البرغوثي... صوت رخيم أعاد للأذهان عمالقة الفن في الوطن العربي
غنت للأخوين رحباني والسنباطي وعبد الوهاب وأم كلثوم ودرويش
أحيت الفنانة الفلسطينية المتألقة ناي البرغوثي أمسيتها الموسيقية والغنائية تحت عنوان "طرب وإِشي" أمس الأول، على مسرح متحف الكويت الوطني، برفقة أعضاء فرقتها الموسيقية بقيادة فنانين من فلسطين، منهم درويش درويش، سامر بشارة، ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى الدولي في دورته السابعة عشرة، والذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.وعلى أنغام الناي افتتحت ابنة القدس برنامج أمسيتها الموسيقية الذي يتضمن مختارات لعمالقة الموسيقى العربية مثل سيد درويش، رياض السنباطي، زكريا أحمد والأخوين رحباني وغيرهم، وكانت البداية مع مقطوعة "قانا" التي قدمتها البرغوثي إلى أطفال منطقة قانا في لبنان، ثم أدهشت الجماهير الغفيرة الحاضرة بأدائها أغنية "يا ليل" الارتجالية، التي استبشر منها الحضور ليلة طربية راقية على أعلى مستوى.
«راجعين يا هوى»وقدمت أغنية "راجعين يا هوى" للأخوين رحباني، ثم أبهرت الجميع بأدائها أحد روائع سيد درويش "أهو ده اللي صار" تحت تصفيقات وصرخات وهتافات عالية، ولم تكتف ابنة القدس بذلك بل قدمت مجموعة مختارة ومتميزة من أبرز الأعمال الغنائية وأصعبها. وفي كل أغنية كانت البرغوثي تثبت قدراتها العالية على تقديم أفضل وأروع الأغنيات العربية والطربية الأصيلة، وقدمت أغنية "يما مويل الهوى" من التراث الشعبي الفلسطيني، وأهدتها إلى الشعب الفلسطيني الذي يعاني حصار المحتل وانعدام الحرية.وأظهرت قدرتها الرائعة على تقديم أصعب المقامات الغنائية الطربية وأقدمها، من خلال تقديمها أغنية "كادني الهوى" للموسيقار محمد عثمان، والتي تحمل أصعب المقامات الغنائية، ولا يستطيع تقديمها أي فنان، بل من يقدمها يجب أن يتمتع بقدرات من نوع خاص، وهذا ما توافر لدى البرغوثي التي أشعلت الصالة طرباً وانسجاماً من خلالها.«واشي» و«هوبينغ»وقدمت مجموعة من أفضل المختارات الغنائية، أبرزها أغنيتا "واشي" و"هوبينغ" باللغة الإنكليزية من تأليفها وتلحينها، وغنت ايضا لمحمد عبدالوهاب "إمتى الزمان"، و"شوارع القدس العتيقة" للأخوين رحباني، و"افرح يا قلبي" لرياض السنباطي، إضافة إلى أغنية "برضاك يا خالقي" لأم كلثوم، وفي الختام أهدت الجمهور الكويتي أغنية من التراث الشامي "آه يا حلو". ولدت ناي البرغوثي في القدس المحتلة، وحصلت على شهادة من معهد "إدوارد سعيد الوطني للموسيقى" في عام 2011، وتخصصت في دراسة الفلوت في عمر الرابعة عشرة، وحصدت العديد من الجوائز في مسابقات غنائية وموسيقية عديدة، وألفت ست مقطوعات موسيقية لآلة الفلوت يتم تدريس أربع منها في المعهد الدولي للموسيقى الأيبيرية في فالنسيا بإسبانيا.