مسيرة طويلة للحرية
![أ.د. غانم النجار](https://www.aljarida.com/uploads/authors/30_1682522974.jpg)
• يقول مانديلا في مقدمة الكتاب: "كما سيكتشف قراء هذا الكتاب، أن لي تاريخاً طويلاً، حيث بدأت كتابته سراً سنة 1974 أثناء سجني في جزيرة روبن. وبدون الجهد المتفاني لرفيقَي القديمين، والتر سيسولو وأحمد كاثرادا، اللذين حفزا ذكرياتي، فإني أشك أن مخطوطة الكتاب كان يمكن أن تكتمل"، ولعل ذكر مانديلا لسيسولو وكاثرادا يلقي شيئاً من الضوء على طبيعة النضال ضد العنصرية في جنوب إفريقيا، فالشخصيتان، لمَن تابع ذلك البلد، كانتا من أعمدة النضال، الذي لم يكن مانديلا فيه إلا رأس الحربة الظاهر، ولم يقتصر عليه فقط. بالطبع كانت لمانديلا ميزاته الذاتية، إلا أنه وحده لم يكن صانعاً لظاهرة النضال، بل كانت ظاهرة اجتماعية، بها مبدعون كثر، وهو ذاته يؤكد ذلك، داخل الكتاب، وخارجه. • من المصادفات أن الكتاب تحوّل إلى فيلم، انتهى العمل فيه مؤخراً، أي فقط قبل وفاته بأشهر قليلة، ومن المصادفات أيضاً، أنه قبيل العرض الخاص الأول للفيلم/ الكتاب في لندن، بدار عرض أوديون، ليستر سكوير، وبحضور الأمير وليام وزوجته كيت ميدلتون، وابنتي مانديلا زيندزي وزيناني، أصرّت ابنتاه على عدم التأثير سلباً على مسار العرض، وأعلن المخرج وفاة مانديلا، من على المسرح فكان عرض الفيلم/ الكتاب تاريخياً بذاته. وللحديث بقية