كشفت مصادر لبنانية أمس عن قيام تحركات مسيحية تتضمن إعادة تموضع لبعض القوى تمهيدا للانتخابات الرئاسية المقبلة.
في هذا السياق، نقلت وسائل إعلام لبنانية أمس عن مصادر «التيار الوطني الحر» بزعامة النائب ميشال عون ان الاخير «اتخذ قراراً بأن ينأى بنفسه عن الاصطفافات العمودية، وأن ينهي بالتالي القطيعة مع كل القوى الداخلية والخارجية»، وذلك في إشارة الى الاتصالات بين عون وتيار «المستقبل» والزيارة المتوقعة لعون الى السعودية.في غضون ذلك، رصد تغيير ملحوظ في موقف البطريرك الماروني بشارة الراعي من الرئيس اللبناني ميشال سليمان. وزار الراعي أمس سليمان في قصر بعبدا وأعلن تأييده «كل ما يقوم به الرئيس سيلمان من اجل الوحدة والاستقرار»، منوها بما حققه منذ ايام في باريس من خلال اجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان.واعتبر الراعي ان «رئاسة الجمهورية مثل شجرة الارز كلما اشتدت العواصف في وجهها تشبثت جذورها في الارض وازدادت صلابة في الدفاع عن حرية لبنان وسيادته».من ناحيته، دعا سليمان في كلمةٍ له في ملتقى لبنان الاقتصادي أمس إلى «صياغة البيان الوزاري بحبر الحوار والتوافق»، مشدّدًا على ضرورة «احترام مواعيد الاستحقاقات الدستورية لاسيما الانتخابات الرئاسية، وإجراء الانتخابات النيابية على قاعدة المناصفة والتمثيل الصحيح».وأعلن سليمان «أنه سيتم إطلاق مشروع اللامركزية الادارية الموسعة من القصر الجمهوري خلال الأيام المقبلة»، داعيا إلى «ضرورة وضع نصوص قانونية لإجراء مراجعة سنوية للاقتصاد بمعاونة القطاع الخاص».وأكد سليمان أن «إعلان بعبدا أصبح وثيقة معبرة عن الإرادة الوطنية الجامعة»، وقال: «تخلينا عن السقوف العالية وشكلنا حكومة المصلحة الوطنية والمتوازنة لا ثلث معطلا فيها ولا تفرد ونعقد آمالاً عليها».وتعاود لجنة البيان الوزاري في الحكومة اللبنانية اجتماعها الثلاثاء بحثاً عن صيغة تسوية لحل العقدة العالقة المتعلقة بموضوع المقاومة التي لاتزال عالقة.ورأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي أن «البيان الوزاري لحكومةٍ توافقيّة، لا بد من أن ينص على المقاومة التي كتبت تاريخ لبنان المنتصر بدماء مقاوميها، والتي تقف في مواجهة العدوان لتكتب أيضا مستقبل النصر والعزة لهذا الوطن». وقال في احتفالٍ تأبيني في بلدة العباسية أمس إن «من الطبيعي أن يعبّر اللبنانيون في بيانهم الوزاري عن ثوابتهم الوطنية التي تشكل المقاومة فيها اللحمة». وأضاف: «نحن مازلنا نعتقد أن الوقت متاح لكي يتوصل المعنيون إلى صيغة ملائمة تؤكد الثوابت الوطنية وفي طليعتها المقاومة، وتفتح الطريق إلى قيام حكومة توافق وطني وتسوية وتفاهم».صاروخان على الهرملفي سياق منفصل، سقط صاروخان على التلال الشرقية للهرمل في محيط مستشفى الهرمل الحكومي وقاموع الهرمل أمس، مصدرهما سلسلة الجبال الشرقية عند مرتفعات القاع، ولم تسجل أي إصابات. كما دهمت قوة من قوى الامن الداخلي منطقة الفيلات في تعمير عين الحلوة بحثا عن مطلوبين.
دوليات
لبنان: إعادة تموضع «مسيحي» تمهيداً لـ «الرئاسية»
09-03-2014