«حماس» و«فتح» تخطوان باتجاه المصالحة

نشر في 23-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 23-04-2014 | 00:01
No Image Caption
إسرائيل تستدعي المسيحيين من «عرب 48» للتجنيد لأول مرة
وسط توقعات بانفراجة كبيرة عززها تخلي حركة "حماس" عن شرط تطبيق اتفاق المصالحة مع حركة فتح "رزمة واحدة"، بدأ الفلسطينيون أمس مباحثات هي الأولى التي تجري في غزة، بعد أن جرت في السنوات الماضية في كل من السعودية ومصر وقطر.

وأقام نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" ورئيس حكومتها المقالة إسماعيل هنية، في منزله وبحضور قادة الفصائل، حفل استقبال لوفد القيادة الفلسطينية فور وصوله إلى القطاع عبر معبر بيت حانون الخاضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي، بقيادة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، الذي أشار إلى توجيهات الرئيس محمود عباس بالتركيز على حسم تنفيذ الاتفاقيات الموقعة سابقاً مع "حماس" وهي تنفيذ "إعلان الدوحة" و"اتفاق مكة" وتشكيل حكومة توافق من كفاءات مستقلة برئاسته.

وذكر الأحمد أن الاجتماع مع قيادة "حماس" يهدف إلى الاتفاق على موعد الانتخابات بكافة أشكالها، إما بإعلان موعد الانتخابات بعد ستة أشهر من تشكيل الحكومة، أو تخويل الرئيس عباس التشاور مع الفصائل والفعاليات الفلسطينية لتحديد موعد الانتخابات في وقت لاحق خلال ستة أشهر .

وأشار الأحمد إلى أن الموضوع الآخر الذي سيجري بحثه هو "لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير"، بأن تستأنف أعمالها لتنفيذ المهام الموكلة إليها وفق إعلان القاهرة عام 2005، ومهمتها إعادة تشكيل المجلس الوطني بالانتخاب ما أمكن، وبالتوافق والتمهيد لانضمام حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" إلى منظمة التحرير.

وبين "حماس" و"فتح" اتفاقيتان للمصالحة، الأولى وقعت في مايو 2011 برعاية مصرية، والثانية في فبراير 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة لإنهاء الانقسام المستمر منذ منتصف عام 2007.

في المقابل، قلل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أهمية التهديدات بحل السلطة الفلسطينية في حال فشل مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتعثرة، قائلاً إن "على السلطة التي تحدثت عن حلها، وتتحدث اليوم عن الوحدة مع حماس، عندما تريد السلام عليها أن تخبرنا".

ورد الرئيس عباس باشتراطه لتمديد المفاوضات مع اسرائيل أن توقف حكومة نتنياهو البناء الاستيطاني لمدة ثلاثة أشهر، على أن يجري التفاوض خلال هذه الفترة حول مسألة الحدود.

في سياق آخر، كشف الجيش الإسرائيلي أمس عن استدعائه للمرة الأولى مسيحيين من "عرب 1948" لتجنيدهم، في إجراء غير مسبوق ومثير للجدل.

وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي إدرعي، على حسابه الرسمي على موقع تويتر، "بدءاً من الأسابيع القادمة سوف يتم إرسال أوامر استدعاء بالتجنيد الاختياري إلى كافة المجندين المحتملين من أبناء الطائفة المسيحية"، مشيراً إلى أن عدم الانصياع لهذه الأوامر لن يعتبر مخالفة قانونية.

back to top