هشام إسماعيل : السبكي حذف مشاهدي في {سالم أبو أخته}

حدثنا عن {سالم أبو أخته}.

الفيلم من تأليف محمد سمير مبروك، إخراج محمد حمدي، يتناول مشكلات الباعة الجوالين في الشوارع، في شكل ومضمون جديدين، يشارك في بطولته: محمد رجب، حورية فرغلي، ريم البارودي، آيتن عامر.

ما دورك فيه؟

أؤدي دور صديق {سالم} (محمد رجب)، وهو أمين شرطة. كان يفترض أن يسلط الفيلم الضوء على صعوبة معيشة هذا الرجل من الناحية المادية، والعقبات التي تواجهه نتيجة تأثره بهذا الوضع، سواء في عمله أو في عائلته.

صرحت بأنك غير راض عن دورك، لماذا؟

أنا راض عن العمل، لكنني مستاء من حذف حوالي 40 مشهداً من دوري ما أفقد الشخصية التي أجسدها ترابطها الدرامي. عموماً، لا أركز على ما حدث في الدور من حذف أو اقتصاص للمشاهد لأن {سالم أبو أخته} لن يشكل نقطة فارقة في مسيرتي الفنية، إنما هو ضمن الأعمال التي أشارك فيها استمراراً لحضوري في السينما، إذ لدي أعمال أخرى أهم منه.

لماذا لم تتدخل لمنع هذا الحذف؟

الحذف تم قبل التصوير، لانشغالي بتصوير دوري في مسرحية {اللي بنى مصر}، وبالتالي لم أستطع التنسيق في المواعيد بينهما بشكل جيد، مع ذلك مشاركتي في عملين، في الوقت نفسه، ليست مبرراً لاتخاذ صانعو الفيلم هذا القرار.

كيف تم هذا الحذف؟

بعدما لمس المخرج المنفذ أنه لا يستطيع التنسيق في مواعيد التصوير بين الممثلين فكر في الاستغناء عن بعض المشاهد من دوري، خصوصاً أنني لم أصورها من الأساس، وكانت النتيجة خروج دوري بهذا الشكل المبتور، وظهر صغيراً للغاية.

هل تم هذا الحذف بالاتفاق معك؟

في الحقيقة، فوجئت بقرار صانعي الفيلم حذف هذه المشاهد، واختصارها أكثر مما هي عليه على الورق، وعندما سألتهم أخبروني بالأمر، فاضطررت إلى الموافقة عليه، وشخصياً فضلت إما أن يُحذف الدور كاملاً أو يبقى كاملاً، بدلا من خروجه كما لو كان جنيناً مشوهاً وغير مكتمل، لأن تصرفات كثيرة ومواقف فعلها أمين الشرطة لم يفهمها المشاهد.

ما المشاهد التي اقتُطعت من دورك؟

كثيرة، منها تلك التي توضح طبيعة عمل أمين شرطة في الشارع، وأخرى مشتركة بينه وبين {سالم}، كتلك التي يقابله فيها ليخبره المشكلات العائلية التي يمر بها، وأيضاً تلك التي يتعاون فيها مع {سالم} في المؤامرات التي يدبرها للانتقام من الضابط (محمد الشقنقيري) وعشيقته (ريم البارودي)، إلى جانب مشاهد أخرى له مع زوجته (علياء الحسيني).

ما الذي دفعك إلى المشاركة في الفيلم؟

عموماً هو ظريف وتجاري، ووافقت على المشاركة فيه لأتعرف إلى جمهور الأفلام الشعبية البسيط، لأن غالبية الأعمال التي سبق أن شاركت فيها بعيدة عن هذه النوعية، وقد تسيطر على بعضها صفة الأسرية، ثم لست مسؤولاً عن ظهور دوري بهذا الشكل المبتور.

هل يُغضبك خروج العمل بهذا الشكل الجيد فيما دورك محدود؟

لا يمكن حساب الوضع على هذا النحو، من المعروف أن التعامل مع الممثل يتمّ وفقاً لقدراته الفنية، وليس وفقاً لمساحة دوره، أو كمّ المشاهد التي ظهر فيها، ثم قدمت مشاهدي التي طلبها مني صانعو العمل.

برأيك من المتسبب في الحذف؟

المنتج أحمد السبكي، لأن المنتجين، عموماً، يتعاملون مع الأعمال الفنية من وجهة نظر تجارية بحتة، خصوصاً إذا كانوا حددوا موسماً معيناً لطرح فيلمهم، وبالتالي لا يكون لديهم استعداد للتنازل عنه، ويبذلون ما في وسعهم لتحقيق غايتهم.

هل ترى أنك متضرر من ذلك؟

 بالنسبة إلي هو عمل ومرّ، لكن سيوجّه سؤال إلى المنتج حول سبب وجود هذا الممثل أو ذاك من دون أن يكون دوره واضح المعالم، لذا يتحمل مسؤولية هذا القرار.

هل أغضبك تأخر اسمك في ترتيب أسماء الفنانين على شارة الفيلم؟

لا أنظر إلى الأعمال الفنية من هذا الجانب التافه والنمطي، وإنما يعنيني، في المقام الأول، أن يقتنع المشاهد بأدائي وقدراتي كممثل، لأن ما يبقى في ذهن المشاهد بعد متابعة الفيلم، تقدير الجمهور له. قد يُكتب اسمي بالخط العريض في شارة عمل ما، ومع ذلك لا يلقى تمثيلي الاستحسان.

كيف تقيّم التعاون مع محمد رجب؟

هو إنسان محترم وممثل موهوب ومجتهد وصديق، حقق فيلمه إيرادات مرتفعة وسط الأفلام المنافسة، وبالتالي يسعدني أن أكون عضواً مشاركاً في عمل ناجح، إذ وجدت جمهوراً كبيراً يقبل على متابعته في أماكن راقية، رغم أنه موجه إلى طبقة متوسطة.

ما رأيك بالأفلام المطروحة في دور العرض في الفترة الأخيرة؟

لا منافسة بين المنتجين، بمجرد أن يجد المنتج معه فيلماً جاهزاً يطرحه للعرض بغضّ النظر عن مستواه وجودته، وقد يصور فيلماً لأن أبطاله لديهم وقت فراغ ومستعدون للتصوير، بعيداً عن مستوى السيناريو الذي يحتاج إلى ما لا يقل إلى أربعة أشهر، وفي حال كان الممثل مشغولا بأعمال أخرى يتم الاستغناء عنه.

هل تأثر الجمهور بمشاهدك المحذوفة؟

المشاهد المصري طيب ويغفر للممثل، ثم المشاهد التي تم حذفها لم تؤثر في الأحداث بشكل كبير، وبالتالي علق في ذهن الجمهور البطل محمد رجب بغض النظر عن المساعدين، حتى لو شعر بوجود فراغ في أدوارهم، وطالما أنها لم تؤثر في الأحداث فإن وجهة نظره تصبح على حق، رغم إصراري على أن الشخصية غير واضحة.

ما جديدك؟

أصوّر دوري في الجزء الرابع من مسلسل {الكبير أوي} مع أحمد مكي ودنيا سمير غانم، وفي مسلسل {أهل إسكندرية} مع هشام سليم وبسمة، سيعرضان خلال شهر رمضان المقبل.