وسط ترحيب دولي واسع بقرار الائتلاف السوري المعارض المشاركة في مؤتمر "جنيف 2" المقرر انطلاق أولى جلساته بعد غد الأربعاء، سارعت الرئاسة السورية أمس إلى نفي تصريحات نسبتها وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية إلى الرئيس بشار الأسد، وتحدثت عن رفضه التخلي عن السلطة.

Ad

وقال المكتب الإعلامي للرئاسة السورية في بيان مقتضب على موقع "فيسبوك": "كل ما يُنقل عن الرئيس الأسد عبر وكالة إنترفاكس الروسية غير دقيق"، مضيفاً أن الأسد "لم يجر أي مقابلة مع هذه الوكالة".

وكانت "إنترفاكس" نقلت عن برلمانيين روس التقوا الرئيس السوري في دمشق أن الأسد أكد لهم أنه لا يعتزم التنازل عن السلطة، وأن "هذا الأمر غير مطروح للنقاش"، مضيفاً: "لو أردنا الاستسلام، لكنا فعلنا ذلك منذ البداية".

في غضون ذلك، دعا زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) أبوبكر البغدادي أمس كتائب المعارضة المسلحة التي تقاتل ضد تنظيمه إلى "الصلح والتفرغ لقتال النصيرية والروافض" وهما تسميتان يطلقهما البعض على الطائفتين العلوية والشيعية.

وقال البغدادي، في تسجيل صوتي بثته مواقع "جهادية"، "ها هي الدولة تمد يدها إليكم، لتكفوا عنها لتكف عنكم، لنتفرغ للنصيرية"، مضيفاً: "هذا نداء نوجهه إلى كل مجاهد يجاهد في سبيل الله من الكتائب في بلاد الشام، أذكره أن المعركة معركة الأمة وأن المستهدف هم المجاهدون".

وتوجّه البغدادي إلى الكتائب المعارضة بالقول: "لكل مَن زلت قدمه من قتالنا راجعوا حساباتكم، لقد أخذتمونا على حين غِرة وطعنتمونا من الخلف وجميع جنودنا في الجبهات والرباط".

وفي توصية إلى مقاتلي "داعش"، قال: "تكفوا عمن كف عنكم سلاحه، مهما بلغ جرمه، وعظم ذنبه وغلِّبوا العفو والصفح لتتفرغوا لعدو فاجر يتربص لأهل السنة جميعاً"، إلا أنه أضاف: "إن عجزتم وأعذرتم عن ربكم فتوكلوا على الله، وخوضوا تلك الحرب فأنتم لها، وكونوا على يقين لا محالة".

وختم: "إننا ما أردنا هذه الحرب وما سعينا أو خططنا لها، لأنها في ظاهرها وما يبدو لنا أن المستفيد منها هو النصيرية والروافض".