في الوقت الذي يتوقع فيه مراقبون تزايد العمليات الإرهابية خلال احتجاجات دعا إليها أنصار جماعة «الإخوان» اليوم، في الذكرى الثالثة لتنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك، اعتبر خبراء مصريون أن ظهور حركات إرهابية جديدة في مصر، مثل «ولع» و«مولوتوف» و«إعدام» وتنظيم «أجناد مصر» يشير إلى عودة جماعة «الإخوان» إلى العمل السري وإحياء «التنظيم الخاص» الذي نفذ عمليات اغتيال في أربعينيات القرن الماضي.

Ad

القيادي السابق في تنظيم الجهاد نبيل نعيم، قال إن التنظيم الخاص لـ»الإخوان» لم يتم حله كما زعمت قيادات الجماعة، مؤكداً لـ»الجريدة» أن «الإخوان» نسقت خلال فترة حكمها العام الماضي، مع عدد كبير من الجهاديين ومدتهم بالأسلحة، مشيراً إلى أن «الحركات التي ظهرت في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي كلها إخوانية، تسعى إلى إشاعة الفوضى داخل المجتمع».

وجاءت عملية استهداف ارتكاز أمني أعلى جسر الجيزة يوم الجمعة الماضي بقنبلتين بدائيتي الصنع، ليدشن تنظيم «أجناد مصر» من خلاله باكورة عملياته في إطار تنفيذه حملة «القصاص حياة» التي أطلقها أواخر يناير الماضي، لاستهداف قوات الجيش والشرطة.

وقال التنظيم في بيان له، أمس إن «العملية تأتي للتأكيد على أن قوات الأمن ليست في مأمن من القصاص، وأنهم مستمرون في تلك العمليات إلى أن يعم العدل وتقام الدولة على ما يرتضيه الله في كتابه وسنة رسوله».

في السياق، أكد رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية سمير غطاس أن «انتشار حركات إرهابية تنوعت أسماؤها يدل على عودة التنظيم السري للإخوان، واختفائه من المشهد مُصدراً هذه الحركات إلى الواجهة، حيث يتواصل شباب هذه الحركات من خلال موقع فيسبوك فقط من خلال مجموعات عنقودية»، مشيراً إلى أن «سبب تزايد هذه الحركات، يرجع إلى تضييق القبضة الأمنية على الإخوان».

ولفت مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء مجدي البسيوني، إلى أن «هذه الحركات تنفذ عمليات غير احترافية ما يشير إلى أن القائمين عليها من الشباب عديمي الخبرة، لكنه ينتمي بفكره إلى الإخوان».