وصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على متن الطائرة الرئاسية الفرنسية إلى قاعدة اندروز بالقرب من واشنطن، حيث توجه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما على متن الطائرة الرئاسية الأميركية إلى مزرعة مونتيشيلي في فرجينيا، منزل الرئيس الثالث للولايات المتحدة توماس جيفرسون.

Ad

وكان جيفرسون من أبرز الذين عملوا بدعم من فرنسا ضد السلطات الاستعمارية البريطانية، وكان واحدا من اوائل الممثلين الدبلوماسيين للولايات المتحدة في باريس.

وأعرب أوباما وهولاند عن تفاخرهما بالروابط بين بلديهما، ووصفاها بأنها "نموذج" للعالم، وذلك في مقال مشترك نشر أمس.

وكتب أوباما وهولاند مقالاً مشتركاً في صحيفتي "واشنطن بوست" الأميركية و"لوموند" الفرنسية: "قبل عقد، كان قليلون يتخيلون عمل بلدينا عن كثب معاً في عدة طرق"، في إشارة إلى التوترات التي اندلعت بشأن رفض فرنسا تأييد الحرب بقيادة الولايات المتحدة في العراق.

ومن حينها، تحولت العلاقات إلى الأفضل، على حد قولهما، مستشهدين، على سبيل المثال، بنجاحهما في التوصل إلى اتفاق نووي مؤقت مع إيران، وتهديدهما المشترك العام الماضي بضرب سورية، ما أسفر عن موافقة دمشق على التخلي عن الأسلحة الكيماوية.

وكتبا أنه ربما كانت إفريقيا المثال الأكثر تألقا لشراكتهما الجديدة، حيث قدمت الولايات المتحدة دعما لوجستيا واستخباراتيا للتدخل الفرنسي في مالي ضد المتمردين الإسلاميين، كما تدعم أيضا القوات الفرنسية والإفريقية التي تحاول وقف العنف الطائفي في جمهورية إفريقيا الوسطى.

وقال هولاند وأوباما: "لا يمكن لأي دولة وحدها أن تتصدى للتحديات المتعددة الجنسيات"، داعيين دولاً أخرى إلى الاقتراب وتقاسم عبء وتكاليف القيادة. ويُعِدّ المقال الساحة لزيارة هولاند التي تستمر ثلاثة أيام إلى الولايات المتحدة التي بدأت أمس في واشنطن. وهذه هي أول زيارة دولة لرئيس فرنسي منذ زار جاك شيراك بيل كلينتون عام 1996 وإحدى زيارات معدودة سمح بها أوباما منذ تولى المنصب.

(باريس – أ ف ب، د ب أ)