يواجه الأميركيون في وسط الولايات المتحدة وشمالها وشرقها موجة صقيع غير معهودة مع تدني درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة منذ 20 سنة، مما اضطر ولايات عديدة إلى اتخاذ تدابير استثنائية.

Ad

وأغلقت مؤسسات تعليمية عديدة ودعت السلطات المحلية السكان الى البقاء في منازلهم، كما أقفلت متاجر عديدة أبوابها وعلقت السيارات على الطرق.

وقضى نحو عشرة اشخاص في أقل من اسبوع بسبب هذه الموجة من الصقيع الآتية من القطب الشمالي غير المسبوقة منذ عشرين سنة، والمصحوبة بتساقط ثلوج وأمطار جليدية. ويشمل الصقيع شمال الولايات المتحدة وكندا المجاورة حتى الوسط الغربي ويهدد ولايات الجنوب التي لا تصل إليها موجات البرد عادة مثل تينيسي والاباما.

وسجلت أدنى درجات الحرارة المحسوسة 53 درجة مئوية تحت الصفر في ولاية مونتانا. وعلى سبيل المقارنة بلغت درجة الحرارة في القطب الجنوبي 34 درجة تحت الصفر فقط.

وكان تساقط الثلوج مرتقبا أمس الأول في ميزوري في منطقة البحيرات الكبرى، كما أن شمال شرق البلاد كان يستعد بدوره لهذه الموجة من الصقيع بحسب اجهزة الأرصاد الجوية الأميركية.

كما اجتاحت موجة برد غير معتادة كندا أمس الأول، وأدت إلى عرقلة حركة الطائرات وإغلاق المدارس وانقطاع الكهرباء في مناطق واسعة، وتسببت في حالة من الفوضى على الطرقات. وانخفضت درجات الحرارة في منطقة البراري الغربية إلى نحو 50 درجة مئوية تحت الصفر، أي أقل من درجة الحرارة على سطح المريخ ، ما أدى إلى ارتفاع مخاطر الإصابة بانخفاض درجات حرارة الجسم وتجمد الأطراف.

(أوتوا، نيويورك - أ ف ب)