمضان المبارك.

هل أنهيت تصوير مشاهدك؟

انتهي منها في غضون أيام قليلة، وهنا لا بد من التنويه بحرفية فريق العمل من أكبرهم إلى أصغرهم، لأن نجاح العمل، في حال تحقق إن شاء الله، يعود إلى كل واحد منهم.

برأيك، هل عرض المسلسل في رمضان سيزيد من انتشاره؟

هذا الأمر سيف ذو حدّين، لا شك في أن المشاهدة، خلال شهر رمضان، تكون في أوجّها، وتعرض أهم الأعمال الدرامية، لبنانية كانت أم عربية، وتكون المنافسة بينها حامية، بالتالي مجرد أن يكون العمل ضمن السباق الرمضاني فهذا أمر إيجابي. لكن في المقابل، تظلم كثرة الأعمال بعض المسلسلات فلا يحقق نسبة مشاهدة مرتفعة، والدليل أن مسلسلات كثيرة لم تأخذ حقّها إلا بعد عرضها الثاني خارج الشهر الفضيل. لكن إيماني كبير بنجاح هذا العمل وتحقيقه نسبة مشاهدة عالية، خصوصاً أن {عشرة عبيد صغار} مختلف لناحية  التشويق والمضمون.

ماذا عن باقي الممثلين؟

ثمة مجموعة من الممثلين المحترفين والموهوبين على غرار: وسام حنا، تقلا شمعون، جورج شلهوب، شوقي متى، كارلوس عازار وغيرهم... ولا تنحصر القصة حول العبيد العشرة في القصر، فثمة عودة إلى الماضي في كثير من المشاهد، وأدوار لممثلين آخرين سيكون لهم وقعهم في الأحداث.

هل تلقيت عروضاً تمثيلية أخرى؟

بالطبع، لكن التزامي بالمسلسل والوقت الذي يتطلبه الدور مني حالا دون مشاركتي في أي مشروع آخر، خصوصاً أن ثمة مشاريع عربية مشتركة تتطلب سفراً إلى الخارج، وهو أمر يصعب علي القيام به، خصوصاً أنني أقدم برنامج {عيون بيروت} عبر شاشة {أوربت}.

ما خطواتك المقبلة؟

أمامي أعمال جديدة ما زلت أقرأها ولن أصرح بأي تفاصيل قبل اختيار العمل الأفضل.

هل التمثيل حلم يراودك منذ زمن؟

بالتأكيد، وبعدما أثبتّ نفسي كأم ناجحة وإعلامية محترفة شعرت بأن الوقت حان لتحقيق حلمي في التمثيل، وأشكر كل من دعمني وشجعني في هذه الخطوة.

برأيك، هل الدراما اللبنانية في تطور؟

طبعاً، والدليل الإنتاجات التي تشهدها الساحة الدرامية اللبنانية. صحيح أن الأعمال ليست كلها على المستوى الجيد نفسه، إلا أن ثمة محاولات ناجحة وأخرى تشكل منافسة حقيقية للأعمال العربية. لا ننسى أن المنتج اللبناني يتحمل تكاليف العمل من دون دعم الدولة وتسهيلاتها. كذلك أدعو المشاهد اللبناني إلى متابعة الأعمال الدرامية لأن الدراما التي تأتينا من الخارج، على غرار التركية، ليست أفضل.

هل عينك على السينما؟

طبعاً، لكن أريد درس خطواتي جيداً قبل الإقدام على هذا المشروع ويجب أن أكون مستعدة تماماً لهذه الخطوة.

ماذا عن {أوربت}؟

أصبحت {أوربت} عائلتي الثانية وبرنامج {عيون بيروت} جزء من حياتي، لا يعني ذلك أن طموحي في الإعلام توقف هنا، بل ثمة مشاريع على هذا الصعيد أريد تحقيقها أيضاً، لدي طاقة وشغف لهذه المهنة، ولـ {أوربت} وعود في هذا السياق لكنها لم تتحقق حتى الآن.

هل اشتقت إلى زميلتك راغدة شلهوب التي غادرت المحطة والبرنامج للعمل في قناة {الحياة} المصرية؟

اشتقت إليها في العمل لكني ما زلت أراها يومياً خارج التلفزيون كونها لم تغادر إلى مصر بعد. أدعو لها بالتوفيق، فهي إنسانة مجتهدة وأتمنى لها كل خير.

إلى أي مدى أنت راضية عما وصلت إليه في حياتك المهنية والشخصية؟

أنا من الأشخاص الذين يشعرون بأنهم مقصرون، ويمكن أن أعطي أفضل وأتعلم دائماً من الآخرين وخبراتهم، كذلك من تجاربي في الحياة، وأطور نفسي على الصعد كافّة. عموماً، أشعر برضى لأنني بجدارتي وصلت إلى ما أنا عليه. لم أكن يوماً مدعومة من أحد ولم يُقدَّم لي أي شيء على طبق من فضّة.

هل يأخذ الرجل مكاناً في حياتك اليوم وهل تؤيدين مقولة إن الرجل هو سند المرأة؟

لطالما كنت سنداً لنفسي ولم أعتمد على أحد، لا يعني ذلك أن الرجل غير مهم في حياتي، فهو الصديق والأب والأخ والحبيب، وهؤلاء كلهم لديهم دور في حياة أي امرأة، كما أن للمرأة دوراً في حياتهم. برأيي يكمل الرجل والمرأة بعضهما البعض، لكن أنا مسؤولة عن نفسي ولا أمانع لو وجد من يدعمني، وفي حال لم يكن موجوداً فأنا {قدها}.

هل ثمة رجل في حياتك اليوم؟

نعم.

back to top