الأسد يواصل قصف الرقة بالصواريخ

نشر في 19-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 19-08-2014 | 00:01
No Image Caption
دمشق تنفي «ضربة» أميركية... وقواتها سوت مباني المليحة بالأرض
شن النظام السوري أمس سلسلة غارات على مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في شمال سورية، في يوم ثان من القصف المكثف على مواقع التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في سورية والعراق.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن طيران الرئيس بشار الأسد نفّذ أمس الأول 43 غارة على محافظة الرقة، مما أدى إلى مقتل 39 شخصاً بينهم 31 عنصراً من "داعش"، في ضربات هي "الأكثر كثافة" على التنظيم منذ ظهوره في سورية ربيع عام 2013.

وقال المرصد، في بريد الكتروني، إن "14 غارة على الأقل اليوم (الاثنين) استهدف سبع منها مباني الأمن السياسي وفندق الكرنك السياحي والملعب البلدي ومنطقة المقص دوار العلم وكازية أبوهيف وحارة الحرامية ومنطقة الصناعة" في مدينة الرقة، أبرز معاقل التنظيم.

كما شن الطيران ثلاث غارات على مدينة الطبقة في الريف الغربي للرقة، وأربع غارات على محيط مطارها العسكري، بحسب المرصد، الذي لم يحدد حصيلة لضحايا الغارات أمس.

وأشار مدير المرصد رامي عبدالرحمن إلى أن الطيران الحربي "ينفذ الغارات مستخدماً صواريخ"، علماً أنه غالباً ما يلجأ في قصف المناطق التي يسيطر عليها معارضون الى "البراميل المتفجرة" التي تلقى من الطائرات المروحية دون نظام توجيه.

وكثف النظام من ضرباته ضد التنظيم الجهادي، منذ شن الأخير هجوماً كاسحاً أتاح له السيطرة على موقعين عسكريين أساسيين للنظام في الرقة، هما الفرقة 17 (في 25 يوليو)، واللواء 93 (في الثامن من أغسطس)، إثر معارك أدت إلى مقتل أكثر من 120 عنصراً من النظام، بحسب المرصد.

وتأتي هذه الغارات مع تلك التي ينفذها الطيران الأميركي ضد مواقع "داعش" في شمال العراق منذ أكثر من أسبوع وطالت، بحسب تقارير إعلامية، مواقع للتنظيم في سورية.

ونفى مصدر عسكري سوري أمس هذه المعلومات، وقال لقناة "الإخبارية السورية" التابعة للنظام، إن "كل ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول قيام طائرات أميركية بتنفيذ ضربات على أهداف في مدينة الرقة عار تماما من الصحة".

وكان العشرات من عناصر "الدولة" قتلوا في الرقة ودير الزور وحلب، في غارات جوية أكد ناشطون أنها أميركية وليست من النظام.

إلى ذلك، قالت شبكة "سورية برس" أمس إنها أحصت ما يقارب 800 برميل متفجر استخدمها سلاح الجو السوري أثناء حملته العسكرية التي قادته للسيطرة على المليحة بريف دمشق، مشيرة إلى أنها تسببت بدمار أكثر من 70 في المئة من المباني السكنية.

وأضافت الشبكة أن البلدة، التي استغرق الدخول إليها عاماً ونصف، تم قصفها بأكثر من 700 صاروخ أرض أرض، إضافة إلى 7 آلاف قذيفة مدفعية ودبابة وهاون استخدمت خلال العمليات العسكرية الأخيرة ضد 400 مقاتل كانوا يتحصنون هناك.

من جهة أخرى، بدأت السلطات اليابانية أمس العمل على التثبت من صحة معلومات نشرت على الانترنت تفيد بأن يابانياً خطفه "داعش" في حلب. وظهر الرجل في شريط فيديو ممدداً جريحاً. وقال إنه مصور يدعى هارونا يوكاوا، ثم أضاف: "صحافي ونصف طبيب ولست جندياً".

وأوضح مسؤول في مكتب مكافحة الإرهاب أن السلطات اليابانية لم تتلق أي مطالب في الوقت الحاضر.

(دمشق - أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top