أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس ان العمليات التي تقوم بها قوات بلاده العسكرية ستستمر حتى القضاء على وجود تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، معتبرا ان الوقت قد حان لإنهاء وجود الجماعات المسلحة في الفلوجة.
وقال المالكي، في كلمته الأسبوعية، إن «هؤلاء المجرمين يريدون إيقاع الفتنة الطائفية، لينتهوا الى عملية تقسيم العراق»، مجددا حثه أهالي الفلوجة على أن «يتخذوا مواقف حاسمة من وجود هؤلاء الأرجاس بدون خسائر وبدون تضحيات»، لكنه لم يحدد مهلة لذلك.من جهة ثانية، اعتبر المالكي ان قرار تحويل الأقضية الى محافظات، والذي شمل أقضية طوزخورماتو، وتلعفر، وسهل نينوى، والفلوجة، قانوني ودستوري، «ولا يحق لأحد الاعتراض عليه».في السياق، اعتبر مجلس محافظة صلاح الدين أمس مساعي تحويل قضاء طوزخورماتو إلى محافظة له أبعاد «سياسية وطائفية ويهدد وحدة العراق».وقال رئيس المجلس أحمد الكريم إن «القرار جاء لدعم شخصيات معينة على حساب مصلحة أهل الطوز، ويهدف إلى تحقيق مكاسب انتخابية»، داعيا المراجع الدينية والكتل السياسية إلى «رفض هذا القرار كونه مدخلا لتفتيت النسيج الوطني».من جانبه، أكد محافظ «صلاح الدين» أحمد الجبوري ان «حكومة صلاح الدين ستلجأ إلى الطرق القانونية، وسيتم الطعن بهذا القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء واللجوء إلى المحاكم الإدارية»، مهددا بـ«اللجوء إلى قرار المجلس السابق بجعل المحافظة إقليما إداريا وخدميا، من أجل وحدتها».وأضاف الجبوري ان «هذا القرار مربك ومفاجئ، وكان الأجدر بهم أن يعطوا قرارات فيها فائدة للشعب وإزالة الظلم الموجود والقضاء على الإرهاب»، معتبرا ان «القرار سياسي بحت وأغلب فقراته لأغراض دعائية انتخابية، ويحمل خبثا تجاه تجزئة هذا البلد».على صعيد آخر، قالت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الداخلية العراقية في بيان أمس، إنها تمكنت من قتل 10 مسلحين، وتدمير أربعة معسكرات لتنظيم القاعدة جنوبي مدينة الموصل، كما تم اعتقال 16 آخرين فضلا عن ضبط كميات كبيرة من مادة «سي 4» شديدة الانفجار وأسلحة وثلاث آليات. إلى ذلك، قتل ستة أشخاص في هجمات عدة استهدفت مناطق متفرقة في العراق.
دوليات
المالكي يدعو أهالي الفلوجة إلى حسم موقفهم
23-01-2014