يشارك ستالون وشوارزنيغر في Escape Plan، حيث يؤديان دور مسجونين يبحثان عن سبيل إلى الهرب من سجن يخضع لحراسة مشددة لا مجال للفرار منه. فيقدم الممثلان المحترفان دورهما بدقة، ويتقاتلان، ويريقان دماء آخرين ودماء أحدهما الآخر.

Ad

يتعرض ستالون للضرب ويسعى إلى خوض معركة قوية مع الرجل الشرير، حارس يؤدي دوره فيني جونز. أما أرنولد، فيتسنى له أخيرًا التحدث بلغته الأم، الألمانية، في أحد أفلام هوليوود، إنما بلهجة غريبة غاضبة، ويبحث عن السلاح الأكبر.

أضف إلى ذلك بعض العبارات المألوفة والمستهلكة، مثل «تلكم كشخص نباتي». وهكذا تتابع، باختصار، أحد أفلام ستالون أو أرنولد خلال ذروة شهرتهما.

يؤدي ستالون دور راي برسلين. «أكسب قوتي من الهرب من السجون». ألّف برسلين كتابًا عن الفجوات الأمنية في السجون الخاضعة لحراسة مشددة، وهو أحد مالكي شركة أمن. تقتضي مهمته دخول سجون يهرب منها ليعلم الفدراليين كيفية تحسين التدابير الأمنية فيها.

يشمل تحديه الجديد اختراق سجن «سري» جديد خاضع لحراسة مشددة وتابع لوكالة الاستخبارات المركزية يديره متعاقدون خاصون. هذا السجن مخصص للإرهابيين وأمثالهم ممن يجب أن يختفوا. يدخله راي، ويتخذ فريقه (آني راين ومغني الراب 50 Cent) كل التدابير الاحتياطية.

إلا أن جهودهم تُعاق. فيعجز الفريق عن تتبع راي أو معرفة المكان الذي اقتيد إليه أو توضيح هويته كي يُصار إلى إطلاق سراحه.

لا يدخل نور الشمس هذا السجن الجديد الشبيه بمغارة. فجدران الزنزانات من زجاج. ويرتدي الحراس بزات سوداء وأقنعة غريبة. أما السجن الانفرادي، فهو عبارة عن زنزانة فيها أنوار قوية تعمي البصر. فضلًا عن ذلك، آمر السجن (جيم كافيتزيل بصوته الخافت بارع جدًّا) رجل صعب المراس يجمع الفراشات، يتحقق دومًا من بزته وربطة عنقه، ويعاني ميلاً إلى السادية: "دخلتم هذا السجن. صرتم ملكًا لي”.

لقطات قريبة

يتقن المخرج ميكايل هافستروم (1408 وDerailed) دراسة نجميه ومحيطهما بلقطات قريبة جدًّا. نلاحظ تفاصيل كل ما يقوم به راي لنكتشف لاحقًا ما تعني هذه التفاصيل بالنسبة إليه. يمكننا توقع المسار الذي ستتبعه مشاهد الحركة. إلا أن المعارك التقليدية في باحة السجن (باحة مغلقة) أو صالة القداس معدة بدقة. فضلاً عن ذلك، للرجل الإسلامي الشرير (فاران طاهر من فيلم Elysium) أبعاد يفتقر إليها السادي الأبرز (جونز).

صحيح أن مشاهد تقرّب راي من روتماير الألماني الضخم الودود إنما المرعب (شوارزنيغر) غير متقنة، إلا أنها تشمل بعض اللحظات الممتعة. علاوة على ذلك، يبدو شعر هذين الممثلين وماكياجهما مميزًا. كذلك تحتوي خطط الهرب جرعة ممتعة من «ماكغيفر».

لا شك في أن الأشرار واضحون وضوح الشمس، وتعرف ما ستكون عليه الخاتمة قبل بلوغها بأشواط. ولا يزال 50 Cent ممثلاً سيئًا، مع أنه بات يملك اليوم ابتسامة المشاهير.

نعم، يبدو الفيلم بسيطًا. لكن العنف المخفف، طبيعة الأشرار، سهولة التعاطي مع البطلين، وفريقًا يتضمن عددًا من الممثلين المساندين الجيدين تجعل Escape Plan أكثر متعة من أفلام Rambo/ The Last Stand/ Expendables التي أعادت نجمي أفلاك الحركة المسنين هذين إلى الحياة.