روسيا تحت اجراءات امنية مشددة بعد اعتداءي فولغوغراد

نشر في 31-12-2013 | 11:48
آخر تحديث 31-12-2013 | 11:48
No Image Caption
تستعد روسيا الثلاثاء للاحتفال برأس السنة وسط اجراءات امنية مشددة بعد العمليتين الانتحاريتين اللتين اوقعتا 33 قتيلا في فولغوغراد واثارتا توترا شديدا في البلاد مع اقتراب موعد الدورة الشتوية للالعاب الاولمبية في سوتشي.

ومن المتوقع ان يخرج الرئيس فلاديمير بوتين عن صمته بعدما امتنع عن الادلاء باي تصريح علني منذ الاعتداءين، بمانسبة توجيه رسالته التلفزيونية التقليدية في رأس السنة.

وامر الكرملين الاثنين اجهزة مكافحة الارهاب بتعزيز الامن في سائر انحاء البلاد بعد التفجير الذي استهدف حافلة كهربائية، بعد اقل من 24 ساعة على اعتداء اول في المحطة المركزية للقطارات في فولغوغراد، على مسافة الف كلم جنوب موسكو وعلى المسافة ذاتها من سوتشي حيث تفتتح الالعاب الاولمبية الشتوية في 7 فبراير.

ورفعت الوزارة المحلية للحالات الطارئة صباح الثلاثاء حصيلة الاعتداءين الى 33 قتيلا.

وقال المتحدث باسم الوزارة المحلية للحالات الطارئة ديمتري اولانوف لوكالة انترفاكس ان "احد ضحايا الانفجار الذي وقع في محطة القطارات في 29 ديسمبر توفي هذا الليل في مستشفى فولغوغراد وارتفع عدد القتلى الى 18"، فيما ارتفعت حصيلة الاعتداء على الحافلة الكهربائية الى 15 قتيلا.

وكانت حصيلة سابقة تفيد عن مقتل 31 شخصا، 17 منهم اثر انفجار الاحد في المحطة المركزية للقطارات في المدينة، و14 في اعتداء صباح الاثنين الذي استهدف حافلة الركاب الكهربائية في ساعة زحمة.

وذكرت وزارة الصحة مساء الاثنين ان ستة من الجرحى في حال حرجة و13 في حال الخطر.

ونسب التفجيران البالغا الشدة واللذان لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنهما، الى انتحاريين واشار المحققون الى اوجه شبه في المتفجرات المستخدمة، مرجحين فرضية هجومين منسقين.

وبحسب معلومات اوردتها الصحافة الروسية، فان الانتحاري الذي نفذ الهجوم على محطة القطارات قد يكون مقربا من حركة التمرد التي تسعى لاقامة دولة اسلامية في القوقاز الروسي.

ورأس السنة هو العيد الاكثر شعبية في روسيا ويعتبر تقليديا بداية فترة عطلة تمتد ثمانية ايام من ضمنها عيد الميلاد الارثوذكسي.

ويتجمع الاف الاشخاص ليل 31 ديسمبر في الساحة الحمراء عند اسفل الكرملين للاحتفال بالسنة الجديدة.

واعلنت وزارة الداخلية عن تعزيز اجراءات المراقبة على الطرقات ونشر فرق  امنية ترافقها كلاب بوليسية في الاماكن العامة.

وفي سان بطرسبرغ، ثاني مدن البلاد، قررت السلطات الغاء كل عروض الالعاب النارية بعد الاعتداءين.

كما الغيت جميع الاحتفالات في فولغوغراد التي وضعت في حال الانذار، بقرار من لجنة مكافحة الارهاب وطلبت سلطات المدينة من السكان عدم اطلاق مفرقعات.

وقال ممثل عن اجهزة مكافحة الارهاب اندري بيليبتشوك لوكالة ايتار تاس الرسمية انه تم نشر اكثر من اربعة الاف عنصر من الشرطة والقوات الخاصة في المدينة ونقل حوالى تسعين شخصا الاثنين الى مكاتب الشرطة للتثبت من هوياتهم.

وطلب مدير اجهزة الاستخبارات الكسندر بورتنيكوف من السكان لدى وصوله الى المدينة الاثنين ان يكونوا متفهمين حيال "التدابير الضرورية".

ووعد بوتين الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالالتزام باطار القانون الدولي لدى القبض لى مدبري هجومي فولغوغراد واحالتهم الى القضاء، على ما افاد المتحدث باسم الامين العام.

وتبقى فولغوغراد الواقعة بالقرب من جمهوريات شمال القوقاز الروسي المضطربة ذات الغالبية المسلمة، رمزا قويا بنظر العديد من الروس للمعركة الدامية التي انتصر فيها الاتحاد السوفياتي على المانيا النازية.

وفي اكتوبر فجرت انتحارية نفسها في حافلة تغص بالطلاب ما اسفر عن مقتل ستة اشخاص.

ويرى الخبراء ان الاعتداءين قد يكونا يهدفان الى احلال اجواء من الرعب في البلاد قبل بدء الدورة الشتوية للالعاب الاولمبية التي دعا زعيم التمرد الاسلامي دوكو عمروف في يوليو الى منع حصولها "بكل الوسائل".

ووظفت روسيا استثمارات كثيفة للتحضير للالعاب التي ستكون الاغلى ثمنا في التاريخ حيث وصلت الميزانية الى خمسين مليار دولار في مدينة لم تكن تحوي اي بنى تحتية رياضية.

ودعت الولايات المتحدة الاثنين الى مزيد من التعاون مع موسكو لضمان امن الالعاب.

back to top