أعلنت أحزاب وشخصيات سياسية جزائرية أمس الأول إنشاء تكتل سياسي يضم 20 حزباً وشخصية سياسية مستقلة، في أول مبادرة معارضة لترشح عبدالعزيز بوتفليقة لولاية رئاسية جديدة. 

Ad

ويضم التكتل الجديد 15 حزباً سياسياً، بينهم حزب «الفجر الجديد» و»حركة مجتمع السلم»، أكبر الأحزاب الإسلامية في الجزائر، وحركة النهضة، وحزب «جيل جديد» المعارض، والتحق بالتكتل حزب «تجمع من أجل الثقافة والديمقراطية» أكبر الأحزاب العلمانية.

ويضم التكتل أيضاً عدداً من الشخصيات السياسية المستقلة، بينها المرشح للرئاسيات رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، والمرشح الرئاسي جيلالي سفيان، والناشط السياسي أرزقي فراد ووزير الاتصال السابق عبدالعزيز رحابي، والضابط السابق في الجيش أحمد عظيمي.

وعقد قادة تكتل الـ20 اجتماعاً انتهى إلى إصدار بيان تضمن مطلب «إرجاء تعديل الدستور إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية لعدم توافر الشروط والظروف الملائمة لتعديل توافقي يستجيب لتطلعات الشعب والطبقة السياسية»، و»إنشاء هيئة مستقلة تدير الانتخابات، تشرف على تحضير وتنظيم الانتخابات في كل مراحلها القانونية».

ووضع تكتل الـ20 مبادرته في «سياق المقاومة السياسية السلمية المستمرة، ضد خيارات وتوجهات السلطة»، وتعهد بمواصلة التنسيق السياسي المشترك، «بحثاً عن قواسم مشتركة، وتجاوز كل الخلافات، استجابة لحساسية الوضع الداخلي سياسياً واقتصادياً»، وهدد بـ»مقاطعة الانتخابات الرئاسية في حال ظلت الظروف التقنية والسياسية كما هي، وإصرار السلطة على إبقاء اللعبة الانتخابية مغلقة».

واعتبر تكتل الـ20 أن «الإصلاحات السياسية التي قام بها بوتفليقة آلت إلى الفشل»، مضيفاً أنه «كلما دعت السلطة إلى إصلاحات سياسية، اتجهت البلاد أكثر إلى العقلية الأحادية»، وهدر مكاسب الديمقراطية بالعبث وتغليب المصالح الشخصية.

وقال رئيس الحكومة السابق، أحمد بن بيتور في مؤتمر صحافي، إن «التكتل يهدف إلى جمع قوى المعارضة للوقوف ضد محاولات نقل الجزائر إلى الحكم الفردي».