أثار إعلان رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي ردوداً قوية، أبرزها من زعيم قائمة "العراقية" أياد علاوي، الذي حث الصدر على العدول عن قراره.

Ad

وقال علاوي، في بيان، إن "خروج السيد مقتدى وتياره، الذي يتكون في جُلِّه من مناضلين حقيقيين، سيترك فراغاً كبيراً وخطيراً في العملية السياسية، ويعزز نهج الانحراف بها وتقويضها، ما سيؤدي إلى أن تترك شخصيات وقوى أخرى هذه العملية البائسة التي أخلت بالتوازن وعصفت بالبلاد".

وأضاف: "إننا إذ نتفهم أسباب ودوافع الصدر ورفضه للعملية السياسية البائسة، ونتشارك معه جل قناعاته وتوجهاته وخيبة أمله، إلا أن السيد الصدر لم يعد ملكاً لنفسه، بل هو لكل العراقيين، وجزء أساسي من حركة الشعب العراقي إلى الأمام، مطالبين إياه بالعدول عن موقفه والاستمرار فاعلاً في الحياة السياسية بشخصه الكريم استجابة لقناعات الطيف الأوسع من الجماهير".

في المقابل، اعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة المستنصرية عزيز جبر أن ابتعاد الصدر يشكل "إفادة للأطراف الأخرى من ذوي الطروحات الشيعية".

وسمى جبر المجلس الأعلى الإسلامي بقيادة عمار الحكيم، وجماعة عصائب أهل الحق المنشقة عن التيار الصدري، لكنه ذكر، على وجه الخصوص، أن "المستفيد الآخر هو رئيس الوزراء نوري المالكي، إذ إنه تخلص من مزاحم قوي".

إلى ذلك، عززت العناصر المسلحة من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) وجودها في أجزاء من ناحية سليمان بك، وسط مخاوف من اعتماد التنظيم تكتيكاً لتوسيع دائرة المعارك وتخفيف الضغط عن الفلوجة، حيث يتعرض التنظيم لحصار قوي بعد سيطرته على المدينة قبل أسابيع.

وبينما حذرت بعض الأوساط من احتمال أن تتحول "سليمان بك" إلى "فلوجة ثانية"، إذا لم يسارع الجيش العراقي إلى إعادة السيطرة عليها، أفادت تقارير محلية بأن الجيش أرسل تعزيزات كبيرة إلى هذه المنطقة الاستراتيجية الواقعة على الطريق بين بغداد والشمال.

(بغداد ـــــــ أ ف ب، يو بي آي)