السيسي يُجري الكشف الطبي... وإقبال جيد على «التوكيلات»

نشر في 02-04-2014 | 00:02
آخر تحديث 02-04-2014 | 00:02
«جدل المناظرة» يتواصل • «تمرد» تقود حملة المشير
حملة صباحي تتحدث عن تجاوزات
واصل وزير الدفاع المصري السابق المشير عبدالفتاح السيسي أمس إجراءات الترشح للانتخابات الرئاسية بإجرائه فحوصات الكشف الطبي، وسط تنامي الدعوات لعقد مناظرة بين السيسي والمرشح حمدين صباحي، في وقت شهد تسجيل التوكيلات أمس إقبالاً جيداً مقارنة باليوم الأول.

خضع وزير الدفاع المصري السابق المشير عبدالفتاح السيسي صباح أمس لإجراءات الكشف الطبي، في أحد المشافي التابعة لوزارة الصحة، تمهيداً لتقديم أوراقه رسمياً للترشح للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها 26 و27 مايو المقبل، حيث يُلزم قانون الانتخابات الجديد أي مرشح رئاسي بإجراء فحوص طبية وذهنية للتأكد من سلامته قبل قبول ترشحه.

ونشرت الصفحة الرسمية للمشير على موقع التواصل "فيسبوك" أربع صور للسيسي أثناء إجرائه الكشف، ظهرت واحدة منها وهو يقوم بفحص العين عن طريق جهاز الكمبيوتر، وأخرى ظهر فيها مع أستاذ الطب النفسي الطبيب أحمد عكاشة.

«جدل المناظرة»

في غضون ذلك، تنامت الدعوات إلى عقد مناظرة بين المشير السيسي ومنافسه الأبرز، المرشح المحتمل مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، الذي سبق أن طلب هذه المناظرة، دونما تعليق من جانب الوزير المستقيل أو حملته.

في السياق، أكد الخبير الإعلامي ياسر عبدالعزيز أن "المناظرة السياسية بين مرشحي الرئاسة أمر أساسي ويعتبر إيجابياً للعملية السياسية، في البلاد التي تتمتع بالاستقرار والديمقراطية، لكن في ظل الديمقراطيات الهشة والأوضاع المضطربة والانقسام تتحول المناظرة إلى عامل سلبي، والأوضاع الراهنة في مصر تجعل المناظرة في مصلحة المرشح الأقل حظاً، لأن النقد غير السياسي ينال من المرشح الأوفر حظاً".

واعتبر الخبير العسكري اللواء حمدي بخيت، المطالبة بمناظرة بين السيسي وصباحي تهدف إلى إحداث "فرقعة إعلامية"، حيث لم يعلن أي مرشح برنامجه الانتخابي حتى الآن، وبالتالي لا يوجد أي أساس لعقد المناظرة، مرجحاً موافقة السيسي عليها حال إعلان برنامجه.

حملة تمرد

في سياق آخر، تجلى دور جديد لحملة "تمرد" التي لعبت الدور الأكبر في الحشد للإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في دعم السيسي، حيث قال مؤسس "تمرد" محمود بدر، لـ"الجريدة"، إن دوره في حملة السيسي هو تولي مكتبها السياسي، كما سيكون التواصل الجماهيري مهمة "تمرد"، بينما كشف عضو لجنة تسيير الأعمال بحملة "تمرد"، سيد الشقا، أن صفحة المشير الرسمية ستعلن اختيار مقرات "تمرد" لتكون هي المقرات الرسمية لاستلام توكيلات المواطنين المؤيدين للسيسي.

حرب التوكيلات

على الأرض، اشتعلت حرب التوكيلات بين المرشحين الغريمين، في مكاتب الشهر العقاري التي واصلت عملها لليوم الثاني، مستقبلة المواطنين الراغبين في توثيق توكيلات الترشح، وسط إقبال جماهيري أعلى نسبياً من اليوم الأول.

وقال رئيس غرفة عمليات نادي مستشاري الشهر العقاري، أشرف فليفل، إن "موثقي الشهر العقاري بدأوا التعامل بشكل جيد مع أجهزة القارئ الإلكتروني والتابلت بعد مشاكل واجهتهم في عملية تشغيله في اليوم الأول"، مشيراً إلى أن ذلك سيسهم في إنجاز الموثقين للتوكيلات سريعاً.

من جانبه، قال الأمين العام المساعد للإدارة العامة للتوثيق ماهر عبدالمقصود، إن "عملية توثيق الإقرارات تتم مجاناً دون أن يدفع المواطن أي رسوم"، مشيراً إلى أن "السيسي مازال يحصل على النصيب الأكبر من توكيلات المواطنين مقارنة بالتوكيلات التي تحرر لصباحي".

حملة صباحي

جاء ذلك في الوقت الذي اتهمت حملة صباحي، أنصار السيسي، بالتعدي على 4 من أعضائها، خلال مساعدتهم المواطنين في توثيق توكيلات صباحي في محكمة مصر الجديدة شرق القاهرة. وقال المتحدث الرسمي لحملة صباحي معصوم مرزوق، إن "الحملة رصدت تجاوزات من قبل بعض موظفي الشهر العقاري وأعضاء المرشح المنافس"، مضيفا أننا "سنتخذ الإجراءات القانونية تجاه ما تعرضنا له".

انتقاد للإعدامات

في سياق منفصل، رأى ثمانية من خبراء الأمم المتحدة أن أحكام الإعدام التي صدرت في مصر الأسبوع الماضي بحق 528 شخصاً تعد استهزاء بالعدالة.

وحث الخبراء الدوليون في مجال حقوق الإنسان، السلطات المصرية على إلغاء الأحكام، ودعوها إلى إجراء محاكمات جديدة ونزيهة للمتهمين لضمان احترام القانون الإنساني الدولي.

واستنكر الخبراء عدم وضوح الاتهامات الموجهة لكل شخص من المحكوم عليهم بالإعدام، وقالوا إن "ما تردد عن أن التهم تشمل التجمع غير المشروع وجرائم لا تتضمن القتل يعد انتهاكاً للقانون الدولي الذي لا يسمح بتطبيق الإعدام سوى في حالة جريمة القتل العمد".

back to top