أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الصحة ووزيرالإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب بالإنابة الشيخ محمد العبدالله دعم الكويت لكل ما يصبو اليه الجسم الاعلامي العربي من اجل تحقيق طموحات الشعوب العربية معربا عن الأمل في ان يعاد انعقاد اجتماعات اتحاد الصحافيين العرب في دول اخرى غير الكويت.

Ad

وقال العبدالله في تصريح للصحافيين عقب حفل افتتاح اجتماع المكتب الدائم لاتحاد الصحافيين العرب صباح أمس الذي يقام برعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، «شرف كبير للكويت ليس فقط انعقاد اجتمعات اتحاد الصحافيين العرب كذلك انتخاب رئيس جمعية الصحافيين الكويتية رئيسا للاتحاد العام للصحافيين العرب وهذه لأول مرة في تاريخ عمل الاتحاد العربي»، متمنيا ان تتكلل جهود الوفود الحاضرة بالنجاح.

وعن الاستجواب قال الشيخ العبدالله «انه اتى بعبارات راقية جدا»، متمنيا ان «يستطيع مجاراة الرقي الذي تميز به وكذلك ان يمكنني الله عز وجل من تسليط الضوء على ما نقوم به من جهود كبيرة في وزارة الصحة وان نزيل بعض الاستفهامات الواردة في الاستجواب وأي أخطاء موجودة»، شاكرا «النائب الذي قدم الاستجواب لإعطائي هذه الفرصة للتعرف بشكل اكبر على القضايا الفنية في وزارة الصحة وتصويبها في محلها».

حدث تاريخي

بدوره ألقى نقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي كلمة رئاسة الاتحاد وقال فيها ان «الاتحاد بدأ نشاطه الرسمي مع قيادته الجديدة بعقد أول اجتماع لأمانته العامة في نواكشوط في حدث تاريخي غير مسبوق»، مشيرا الى «بدء العمل الجاد لإعادة الحياة إلى مقر الاتحاد بالقاهرة وتطوير منظومة العمل داخله تواصلا مع كافة النقابات والمنظمات الأعضاء»، لافتا إلى «بدء لجنة الحريات ممارسة عملها بحرية وبلا قيود وان الاتحاد سيوفر لها الدعم المالي اللازم لانجاز أعمالها على أكمل وجه».

وأضاف اللامي: «اننا نتطلع الى أن يكون الاتحاد واحدا من المنظمات العالمية الكبرى في الصحافة والإعلام»، مشيرا الى «السعي للانطلاق نحو آفاق غير محدودة لتكون له كلمة مسموعة في هذا المجال».

وأعرب اللامي عن أمله في «تدشين موسوعة تاريخ الصحافة العربية في احتفالية اليوبيل الذهبي للاتحاد»، مؤكدا «ضرورة التفكير جديا إذا كنا فعلا نريد لهذه المنظمة المهمة العربية أن تأخذ مكانها اللائق على كافة المستويات الإقليمية والعالمية، وعلينا ان نعترف ان من بدهيات العمل في مثل هذه المنظمات أن نتفق ولا نختلف وإذا اختلفنا فإن هذا لا يخرج عن الأسرة العربية ويجب ان نلتزم في النهاية بقرار الأغلبية».

تواصل مدروس

بدوره، قال الأمين العام للاتحاد حاتم زكريا ان «الاتحاد سيدخل مرحلة جديدة متقدمة انطلاقا من محورين أولهما انه ظهر جليا منذ اللحظة الأولى من عمر القيادة الجديدة للاتحاد ورغبتها الأكيدة في ضرورة الانطلاق نحو آفاق متقدمة في العمل الداخلي للوصول إلى جميع النقابات والمنظمات الأعضاء في تواصل مدروس لخلق التناغم والتفاهم المطلوبين بين الجميع» مشيرا الى ان «الاتحاد سار على هذا المحور بخطوات ناجحة الى حد كبير بعد أن تجاوز بعض العراقيل التي تسببت فيها ارتباطات سابقة أمكن الفكاك منها بأقل الخسائر».

ولفت زكريا إلى ان «المحور الثاني جاء متوازيا مع أفكار الزملاء بجمعية الصحافيين الكويتية بشأن الاحتفال بمرور 50 عاما على تأسيس الاتحاد العام للصحافيين العرب»، لافتا الى ان «توصيات لجنة الإعداد لاحتفالية اليوبيل الذهبي تدشين موسوعة تاريخ الصحافة العربية في الاحتفالية وذلك في إطار توثيق علمي تاريخي لنشأة ومسيرة الصحافة العربية، فكان ضروريا الاتصال بكلية الإعلام جامعة القاهرة تمهيدا لإعداد هذه الموسوعة كما يجب بالشكل العلمي المتعارف عليه».

ولفت إلى انه «تم التوصل الى ضرورة ان يكون هناك تعاون مستمر بين الجامعة والاتحاد بناء على رغبة وإلحاح من اتحاد الصحافيين العرب وان يكون ذلك في اطار بروتوكول للتعاون المشترك بين الجانبين بما يعود بالفائدة على الصحافيين العرب»، مشيرا الى انه «تم التوصل الى مسودة لهذا البروتوكول مقدمة إلى اجتماع المكتب الدائم للاتحاد لبحثها والتصديق عليها، كما أن التوقيع على هذا البروتوكول من جامعة القاهرة سينقل الاتحاد نقلة نوعية مهمة وسيغير كثيرا من إحداثيات الحركة داخله وفي علاقاته من المنظمات الأعضاء».

مرحلة حاسمة

من جانبه، قال رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين جيم ابوملحة «عندما التقينا في مؤتمركم العام الأخير، كنتم تواجهون مرحلة حاسمة لدعم الصحافة في منطقتكم والنقابات التابعة لكم وفي حينها شددنا على خلفية الأحداث المهمة التي أشعلت في جميع أنحاء العالم العربي لاعادة تنظيم وسائل الإعلام العربية، وشددنا أيضا على كيفية اندماج الصحافيين العرب والصحافة ضمن هذا التحول الزلزالي الذي يهز المنطقة، والذي تغذيه الثورة والرغبة في التغيير، التي لا يبدو من الممكن إيقافها، والتي تغذيها مساع لخلق مجتمعات حرة بالكرامة والإنصاف والعدالة».

الكويت والإعلام العربي

من جانبه، قال نقيب الصحافيين الفلسطينيين الدكتور عبدالناصر النجار ان «لقيادة الكويت دورا تاريخيا ومشهودا في احتضان الاعلام العربي والثقافة العربية والارتقاء بهما من أجل مجتمعات قادرة على احداث التنمية بكافة اشكالها وتحقيق مفاهيم الابداع الحضاري».

وأضاف النجار ان «الاتحاد العربي يطمح الى اعلام مهني في هذا الوقت خاصة في ظل ما تمر به الأمة، اعلام حقيقي قادر على نقل المعلومة الصحيحة والمؤثرة، ونطمح الى صحافي عربي قادر بقوة كلمته على احداث التنمية الحقيقية وتطوير المجتمعات العربية من خلال الديمقراطية والتعددية الايجابية وصون حرية وحقوق المرأة بمساواة دون تمييز والحفاظ على مقومات الحضارة العربية واستيعاب الاقليات».