شدد القيادي في التحالف الكردستاني العراقي محمود عثمان في لقاء مع «بي بي سي العربية» على حق الكرد في تقرير مصيرهم، وتمسك بإجراء استفتاء حول هذا الأمر، مشيراً إلى أن الاستفتاء لا يعني استقلال كردستان، وفي ما يلي مقتطفات من المقابلة:
• مع إعلان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني أن الاستفتاء حول تقرير المصير سيجري بعد أشهر قليلة، هل برأيك اكتملت العناصر الموضوعية والسياسية لإعلان الدولة الكردية؟ - الكرد أمة لها الحق في تقرير مصيرها، وهي أمة مجزئة، فنصفهم يعيشون في تركيا وليس لديهم أي حق دستوري، وكذلك في إيران ليس لديهم حقوق دستورية، ولا أيضاً في سورية. إن الدستور العراقي الذي شاركت في كتابته في 2005 موجود في ديباجته ضمان أن تبقى مكونات العراق مع بعضها، وأن تعيش في عراق موحد، لكن إذا لم يطبق الدستور فإن للكرد الحق في تقرير مصيرهم. والكرد مازالوا مقررين مصيرهم كوجود فدرالي ديمقراطي كإقليم داخل العراق، ولكن مازال هناك العديد من المشاكل التي يعانيها الأكراد مع الحكومة المركزية. لهذا فإن الاستفتاء ضروري لسؤال الشعب الكردي رأيه. مازال الكرد يريدون حل المشاكل من خلال الدستور العراقي وإذا تعذر ذلك فلكل حادث حديث. • أنت من عرابي فكرة الفدرالية في العراق وفكرة الحكم الذاتي، هل نصحت البرزاني بألا يقدم على هذه الخطوة، وأنها قد تكون خطأ فيما لو تم التسرع في إعلان الدولة الكردية ولم تكن الظروف مواتية؟ - الاستفتاء لا يعني إعلان الدولة الكردية، إنه فقط أخذ رأي الشعب وعرضه على العالم. ولكن في نفس الوقت وخلال أشهر إذا حدث تغير جذري في العراق وتبدلت السياسة بشكل جذري بحيث يرضي الكرد عندها الأمور تتبدل. والكرد عليهم دراسة الظروف الدولية والموضوعية والإقليمية قبل تقرير هكذا شيء، وأعتقد أن الكرد يقومون بدراسته وليس فقط البرزاني، ولكن أيضاً جميع الأحزاب، لأن الموضوع حساس ودقيق.
دوليات
عثمان: الاستفتاء لا يعني استقلال كردستان
06-07-2014