لماذا احتفلت بزواجك سراً؟

Ad

لم يكن سراً، إنما اتفقت مع زوجي الدكتور ربيع بسيسو على أن يكون عقد القران في الفيللا الخاصة به، بحضور أسرتينا فحسب، بسبب الظروف السياسية الحالية التي تمر بها مصر وسورية، وسنحدد قريباً موعد الزفاف، لنحتفل مع أحبائنا الذين لم نستطع دعوتهم في عقد القران.

ثم أعلنت زواجي بعد يوم من عقد القران، من خلال مكتبي الإعلامي، الذي أصدر بياناً في هذا الصدد. وقد أسعدتني التهاني التي  تلقيتها عبر صفحتي على «فيسبوك» من جمهوري ودعواته لي بحياة زوجية سعيدة.

اعتبر البعض زواجك مفاجئاً في ظل تصريحاتك الدائمة المعادية للرجل.

تمحورت تصريحاتي حول رفضي الزواج من دون حب، لذا كنت أبحث عن شخص يحبني ويحتويني ويتفهم طبيعة عملي، وهو ما وجدته بالفعل في الدكتور ربيع، ويدرك أصدقائي المقربون ذلك تماماً.

إذاً أنت تؤمنين بالحب.

بالطبع، فهو إكسير الحياة، ولا بد منه لتمضي الحياة إلى الأمام، حبي لعملي سبب نجاحي، والحياة من دون حب لا معنى لها ولطالما انتظرت الرجل الذي يخطف قلبي، هذا اللبس، بالتحديد، دفع البعض  إلى تفسير تصريحاتي بالعدائية للرجل.

هل أبدى زوجك ملاحظات على عملك؟

زوجي رجل ناضج ويتفهم طبيعة عملي جيداً ووجود معجبين من حولي، بالإضافة إلى أنه يتابع مسلسلاتي ومعجب بمعظمها، وزواجي منه لن يؤثر على عملي مطلقاً.

ماذا لو تدخل في خياراتك؟

أعرف شخصية زوجي جيداً، فهو لن يقول لي أقبلي هذا أو أرفضي ذاك، لكن لا يمنع ذلك من استشارته في أعمالي قبل الموافقة عليها، كما أفعل مع أصدقائي، فهو يتمنى لي النجاح ولاستشارته اعتبار خاص بالنسبة إلي.

كيف التقيتما؟

في اجتماع بين أسرتينا،  وسرعان ما أصبحنا أصدقاء، وبعد لقاءات عدة بدأ الحب يربط بيننا، لذا من الطبيعي أن يكلل بالزواج.

كيف تخططين لمستقبلك؟

أتمنى أن يرزقني الله بالخلف الصالح وأن أنجح في دوري كزوجة وأم، وأوفق بين هذه المهام وعملي الفني، مع علمي المسبق بصعوبة ذلك،  لكني أصبحت مستعدة لها أكثر من أي وقت مضى، وأدرك أن زوجي سيساندني ويمنحني قوة للتغلب على أي مصاعب.

كيف ستتغلبان على مشكلة إقامة كل منكما في دولة؟

اتفقنا على أن تكون إقامتنا بين القاهرة والسعودية بحكم عمله، فكل منا سيراعي الآخر في عمله حتى نقضي سوياً أطول فترة ممكنة، بالإضافة إلى أن طبيعة عملنا ليست يومية منتظمة، وبالتالي يمكن التوفيق حسب الظروف.

هل سيؤثر ذلك على أعمالك المقبلة؟

تلقيت مشاريع من مؤلفين وشركات إنتاج لكني لم أتخذ قراراً نهائياً بشأنها بعد، فأنا أرغب في تقديم عمل مميز بعد النجاح الذي حققته شخصية سحر في مسلسل «فرعون» في رمضان الماضي، ما أوقعني في مأزق في خياراتي، لأن تحقيق النجاح صعب والحفاظ عليه أصعب.

بعض النجمات تأثر مشروعهن الفني بعد ارتباطهن بالزواج ، فماذا عنك؟

لا بد من أن ينعكس استقراري النفسي إيجاباً على خطواتي الفنية، فثمة تفاهم كبير بيننا، يضاف إلى ذلك أن زوجي يؤمن بموهبتي ومتحمس لي، ويتفهم طبيعة عملي، كما أشرت سابقاً، وكلها أمور ستساعدني على إحراز مزيد من التميز والنجاح.

 من جهة أخرى، أنا «بيتوتية» وأفضل تمضية معظم وقتي في البيت ما لم يكن لدي عمل، بتعبير أدق لا أميل إلى المناسبات الاجتماعية رغم علاقة المودة والاحترام التي تجمعني بمعظم زملائي في الوسط الفني، ما يعني أن الزواج لن يدفعني إلى التخلي عن طقوس لا أمارسها بالفعل.

وهل ستجدين وقتاً لطهي الطعام لزوجك؟

 (تضحك) لا أعرف لماذا لا يتفهم البعض أن الفنانة الزوجة امرأة، بمعنى أنها تتولى بنفسها إدارة شؤون مملكتها الخاصة، وتتحمل مسؤولية بيتها وزوجها من دون كلل أو ملل، يضاف إلى ذلك أنني أجيد الطهو، على غرار بنات بلدي في سورية، وثمة أصناف أشتهر بها، ويسعدني أن أطهو الطعام بيدي لزوجي.

حدثينا عن تجربة «فرعون».

كانت ممتعة، رغم أنها حرمتني، للمرة الأولى، من تمضية رمضان برفقة أسرتي، إذ استمرّ التصوير حتى الأيام الأخيرة من الشهر الكريم، وواجهت صعوبات في تصوير بعض المشاهد، منها مشهد الصعود إلى القطار وهو يتحرك، ورفضت الاستعانة ببديلة لأعطي للمخرج الحرية في حركة الكاميرا.

ما معاييرك في خياراتك المقبلة؟

أبحث عن عمل يقدمني بصورة مختلفة ومفاجئة للجمهور مثلما قدمت شخصية سيدة الأعمال في فيلم «الحفلة». أرفض حصر نفسي بشخصية بنت البلد الطيبة الجدعة التي تساند المحيطين بها، وثمة شخصيات متعددة أتمنى تقديمها سواء في السينما أو التلفزيون.

هل ستطيلين الغياب كما فعلت من قبل؟

لدي حماسة لتقديم أعمال كثيرة، أما الفترة التي توقفت فيها فكانت لإعادة الحسابات، إذ يحتاج الفنان إلى ترتيب أفكاره وتحديد خياراته المستقبلية بين وقت وآخر، وهي مرحلة لا بد منها ليحافظ على موقعه على الخارطة ويتقدم خطوات إلى الأمام.

  ما موقفك من الأزمة التي تمر بها سورية؟

أصلي وأدعو الله أن يحمي بلدي ويضع حداً للأحداث فيها، فالوضع مأساوي ووحده المواطن السوري متضرر مما يحدث. لا بد من أن تتوقف عمليات القتل وأن يعود الأمان إلى بلدي كما كان من قبل وأفضل.