اتهمت اللجنة الرئاسية المكلفة حل النزاع بين الحوثيين والسلفيين في منطقة دماج شمال اليمن جماعة الحوثي الشيعية بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار مع السلفيين.

Ad

وقال رئيس اللجنة الرئاسية يحيى أبواصبع أمس، إن "جنديين من لجان المراقبة اعتقلا في نقطة تفتيش تابعة للحوثيين أثناء نقلهما مواد غذائية لزملائهما بتهمة تزويد السلفيين بذخائر أسلحة خفيفة"، مضيفا أن اللجنة الرئاسية اجتمعت مع قيادات الحوثيين ومحافظ صعدة، للعمل على الإفراج عن الجنديين.

وأشار أبواصبع إلى أن عملية الاختطاف تأتي في ظل تعرض قوات المراقبة لمضايقات واتهامات من الطرفين.

وأوضح أن الحوثيين قاموا بالتقدم وإحكام الخناق على قرية دماج من ثلاثة مواقع، مضيفاً أن إطلاق النار بالأسلحة الخفيفة لم يتوقف طوال الأيام الماضية.

وكشف أن "الوضع في دماج مأساوي، وبعض جثث القتلى تعفن من دون أن تستطيع أي جهة الوصول إليها ونقلها، بالإضافة إلى الوضع الغذائي والإنساني الصعب". ودعا أبواصبع عبدالملك الحوثي، باعتباره صاحب قرار الحرب والسلم والقوة المسيطرة على أرض الواقع، إلى اتخاذ قرار فوري بإيقاف إطلاق النار، وتجنيب البلاد الفتنة الطائفية، والحيلولة دون استمرار الحوثيين في التوسع.

من جهته، قال رئيس لجنة المراقبة في منطقة دماج أمين الحميري، إن المراقبين مازالوا في مواقعهم رغم الاشتباكات العنيفة التي تشهدها المنطقة من قبل طرفي النزاع.

وأضاف: "انسحاب المراقبين من موقعي بيت الحتيش ومعمل البلك جاء بطلب من السلفيين بعد تجدد الاشتباكات، وهو ما ساعد الحوثيين على التمدد".

وأكد الحميري أن لجنة المراقبة ملتزمة بالحياد ولا تميل إلى أي طرف، موضحاً أن جميع أعضائها من أبناء القوات المسلحة والأمن.

وشدد على أن "العراقيل التي يواجهها أعضاء اللجنة ناتجة عن عدم التزام الحوثيين بوقف إطلاق النار".

إلى ذلك، قتل ثلاثة جنود و6 عناصر من تنظيم "القاعدة" في اشتباكات بين الجيش اليمني والتنظيم المتطرف عند نقطة عسكرية في محافظة حضرموت جنوب غرب البلاد.

(صنعاء ـ أ ف ب، رويترز)