رغم إعلان فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة في مصر، منذ أكثر من عشرة أيام، فإن المحصلة أن أحدا لم يتقدم بأوراقه الكاملة إلى اللجنة، التي فتحت الباب 31 مارس الماضي.

Ad

وشهدت عمليات جمع التوكيلات، التي تقوم بها الحملات الانتخابية للمرشحين المحتملين الأبرز حتى اللحظة، وهما وزير الدفاع السابق المشير عبدالفتاح السيسي، وزعيم التيار الشعبي حمدين صباحي، منافسة ساخنة، بينما يتوقع أن يعلن المشير السيسي تقدمه بأوراقه خلال الساعات المقبلة.

وخلال الانتخابات الماضية 2012، مثل فتح باب الترشح فرصة لعدد من الراغبين في الشهرة للظهور أمام وسائل الإعلام للحضور بكثافة أمام مقر اللجنة، الذي كان يقع في منطقة مصر الجديدة، وشُغل الرأي العام المصري بمتابعة شخصيات المتقدمين الذين كانوا يتوجهون لسحب أوراق الترشح، ولعل أكثرهم فكاهة ذلك الذي لم يحصل على مؤهل تعليمي.

ونظرا للظروف الأمنية غير المستقرة، وخوفا من عمليات إرهابية متوقعة، اختارت اللجنة بتشكيلها الجديد، الانتقال من المقر السابق، أحد القصور التابعة لرئاسة الجمهورية، إلى مقر الهيئة العامة للاستعلامات، الأكثر تأمينا، والذي يقع بجوار دار المدرعات التابعة للقوات المسلحة، والتي تحظى بتأمين خاص.

وللوصول إلى اللجنة، فإنه من المستحيل المرور بالكمائن التابعة للجيش والشرطة، من دون التفتيش أكثر من مرة، وعلى حد تعبير بعض أفراد الأمن فإن التعليمات تؤكد ضرورة تفتيش أي سيارة، حتى وإن كان قائدها هو وزير الداخلية نفسه اللواء محمد إبراهيم.