علي الزيبق (3 - 10) ابن حسن رأس الغول يقتحم القلعة والكلبي يعلن الاستسلام

نشر في 16-07-2014 | 00:02
آخر تحديث 16-07-2014 | 00:02
واجه البطل الشعبي علي الزيبق، عدوه اللدود، قائد الدرك، صلاح الدين الكلبي، وهزمه في وقائع وملاعيب، بعدما شب فارساً شجاعاً، وتعرف إلى تاريخ أبيه في العياقة والشطارة والملاعيب، وصار هدفه الوحيد الانتقام من قاتل أبيه.
تلقى الزيبق التدريب والدعم من جماعة الزعر التي بدأت تسمع عن بطولاته ضد الكلبي، وبات صيته معروفاً في طول البلاد وعرضها، وأصبح الكلبي يخاف هذا العايق الجديد الذي هدد عرشه، فاختار الكلبي الاستسلام مؤقتاً، إلى حين يتمكن من الشاطر علي الزيبق، الذي تحكيه السيرة الشعبية التي ننشرها، احتفاء بالثقافة الشعبية العربية، في شهر رمضان الكريم.
تدرَّب الزيبق على أعمال العياقة والشطارة والملاعيب، حتى أصبح لا يُبارى، بفضل رعاية أمه {فاطمة} له، وبفضل خبرات {سالم}، أحد جنود أبيه، وكان من جملة ما قرره الزيبق، بعد أشهر من التدريب، أن يكمن عند بركة الأفيال، لأنها مفترق لطرقات عدة، لا بد من أن صلاح الدين، قاتل أبيه، وقائد درك العاصمة، سوف يمر منها، فيبطش به ويأخذ ثأر أبيه.

وبعدما اكتشفت {فاطمة} نوايا ولدها وسلمت بها، أخذته ودخلت إحدى الغرف، وأرته سلاح أبيه الذي كان يستعمله في خوض المعارك، وأعطته سيفه، ودبوسه ومفرده، الذي كان يرمي به إلى السطوح، فتعلق كلاليبه في الجدار، ليصعد الجدران، وهو المعروف بـ {سلم التسليك}، ثم أضافت إلى ذلك أصنافاً من الحراب، والقوس والنشاب، وأدوات التنكر من الوجوه والثياب، و}البنج} الذي يغيب من رائحته كل يقظان، ونقيضه الذي يصحو بسببه الغائب عن الوعي.

وصبر الزيبق إلى نصف الليل، ثم لبس سلاحه وتوجه مع سالم حتى أقبلا على بركة الأفيال، حتى أقبل صلاح ومعه مئة أزعر، كان خرج بهم ليعس في الليل كالعادة، فلما نظرهم الزيبق أوقف سالماً مكانه وتقدم يقطع عليه الطريق وهو متقلد السلاح ويقول: {أبشر يا فساد الدين، فقد أتاك علي الزيبق ابن حسن رأس الغول، ولا بد من قتلك في هذه الليلة جهاراً لا كما قتلت أبي بالخفية}.

صرخ علي كالرعد القاصف، وحمل على الزعر فقتل منهم عدة أنفار، ووقع الرعب في الباقين فولوا الإدبار، ورأى سالم منه تلك الفعال فانطبق على القوم ليعينه، وأصاب الرعب صلاح الدين، الذي اعتراه الاندهاش، وصار ينادي على رجاله الذين جدوا في الفرار، الذين جاءهم المدد، فصاروا نحو أربعمئة، بين مقدم وأزعر، تكتلوا على الزيبق وسالم اللذين قتلا منهم ما ينوف عن الخمسين، لكنهما تراجعا، فقتل سالم في تلك الموقعة، فحمل على جثمانه، وفرّ هارباً.

ولما جاء الصباح لبس الزيبق ثياب الفقراء، وغيَّر هيئة وجهه، ومشى حتى أقبل على بركة الأفيال، فرأى صلاحاً وجماعة من الزعر يحملون قتلاهم، فأخد زنبيلاً وملأه من {حشيش الأرض} وتوجه إلى القلعة وكان قصده أن يستدل على مكان {العزيز}، ولما أقبل على القلعة، نظر إلى خزانة المال، التي يحرسها الكلبي بنفسه، حتى عرف كيف يتوصل إلى الدخول إليها، فصبر حتى انتصف الليل، ثم عاد ليسرق الخزانة.

قال الراوي: فلما رآه الخفير تقدَّم إليه وأراد أن يقبضَ عليه، لكن الزيبق دنا منه وجعل يلاطفه بالكلام حتى ملك عقله، ثم أعطاه {تفاحة الزيبق} المشغولة بالبنج، فأكلها الخفير وما إن استقرت في جوفه حتى وقع على الأرض قتيلاً، فألقى {سلم التسليك} وصعد حتى وصل إلى هناك، فتناول الكماشة وخلع مسامير العوارض فخلع الشباك وألقى بنفسه حتى صار داخل الخزانة، فأطلق النفط ليجد أكثر من مئة صندوق من المال فأخذ منها صندوقاً واحداً، وعاد في اليوم التالي، ليتجسس الأخبار.

جثة في القطران

أما ما كان من أمر الكلبي، فإنه لما اكتشف عزيز مصر أمر سرقة صندوق من الخزانة، أمر العزيز بإحضار صلاح الدين بين يديه، وقال له: {أعلم أنه لا يتجاسر أحد على ذلك إلا صاحبك العايق الجديد، ولا شك في أن طمعه في منصب قائد الدرك، هو السبب في ذلك، وأنا أقول لك إن لم يكن لك طاقة بمقاومته، فلا تلومن إلا نفسك}.

ومن فوره، جمع صلاح الدين المقدمين واطلعهم على ما كان، ثم قال لهم: {الرأي عندي أن يخرج مئة من الزعر في هذه الليلة تحرس القلعة وأنا آخذ مئة وأتوجه بهم إلى الرميلة وقراميدان، فإذا اقتفينا أثره نرسل إلى المئة الذين في القلعة، ليأتوا لمعاونتنا، فيصير هو في الوسط ويسهل القبض عليه}، فلما رأى الزيبق المئة أزعر نواحي القلعة تقدم إليهم في زي فقير، وأخذ يسألهم حتى عرف ما انطوت عليه أفكارهم، ثم توجه إلى داره، ولما انتصف الليل امتشق حسامه وخرج خفية إلى نواحي الرميلة وقراميدان.

 حين وصل الزيبق إلى قراميدان وجد صلاح الدين والمئة أزعر، ثم ارتد إلى نواحي القلعة فوجدهم في انتظار الخبر من صلاح الدين، فصاح عليهم بصوت عظيم: {أدركوا يا قوم مُقدّمكم، فإنه قد أوقع بذلك الشيطان الرجيم}، حينئذ تركت الزعر القلعة وخرجت طالبة الرميلة وقراميدان، فلما خلا المكان من الناس رمى الزيبق سلم التسليك على شباك الخزانة وأخذ صندوقاً آخر من المال، وخرج في لمح البصر، ورجع إلى منزله في غاية الأمان.

قال الراوي: أما وكيل الخزانة فقد فتح في الصباح ورأى صندوقاً آخر مفقوداً، فأبلغ العزيز، الذي انزعج ونزل مع الخازندار وطلب حضور صلاح، الذي تحيَّر وطلب أن يمهله يوماً، ثم أخذ من الخازندار مفاتيح الخزانة وتوجه إلى القاعة، وعند المساء جاء بوعاء كبير ووضعه تحت الشباك الذي يقود إلى الخزانة، وأوقد فيه النار، وملأ وعاء آخر بالزفت والقطران، حتى إذا جاء الغريم إلى الخزانة، فما له من سبيل لكي يدخل، إلا من هذا المكان، فإذا فعل سقط في الوعاء.

وأما الزيبق فقرر أن يعود إلى بيت أمه، ولا يدخل من الباب كالعادة، بل ألقى {سلم التسليك} إلى السطوح ونزل إلى الدار، ولما اقترب من باب القاعة التي فيها أمه سمع صوت رجل غريب، وأمه تجالسه وتتحدث معه وتقبله وتضمه إلى صدرها فاستشاط غضباً من ذلك واستعظم الأمر وصاح بصوت عظيم: {ما هذه الفعال يا فاطمة؟ ومن هذا الرجل الذي تقبلينه؟} فقالت: {ادخل يا ولدي هذا الرجل هو خالك منصور، قد حضر في هذه الليلة من البلاد الأوروبية}.

حدث الزيبق خاله بكل ما جرى بينه وبين صلاح الدين الكلبي، من المناصف والحيل، وكيف أنه أخذ الصناديق من الخزانة، وكيف أنه كان عازماً على أن يطرق الخزانة تلك الليلة أيضاً، لكن قلبه حدثه بشيء، وما حضر إلا ليستشير أمه، فقال منصور: {لا تخف يا ابن أختي فأنا رفيقك في هذه الليلة}.

لما كان نصف الليل، خرجا بسلاحهما قاصدين الخزانة، ولما وصلا ألقى علي السلم حسب العادة، وأراد أن يطلع قبل خاله فمنعه منصور، وقال: {أنا أدخل قبلك لأني أكبر منك سناً}، فطلع وتبعه علي حتى توصَّلا إلى الشباك فخلعاه، وتمسك منصور في درج السلم، لكنه انقلب كالبهلوان، وسقط وغرق في القطران.

وبعد ذلك قفز علي حتى صار في وسط الخزانة، وأطلق النفط فأنار المكان فلم يجد أحداً، فتقدم نحو خاله فرآه على تلك الحالة، وقد مات، وعلم أنها مكيدة من صلاح، فتنهد وتحسر وبكى على فقد خاله، ثم قطع رأسه ووضعه في خف معه، لأن الجثة كانت غرقت في القطران، ثم تناول صندوقاً من المال، وخرج من المكان.

حين عاد إلى البيت، أخبر أمه بما حدث وكان، فقالت له: {إن موت خالك غمَّني جداً، لكنني فرحت بسلامتك، ولكن يا ولدي أنا ما أبكي على الرأس وحده، فإذا كنت تدعي الشطارة والعياقة تأتي إليّ بالجثة}، فقال: {اصبري يا أماه إلى الصباح وأنا أجيب لك جثة خالي}.

حيلة الشراب

أما ما كان من أمر صلاح الدين الكلبي، فإنه لما دخل الخزانة في الصباح، اندهش وأخذه القلق، من وجود تلك الجثة بلا رأس، ثم لطم على وجهه ودخل على العزيز وأخبره، ونزل وإياه حتى دخلا الخزانة فقال صلاح للعزيز:

ـ هذا العمل ليس عمل عايق واحد وإنما هم جَمعٌ غفير، قطعوا رأس ميتهم حتى لا يكشفهم، فأريد أن تمهلني يوماً آخر وأنا أحضر الغريم.

 فأجابه إلى ما طلب، فأمر صلاح بإخراج الجثة وأخذها إلى الرميلة وقراميدان وتعليقها في المشنقة، وأمر أن يجلس مئة أزعر بجوارها، {فإن مر من ينظر إلى هذه الجثة بحزن وحسرة، فاقبضوا عليه، فإنه يكون العايق لا محالة}.

وكان الزيبق خرج ليتجسس الأخبار، فبلغه خبر الجثة وما عزم عليه صلاح من التدبير، فرجع إلى أمه وأخبرها بواقعة الحال وقال لها: {اصبري عليّ حتى الليل وأنا أجيب لك الجثة}، فقالت: {ها أنا صابرة عليك، ولكن مرادي أن أخرج في هذا الوقت وأبكي على الجثة وأرجع في الحال}، فقامت ولبست ثياب امرأة من الفلاحين وجاءت بجرة وملأتها من الزيت الحار وخرجت إلى الرميلة وقراميدان}.

مشتْ فاطمة إلى مكان جثة أخيها منصور، ورأسها في الأرض، وبدا كأنها لطمت الجثة برأسها فوقعت الجرة وانكسرت وانكب الزيت، فصرخت، وبكت ولطمت وجهها كأنها حزينة على انكسار الجرة وإتلاف الزيت، فتقدم إليها الزعر وقد رثوا لحالها، فأعطاها كل واحد منهم درهماً لأنها امرأة فقيرة الحال، فجمع لها الزعر مئة درهم، ورجعت إلى منزلها.

وعند المساء حضر صلاح الدين إلى المكان فرأى ذلك الزيت تحت الجثة فقال: {ما هذا الأثر الذي أراه؟} فحكوا له ما كان من خبر المرأة المذكورة، فنفخ نفخة عظيمة وقال: {خرب الله دياركم وقصف أعماركم، إن هذه المرأة التي ذكرتموها لي هو العايق لا محالة، فقد أتى وضحك على لحاكم وبكى على ميته وأخذ منكم فوق كل ذلك مئة درهم!} ثم حذرهم صلاح وجلس معهم برهة، وبعد ذلك سار إلى قاعة الزعر.

ولما كان الليل لبس الزيبق زي مكاري فقير وملأ ظرفاً من الخمر العتيق ووضع فيه البنج وحمله على حمار، وخرج إلى الرميلة وقراميدان، ومشى نحو الجثة، فلما قرب إليها جاء الزعر وسألوه:

ـ مَنْ أنتَ وماذا تريد؟

أظهر علي الخوف منهم وقال: {أنا في جيرتكم، ماذا تريدون مني}، قالوا: {ما هذا الذي على حمارك؟} قال: {زق من شراب عتيق جئت به من الفيوم إلى بعض الأمراء}، فانطلت عليهم الحيلة وطمعوا في أخذ الخمر، فقالوا: {يا مسكين، الآن يمسكك الحرس، فابق عندنا هذه الليلة وفي الغد، تروح لحال سبيلك}، فأجابهم إلى ما طلبوا وأنزل الظرف من على ظهر الحمار ووضعه أمامهم، فقالوا له: {أتبيعنا هذا الشراب؟} قال: {أخاف من غضب الأمير}، فقالوا: {بكم اشتريته؟} قال: {بخمسة وثلاثين درهماً}، فقالوا: {نحن نعطيك ثمنه خمسين درهماً وأنت ترجع تشتري غيره}، فقال: {الأمر كما تريدون}.

جمعوا من بعضهم الدراهم المذكورة وأعطوه ثمنه، فأخذه وصار يسكب لهم الشراب في الصحون، فشربوا جميعهم وهو يسكب لهم وهم يشربون حتى شربوا جميعاً ما كان موجوداً من الشراب، وبعد ذلك ساق حماره وابتعد عنهم قليلاً، ولما علم أن الشراب تمكن في رؤوسهم انقلب راجعاً إليهم وإذا هم كالأموات، ففك جثة خاله من المشنقة ووضعها على الحمار وربطها بحبل، ثم أخذ مقدمهم وربطه من تحت أكتافه ووضعه مكان الجثة.

استسلام

سار الزيبق من هناك، ولما ابتعد عنهم قليلاً سمع صوتاً كأنه صوت كلب بالقرب منه، فقصده فوجد رجلاً قرب نهر النيل وفي يده شبكة فلما نظر الزيبق قال له: {تعال ساعدني على هذا القرموط}، وكان داخل تلك الشبكة كلب وهو ينبح بصوت عال، وكان ذلك الرجل من كبار {الحشاشين} قد قام من فراشه في نصف الليل، وكانت تلك الليلة مقمرة فظن أن الفجر طلع فأخذ شبكته وتمشى ليصطاد من النيل – سمك القرموط – فصاد كلباً وهو يظنه قرموطاً، وهنا طلب الزيبق أن يتبعه، وسوف يعطيه ما يسر قلبه، فتبعه الرجل الحشاش، إلى مكان المشنقة وقال له الزيبق:

ـ اجلس هنا وحافظ على هذا المشنوق ولا تبرح مكانك حتى يحضر المقدم صلاح، عندالصباح، وحين يأتي اقبض عليه من لحيته وقل له: {أعطني العشرة دنانير، فمتى قلت له ذلك أعطاك المال وكساك أحسن كسوة، لأن هذه علامة بيني وبينه}، ففرح الحشاش وقال: {هذا شيء هين وأنا أفعل ذلك وأخذ العشرة دنانير}.

أما الزيبق، فسار طالباً الدار ومعه الحمار والجثة، وما زال مُجداً في مسيره حتى دخل على أمه فاطمة، فوضع أمامها جثة خاله، وحكى لها جميع ما فعله، فوضعت الرأس والجثة على مرتبة من الحرير وجعلت تبكي وتندب أخيها طول الليل، وفي الصباح دفنت الجثة والرأس في البستان.

ولما كان الغد خرج صلاح من القاعة إلى الرميلة وقراميدان، لينظر ما جرى، فلما وصل وجد جميع الزعر مطروحين في الفلا كالقتلى، فعرف أنهم مبنَّجون، فنظر إلى الجثة فرآها معلقة ورأى أيضاً ذلك الرجل {الحشاش} الذي أقامه الزيبق لكي يحافظ على المشنقة، فصاح فيه صلاح: من أنت أيها الرجل؟ فنهض إليه الحشاش كالمجنون وقال له: {لا أتركك حتى تعطيني الدنانير العشرة}، فلما سمع كلامه صار الضيا في عينيه كالظلام، ولطمه لطمة كاد يعطبه بها فطلب الفرار فما أمكنه، بل قبض عليه وقال له: {من علمك أن تفعل هذه الفعال وتقبض على لحيتي؟} فقال له:

ـ الرجل الذي أمرته أنت أن ينتظرك وأوصيته بالمحافظة على هذا المشنوق إلى أن يطلع النهار.

بعد ذلك أطلق صلاح الدين الرجل الحشاش، وعلم أن الزيبق هو الذي احتال عليه وعلى الزعر حتى وقعوا على الأرض مبنجين، لأنه كان نظر إلى المشنوق فوجده مقدم الزعر، فاغتاظ وخاف من عواقب ذلك الأمر، ثم تقدم وفك المقدم وأعطاه {ضد البنج} فعطس وفاق ولما قال: {أين أنا؟} رد صلاح:

ـ وقعت في شراك العايق يا ميشوم، قم وأيقظ جماعتك.

خجل مقدم الزعر، وقام من وقته وأعطى ضد البنج إلى رفاقه فنهضوا كالمدهوشين، فسألهم صلاح: ما خبركم وما جرى لكم؟ فحكوا له خبر ذلك الخشراب وكيف انطلت عليهم تلك الحيلة، فقال لهم: {دعونا ننزل إلى العزيز ونطلب منه أن ينادي بالأمان إلى ذلك العايق لأنني قد حرت من أفعاله وخبث مساعيه، وأنا خائف من عواقب مكره وقد دخل على قلبي منه الخوف والفزع، وأنا أعلم أنه عن معاداتي لا يحيد ولا يرجع، حتى يستولى على المنصب والمقام، ويصير صاحب القول والكلام}.

قال الراوي: توجه صلاح بعد ذلك إلى القاعة وأحضر جميع المقدمين ومن يعتمد عليهم وقص عليم الخبر وأخذ صحبته نحو خمسة عشر من كبار الزعر وتوجه بهم إلى العزيز، فلما نظره قال: {ما فعلت يا صلاح؟ هل وجدت صناديق المال؟} فقال: {إني عجزت عن قبض الغريم، لأنه إنسان في صورة شيطان رجيم، فإن يحسن الرأي عندك نادِ له بالأمان، لأنني خائف على نفسي إن أنا عاديته بعد، يسقني كأس الحمام!}

علي الزيبق (2 - 10) ابن حسن رأس الغول يفضح قائد الدرك في حمَّام شعبي

علي الزيبق (1 - 10) رأس الغول مات مسموماً في حضن جارية الكلبي

back to top