بعد أسابيع من المعارك الدامية في شمال اليمن، توصلت قبائل حاشد النافذة أمس، إلى اتفاق صلح مع الحوثيين الشيعة منقلبة على آل الأحمر الذين كانوا يتزعمون هذا التجمع القبلي والذين تكبدوا خسائر فادحة في المعارك.

Ad

وأكدت مصادر قبلية «أن الذي يقود الصلح عن حاشد هو علي حميد جليدان، وهو من شيوخ قبيلة بني صريم»، أبرز حلفاء الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، مشيرة إلى أن الصلح يقضي بوقف كل أشكال الاقتتال بين الطرفين، وتأكيد مبدأ التعايش وفتح الطرقات والسماح للحوثيين الذين يتخذون اسم «أنصار الله» بـ«التحرك بأمن وأمان في بلاد حاشد».

وأوضحت المصادر أنه ما زالت وساطة تنشط لتثبيت الصلح وإشراك آل الأحمر فيه.

وكان آل الأحمر الذين يحظون بدعم من أجنحة حاشد ومن السلفيين ومن تجمع الإصلاح الذراع السياسية للإخوان المسلمين في اليمن، خاضوا معارك قاسية ضد الحوثيين وحلفائهم في معاقل قبائل حاشد في محافظة عمران الشمالية.

ويبدو اتفاق الصلح بين حاشد والحوثيين بمثابة إقصاء لآل الأحمر من قبل حاشد، بعد أن تزعمت هذه العائلة تجمع حاشد القبلي لعقود وكانت السند الأقوى للحكم في صنعاء. وقال ممثل الحوثيين في الحوار الوطني اليمني عبدالكريم الخيواني «هذه ثورة من حاشد ضد آل الأحمر والظلم الذي مارسوه على حاشد طوال خمسين عاما».

على صعيد آخر، قتل ستة عسكريين وجرح تسعة آخرون صباح أمس، في انفجار عبوة ناسفة زرعت في حافلة كانت تقلهم الى مقر عملهم في صنعاء.

(صنعاء - أ ف ب)