ترتسم تساؤلات كثيرة حول مصدر تمويل القناة الفضائية، ما ردّك عليها؟
لم يعد إطلاق محطة فضائية أمراً صعباً كما يتوقع كثيرون، فقد اشترينا زملائي وأنا تردداً من شركة نور سات بكلفة 20 ألف دولار شهرياً، واعتمدنا في البداية على أفكارنا في إطلاق القناة التي نأمل أن تحقق نجاحاً جماهيرياً.من هم هؤلاء الأصدقاء؟مخرجون ومونتريون ومصورونما سبب إطلاقك هذه القناة الفضائية الجديدة؟الرد على الأكاذيب التي يروجها «الإخوان المسلمون» إعلامياً بعد اعتبارهم جماعة إرهابية، من بينها أنهم أصحاب حق، مع أن أفعالهم في الواقع تدلّ على أنهم إرهابيون، ورغبتنا في أن تكون القناة منبراً إعلامياً يفضح أكاذيب الجماعة وممارساتهم وردود فعل الشارع تجاهها.وإطلاق اسم «فلول» على القناة؟يعتبر «الإخوان» كل من يقف ضدهم «فلولا»، لذا لم أجد حرجاً في إطلاق هذا الاسم على القناة، ولا أهتم عندما يتهمني البعض بأنني «فلول» لأن هؤلاء من أكثر القوى السياسية التي شاركت في ثورة 30 يونيو للإطاحة بحكم «الإخوان». وقد أثبت الزمن أن حديثهم عن وجود مؤامرات وتمويل خارجي يحصل عليه النشطاء غير صحيح، وأن تحرك النشطاء لم يكن للبحث عن مجد شخصي أو سلطة كما يدّعي «الإخوان». ألا تخشين رفض بعض الضيوف الظهور في المحطة؟للقناة رسالة ومضمون، بالتأكيد لن يعترض من له الرسالة نفسها على الظهور على شاشتها. ثم كلمة «فلول» ليست شتيمة كي يرفض الضيوف الظهور على شاشتها، بل مصطلح متداول يساعد على انتشار القناة، وثمة ضيوف كبار سيشاركون في الحلقات الأولى للبرامج التي نخطط لها راهناً.ما الهدف من عرض أغانيك السابقة على شاشة القناة؟اتسمت الأغاني التي قدمتها خلال حكم الإخوان بالجرأة، سواء في الكلمات أو الملابس، ولم تطلب أي قناة نسخة منها لعرضها على شاشتها رغم النجاح الكبير الذي حققته على «يوتيوب» وعرفني الجمهور من خلالها، لذا قررت عرض الأغاني على القناة حصرياً ليشاهدها الجمهور الذي لم يتمكن من متابعتها عبر الإنترنت.لكن الأغاني تضم ألفاظاً لا يسمح بعرضها تلفزيونياً.ترفع القناة شعار الجرأة في كل شيء، سواء في الحديث بالسياسية أو التعليقات الساخرة، لذا لا مشكلة لدي في عرض الأغاني على شاشتها، وحتى الآن لم تعترض إدارة القمر الصناعي «نور سات» على مضمونها.ما سبب عرضك للأغاني القديمة ووضع فيديوهات لقيادات «الإخوان» عليها؟قبل أن نطلق البث التجريبي للمحطة فكرنا في ما يمكن أن نعرضه لأنني لا أملك سوى أرشيفي الغنائي، ولا يجوز عرضه على مدار الساعة فحسب، فارتأينا وضع مشاهد لقيادات «الإخوان» قبل ثورة 30 يونيو وبعدها، توضح تناقضاتهم، وذلك عبر أغانٍ قديمة تحمل في معانيها ما نريد إيصاله للجمهور.هل واجهت صعوبة في تحقيق ذلك وهل هو مكلف مادياً؟ لا، فقد أخذنا المواد من الإنترنت وحضرناها للبث قبل إطلاق المحطة بأيام.نلاحظ أنك لم تروجي للقناة جيداً.لا أموال لدي لأنفقها في الدعاية، لذا أجلت هذه الخطوة حتى استقطب إعلانات يمكن من خلالها الإنفاق على القناة، وهو ما أسعى إليه راهناً، لا سيما أنني بحاجة إلى استئجار استوديو لإطلاق برنامجي الجديد بالإضافة إلى مجموعة برامج ستعرض مع انتهاء البث التجريبي.هل حددت وقتا لإنهاء البث التجريبي؟الأمر مرتبط بالانتهاء من تحضير الديكورات والاستوديوهات، وأتوقع أن يتم ذلك في أسابيع قليلة، لأن لدي رغبة في أن يتعرّف الجمهور إلى القناة وتحقق أعلى نسبة مشاهدة في العالم العربي، خصوصاً أننا سنقدم برامج وفقرات جريئة لن يتابعها المشاهد في أي محطة أخرى.أخبرينا عن برنامجك.«أيوه بقى الجيبة ضيقة والسوستة معلقة»، برنامج يومي مسائي يسخر مما يقوله أنصار «الإخوان» ويربط ما يحدث مع وعودهم وتصريحاتهم السابقة التي هددوا فيها المصريين. راهناً، نحدد أصدقائي وأنا الشكل النهائي له، وأتوقع أن يكون أول برنامج يعرض في مرحلة البث التجريبي.
توابل
سما المصري: أطلقت قناتي للرد على هجوم الإخوان
16-01-2014