يوسف الحشاش: {شارع ستة} مسرحية غامضة وواثق من نجاحها

نشر في 13-04-2014 | 00:02
آخر تحديث 13-04-2014 | 00:02
فاز بالجائزة الذهبية في مهرجان الإذاعة والتلفزيون بالبحرين

فنان طموح يتمتع بإمكانات كبيرة، يعشق التحدي ويحب المغامرة، ينتقي مشاركاته بعناية تامة، يوسف الحشاش أحد أبرز الفنانين الشباب، ليس على مستوى التمثيل، فحسب، بل حتى في مجال الإخراج، قدم الحشاش مسرحيات ناجحة، وأبهر بأدائه العفوي والمفعم بالحيوية في «مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما» الجمهور، وكان محط أنظار المنتجين والمخرجين الذين أشادوا بموهبته الفطرية، فنان يسير بخطوات هادئة نحو النجومية، أثبت ذلك بعد مشاركته في مسلسل «البيت بيت أبونا».
في لقائه مع {الجريدة} فتح الحشاش قلبه، وتحدث بصراحة عن المشاكل التي تؤرق الفنانين، وعن جديده فنياً، بالإضافة إلى قضايا فنية أخرى:
ما جديدك الذي تعمل عليه راهناً؟

أحضر لمسرحية {شارع ستة} من بطولتي وإخراجي، وسأعرضها في مهرجانات مسرحية محلية وخارجية.

حدثنا عن تفاصيلها.

تتسم بالغموض، ولن اكشف تفاصيلها في الوقت الراهن، إنما أنا على يقين بأنها ستعجب الجمهور، نظراً إلى روعة النص وتميز الفكرة الإخراجية.

كيف تقيّم مشاركتك في «مهرجان الفجيرة للمونودراما» بمسرحية «يوميات أدت إلى الجنون» ؟

تجربة استثنائية، لأن المهرجان يتسم بطابعه العالمي والدولي، أعتقد أن هذه المسرحية حالة استثنائية تختلف عن الأعمال التي قدمتها في السابق، فمن رواية ناجحة إلى مسرحية ناجحة، استطعت كسب تحديات كثيرة، باعتبار أن المسرحية عرضت أكثر من سبع مرات.

هل واجهت صعوبة في تحويل العرض المسرحي إلى مونودرامي؟

 لا، أعتقد أنه لو تم تحويله إلى فيلم سينمائي سيكون ناجحاً بكل تأكيد.

 

لماذا لم تشارك في مهرجان المونودراما المحلي الأول ؟

تلقيت دعوة للمشاركة، ولكن حالت ظروف دون مشاركتي في هذا المهرجان، أبرزها تزامن توقيت  تصويري لبعض الأعمال مع توقيت عروض المهرجان، أتمنى أن أشارك فيه العام المقبل.

خضت تجربتي المسرح الأكاديمي والمسرح التجاري، أيهما أفضل؟

أرتاح في العمل في كليهما. يمتاز المسرح الأكاديمي بجدية الطرح ويحمل في طياته رسالة هادفة، ويتيح للمشاهدين فرصة مشاهدة «مسرح» جاد يختلف عن المسارح الأخرى.

أما المسرح التجاري فيمتاز بعنصر الإبهار الذي قد لا يتاح للمشاهدين في المسرح الأكاديمي، ويحفل بإسقاطات وكوميديا بشكل أكبر.

أيهما تفضل، التمثيل أم الإخراج ؟

التمثيل والإخراج لا يفترقان، بالنسبة إلي، لا يمكنني أن أبقى ممثلاً وأترك الإخراج أو أبقى مخرجاً وأترك التمثيل، ولو خُيرت بينهما، لما اخترت شيئاً وقررت الاعتزال.

ما سر نجاحك في مسلسل «البيت بيت أبونا»؟

الشعور بالمسؤولية والعمل الجاد وطاقم العمل في المسلسل، كل هذه العناصر  ساهمت في نجاحي في الشخصية التي جسدتها، كذلك مشاركتي مع عمالقة مثل الفنانة سعاد عبدالله والفنانة حياة الفهد ساعدتني كثيراً على تقديم الشخصية بطريقة مطلوبة. سعدت عندما امتدحني المخرج غافل فاضل في مقابلة له في إذاعة الكويت، وأشار إلى أن {يوسف الحشاش} أحد أعمدة نجاح مسلسل {البيت بيت أبونا}.

هل تنوي خوض مجال التقديم التلفزيوني مستقبلاً؟

لمَ لا، فكرة جيدة وأتمنى أن تحدث في المستقبل، على الفنان أن يكون على طبيعته في حال اتجه إلى التقديم التلفزيوني أو الإذاعي، ويتجنب التصنع والتمثيل غير المبرر، عكس المقدم الحقيقي المطالب دائماً بالتمثيل أمام الشاشة، ليس بالضرورة أن يكون الممثل مقدماً، إنما من الضروري أن يكون المقدم ممثلاُ.

 

برأيك هل  تجارب الممثلين في التقديم ناجحة؟

ثمة تجارب أبهرت الجمهور ولاقت استحسان النقاد، وأتمنى للجميع التوفيق.

 

 إلى أي مدى تتقبل النقد؟

إلى أبعد درجة ممكنة، شرط أن يكون النقد لمصلحتي، وحدث هذا الأمر سابقاً من خلال مشاركتي في مسلسل {البيت بيت أبونا}، إذ اتصل بي فنانون كبار ووجهوا نصائح إلي وانتقدوني  بطريقة تخدم مستقبلي الفني، وأنا أتقبل هذا النوع من النقد بصدر رحب.

أي نوع من الانتقاد لا تستطيع تقبله؟

إذا كان بغرض الانتقاد فحسب، وعندما يصل إلى التجريح والشتم، عندها  لن أكتفي بالصمت بل سأوقف كل شخص عند حده، وهذا النوع من الانتقاد قد يؤثر سلباً على الفنان وقد يعطي نتائج مخيفة وغير متوقعة.

 

ما رأيك بالشللية؟

{كارثة} ومصيبة كبرى، تُضر بالوسط الفني وتؤثر ببعض الفنانين، خصوصاً عندما تتكرر شخصيات الفنانين في أكثر من عمل، ما يؤثر سلباً عليه حتى وإن كان عملاً مميزاً كنص وإخراج.

هل ترى جانباً مشرقاً من {الشللية}؟

لا يمكن للشللية أن تكون إيجابية، مهما حدث، فهي  تحرم الفنانين المشاركة في أعمال درامية، وتضر بالفنان المشارك في الوقت نفسه، فالتنوع مطلب كل فنان، لذلك يجب أن يختار أدواره بعناية ويبتعد عن التكرار.

حدثنا عن مشاركتك في «مهرجان الإذاعة والتلفزيون في مملكة البحرين».

  شاركت في هذا المهرجان من خلال المسلسل الإذاعي  {محامي الفريج} ونلت الجائزة الذهبية من إدارة المهرجان، وهو من إخراجي،  تأليف والدي مبارك الحشاش، تمثيل أحمد الشطي وأسامة المزيعل.

back to top