الملتقى الثقافي يركز على مناهج اللغة العربية

نشر في 25-02-2014 | 00:02
آخر تحديث 25-02-2014 | 00:02
ضمن ندوة ثقافية حضرها وزير التربية والتعليم العالي

فاجأ وزير التربية والتعليم العالي د. أحمد المليفي المشاركين في الملتقى الثقافي بحضوره إلى الندوة المخصصة لمناهج اللغة العربية في وزارة التربية.
استعرض الموجه الفني الأول للغة العربية بمنطقة الأحمدي والموجه العام للغة العربية بالإنابة صبر العنزي ملامح من رؤية شاملة لتدريس الإبداع الأدبي الكويتي في مناهج اللغة العربية بوزارة التربية.

وجاء ذلك ضمن جلسة أدبية أقامها الملتقى الثقافي تمحورت حول مناهج اللغة العربية، وأدارها الكاتب عبدالعزيز المطيري، وحضرها وزير التربية والتعليم العالي د. أحمد المليفي وعدد من الأدباء والمثقفين.

في البداية، أكد العنزي حرص الجهات القائمة على وضع مناهج اللغة العربية في وزارة التربية على تقديم عيون الأدب الكويتي المعاصر من خلال تدريس عدد من النصوص الشعرية والنثرية لكبار أدباء الكويت في أجيالهم المختلفة، مبينا أن اختيار النصوص الأدبية في مناهج «التربية» جاء بقطع تتمحور أهدافها حول تنمية الأخلاق والنزعة الجمالية والتذوق الأدبي لدى الطلاب، وأضاف: «ويتم تدريب الطلاب في دراسة الأدب على استنتاج الأحكام الأدبية من النصوص والفنون الشعرية والنثرية بطريقة تلقائية».

واستعرض العنزي أبرز النصوص الأدبية للإبداع الكويتي في المراحل الدراسية الثلاث، وأبرز المبدعين الذين ذُكرت لهم نصوص في المنهج، ومن الأدباء الذين ذُكرت لهم نصوص في المرحلة الابتدائية، ندى الرفاعي، وخليفة الوقيان، وسالم خدادة، ووليد القلاف، أما في المرحلة المتوسطة فقد ذُكرت نصوص أدبية لكل من سعاد الصباح، وأحمد السقاف، ومحمود شوقي، ويعقوب السبيعي، وفاضل خلف، وفي المرحلة الثانوية أشار العنزي إلى ذكر مجموعة من الأدباء منهم جنة القريني، وخالد الشايجي، ومحمد الفايز، وسعاد الصباح.

من جانب آخر، أكد العنزي أن «التربية» تعمل حالياً من بداية الفصل الدراسي الحالي لتطبيق حصة للقراءة الحرة أسبوعياً للمراحل الثلاث من خلال اصطحاب المعلم الطلبة إلى المكتبة وتوزيع القصص على التلاميذ، وبعد نهاية قراءة القصة يطلب إليهم كتابة ملخص لها، وذلك لرفع مستوى القراءة لدى الطالب الكويتي.

انحدار مستوى القراءة

من جانبه، ناشد الروائي طالب الرفاعي وزير التربية والتعليم المحامي أحمد المليفي عمل مؤتمر وطني على مستوى مجلس الوزراء، لإعادة الوعي بأهمية القراءة لدى أفراد المجتمع الكويتي،  خصوصاً أن الجيل الجديد ابتعد عن القراءة بطريقة غريبة، لافتاً إلى ضرورة غربلة اللجان القائمة على وضع المناهج الدراسية لأنها ببساطة أكل عليها الدهر وشرب.

وأبدى الرفاعي استغرابه غياب الموسيقى والفن التشكيلي والقصة القصيرة والرواية عن المناهج، متمنياً أن تكون هناك ورش تعليمية لتدريس الأجناس الأدبية الأخرى الغائبة عن المنهج.

الاهتمام باللغة العربية

شدد وزير التربية والتعليم العالي أحمد المليفي على ضرورة الاهتمام بمادة اللغة العربية معتبراً أن الوصول إلى أرقى درجات الابداع لا يأتي إلا من خلال إجادتنا للغتنا.

 وأشار المليفي إلى أن ضعف الطالب في المواد الأخرى هو محصلة طبيعية لضعفه في اللغة العربية، «لذلك أسعى إلى تطوير اللغة العربية من رياض الأطفال مروراً بالمراحل الدراسية الأخرى، وأول قرار اتخذته في الوزارة السابقة منع طلب البحوث من التلاميذ بسبب شراء الطالب لهذه البحوث بدلاً من الاجتهاد في كتابتها».

وبشأن مشكلات المناهج الدراسية، لفت المليفي إلى أن «أولى درجات الحل تكمن في التعرف على أسباب المشكلة ثم البدء في البحث عن الحلول، ويجب علينا مواجهة هذه الأزمة التي تحتاج إلى قرارات جريئة أو ربما صدام أو مواجهة، لأن البعض قد يرفض هذا التغير، ولدي الآن رؤية ودراسة واضحة لإعداد الطالب الكويتي من الطفولة حتى نطمئن على مستقبله، كما أني استفدت كثيراً من الاقتراحات في هذه الجلسة».

back to top